سمير غانم: وافقت على «عوالم خفية» حباً بعادل إمام

ما سبب حماستك للظهور في مسلسل «عوالم خفية»؟

أظهر في «عوالم خفية» ضيف شرف. أؤدي مشهداً واحداً، وهو مهم في الأحداث الدرامية. لم أتردد في الموافقة عندما تحدث إليّ المخرج رامي إمام، وأخبرني برغبته في أن أكون معه في المسلسل، فأنا أحب عادل إمام، ورغم أننا لم نتعاون منذ 30 عاماً ولقاءاتنا قليلة، فإنني أحتفظ بمعزة خاصة له في قلبي.

لكن بعد انتشار صورتكما سوياً توقّع الجمهور أن يكون ظهورك أقوى في المسلسل.

أعتبر ذلك ذكاء من المخرج والشركة المنتجة، لأنهما استغلا هذا الأمر في الترويج للعمل بشكل جيد. ورغم أنني لا أملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فإنني تابعت من خلال ابنتي ردود الفعل ورأيت الاستحسان والترحيب الجماهيري بمجرد الإعلان عن وجودي في العمل، وهو أمر أسعدني كثيراً. عموماً، يبقى همّ الفنان أولاً وأخيراً أن ترضي أعماله المشاهد، وهذه المرة جاء الترحيب حتى قبل مشاهدة الأحداث أو معرفة التفاصيل.

مشهد وصداقة

كيف كان يوم التصوير الذي أنجزت فيه مشهدك؟

لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالترحيب الذي وجدته من فريق العمل، ومن عادل إمام تحديداً، كذلك من رامي إمام الذي استقبلني بحفاوة كبيرة رغم أنها المرة الأولى التي أعمل فيها معه، وكانت فرصة كي أجلس مع الزعيم واسترجع معه ذكريات تعاوننا. باختصار، تصوير مشهد واحد، عاد بنا إلى ذكريات عمرها سنوات.

يعرف عنك سعيك إلى إضفاء أسلوبك على المشاهد التي تقدمها. هل اعتمدت ذلك في «عوالم خفية»؟

لم يكن المشهد ارتجالياً، بل هو مكتوب فعلاً في السيناريو، وقد تعاونا فيه أنا وعادل إمام ليخرج بشكل أفضل، وأضفت لمستي الخاصة طبعاً إلى الشخصية لأترك بصمتي في العمل وأتمنى أن تجد رد فعل جيداً من الجمهور.

تتحدث عن عادل إمام بحب شديد.

بالتأكيد، فهو ممثل عظيم، وكوميدي رائع، واستحق لقب الزعيم لأن أعماله جميعها نجحت سواء في الكوميديا أو الأعمال الاجتماعية أو الميلودرامية. إنه بصراحة زعيم في التمثيل.

لماذا تظهر ضيف شرف في أعمال عدة؟

عندما يُعرض علي الظهور في أحد الأعمال ضيف شرف، أنظر إلى الدور بإمعان: إذا كان مؤثراً أوافق فوراً. شاركت في أعمال عدة بمشاهد محدودة أو مشهد واحد، وشكّلت علامات لافتة، من بينها فيلم «عقدة الخواجة» مع حسن الرداد.

كوميديا

ما سبب تركيزك على الكوميديا فحسب؟

لأن الجمهور بحاجة إلى أعمال كوميدية، تخفِّف عليه الواقع الذي نعيشه وجرعات الحزن التي تحيط به. رسم ابتسامة على ثغر المشاهد هدفي الدائم وأسعى إلى تحقيقه من خلال أعمالي المختلفة.

كيف تنظر إلى طرح عدد كبير من الأعمال الكوميدية في رمضان؟

خطوة جيدة بالتأكيد، لأنها تأتي بمنزلة اعتراف بأهمية الكوميديا على الشاشة في خريطتها الدرامية، وأتمنى ان يستمر هذا الأمر طوال العام، لأن الجمهور بحاجة إلى الضحك.

حدثنا عن تجربتك الدرامية في «عزمي وأشجان».

أتعاون في المسلسل مع إيمي وحسن الرداد بعدما تعاونت مع دنيا في السنوات الماضية. العمل كوميدي وأجسد فيه شخصية محببة إلى قلبي ومتفائل به، خصوصاً أن إيمي وحسن يبذلان مجهوداً كبيراً في التصوير لتقديم كوميديا حقيقية.

كيف يرى سمير غانم نجاح دنيا وإيمي سينمائياً ودرامياً؟ يجيب: «أشعر بسعادة لا توصف مع كل عمل ناجح تقدمانه، وبسعادة أكبر عندما أجد لديهما شوقاً واهتماماً وتخوفاً على أي مشروع لهما، لأنهما تسعيان دائماً إلى التقدم، ولا تعتمدان على ما حققتاه في أعمالهما السابقة، وأجمل ما في نجاحهما أنه بمجهودهما الشخصي ومن دون أية مساندة أو دعم مني أو من والدتهما».

وحول ابتعاد ابنته دنيا عن السباق الرمضاني المقبل، يقول غانم: «ساندت دنيا في قرارها بأن تحضر عملاً قوياً ومشاريع أخرى خلال الفترة المقبلة، ولا بد من أن نعترف بأن لدى الجيل الحالي ظروفاً وتفاصيل مختلفة. من ثم، ما كنا نطبقه في الماضي لم يعد يصلح الآن».