تغلي مدينة الشويفات بعد انفجار الوضع الأمني، أمس الأول، بين مناصري الحزب «التقدمي الاشتراكي» والحزب «الديمقراطي اللبناني»، ما خلف ضحية من مناصري «الاشتراكي»، يدعى علاء أبو فرج، قضى متأثراً بجراح أصيب بها بعد انفجار قذيفة «آر.بي.جي» أمام مركز «الاشتراكي» في منطقة العمروسية في البلدة.

وبينما خيم الهدوء الحذر ميدانيا على المنطقة، رفض أهل القتيل دفن ابنهم بانتظار تسليم القاتل. وأعلنت مديرية الاعلام في الحزب «الديمقراطي اللبناني»، في بيان أمس، أنه «بقرار من رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، تم تسليم المطلوبين لقيادة الجيش اللبناني، على أن تأخذ العدالة مجراها في حادثة الشويفات الأليمة». إلا أن مشايخ ومخاتير وفاعليات وعائلات المدينة، وبعد اجتماع عقدوه في منزل أبو فرج أمس، طالبوا أرسلان بـ «تسليم أمين نسيب السوقي المتواري، والمتهم الرئيسي بحادثة الشويفات، وإبلاغنا الجواب القاطع بالتسليم أو عدم التسليم خلال 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، حرصا على وحدة الطائفة ووأد الفتنة داخل البيت الواحد».

Ad

جاء ذلك في وقت اعتبر النائب المنتخب تيمور جنبلاط في «تغريدة»، أمس، انه «في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الشويفات، تسليم جميع المتورطين في الحادثة كمدخل لمعالجة الذيول بات ضرورة ملحة»، مضيفاً: «نثني على مضمون بيان مشايخ وأهالي الشويفات المطالب بتسليم الجاني خلال 24 ساعة، وكل التضامن مع أسرة الشهيد علاء أبي فرج، ومع أهلنا في الشويفات».

في موازاة ذلك، استمرت «مواكب الاستفزاز تجوب الشوارع في عدد من البلدات والمدن ذات الخصوصية الطائفية والحساسية المناطقية، حيث لا ثقل سياسيا للقوى التي تحمل أعلامها وشعاراتها. فبعد مسيرات ومواكب «حزب الله» وحركة «أمل» في عائشة بكار والأشرفية، شهدت القرى الحدودية الجنوبية مسيرات للثنائي في مناطق ذات ولاءات حزبية متعددة، في استفزاز واضح للأهالي والسكان لا سيما في بلدتي القليعة ومرجعيون، حيث نظم مناصرو «الثنائي» مواكب سيّارة، رافقها إطلاق نار وقطع طرقات.

وأحدثت مسيرة لمؤيدي النائب قاسم هاشم (حركة أمل) احتفاء بفوزه على منافسه ابن بلدته عماد الخطيب (مرشح تيار المستقبل)، رفعت خلالها أعلاما لـ «حزب الله» وحركة «أمل»، بلبلة وتململا في الشارع السني المعارض للثنائي.

أما في بيروت فجالت مواكب سيارة في منطقة الزلقا-جل الديب في الشوارع الرئيسة، رافعة أعلام وشعارات «حزب الله»، وصور الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وتوقفت عند بعض التقاطعات الرئيسة، متسببة بحال من الامتعاض في أوساط سكان المنطقة.

إلى ذلك، برزت أمس الزيارة التي قام بها السفير الإماراتي حمد الشامسي والقائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد بخاري الى معراب، حيث التقيا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، مهنئين بنتائج «القوات» في الانتخابات.

واكتفى بخاري بالقول بعد اللقاء: «أتينا لتهنئة د. جعجع بالفوز الذي حققه حزب القوات في الانتخابات النيابية». ويعقد تكتل «القوات اللبنانية» اجتماعه الأول برئاسة جعجع في معراب، عند السادسة مساء اليوم.