كثيرة هي المواقف والحكايات التي تحصل في مدارسنا، وهذه المواقف والحكايات يجب أن نستخلص منها العظة والعبرة، ومن أجمل المواقف التي سمعتها الموقف التالي الذي يرويه مدير إحدى الثانويات، وإليكم الموقف: يقول مدير الثانوية توجهت إلى المدرسة، وإذا بي أفاجأ بكتابات و«شخابيط» على سور المدرسة الخارجي، وبعد التحري وحصر المتغيبين في ذلك اليوم تمت معرفة الفاعل، إنه طالب في الصف الأول الثانوي، فتم استدعاء ولي أمر الطالب إلى المدرسة، وبعد حضوره ومشاهدته لسور المدرسة المشوه، طلب وبكل هدوء حضور ابنه ليسمع اعترافه بهذا العمل، ثم أخرج جواله واتصل بالصباغ، وطلب منه الحضور إلى المدرسة بعد تحديد موقعها، واتفق معه على صبغ سور المدرسة باللون نفسه ليعود أفضل مما كان عليه، ثم التفت الأب إلى ابنه، وقال له بكل هدوء: «يا ولدي إذا ما تقدر ترفع راسي لا توطيه»، ثم استأذن الأب وانصرف.
يقول المدير نظرت إلى الطالب، وإذا به يضع كفيه على وجهه ويبكي بحرقة، وأنا والاختصاصي الاجتماعي في قمة الذهول من تصرف الأب الحكيم.قال الطالب وهو يبكي: «ياليت أبوي ضربني ولا قال لي هذا الكلام». ثم اعتذر الطالب وأبدى ندماً على فعلته، بعدها صار من خيرة طلاب المدرسة. من خلال هذا الموقف الرائع نستخلص بعض الفوائد منها:- ضبط الانفعالات في المواقف وعدم الغضب والتصرف بحكمة وروية وهدوء أعصاب.- الكلمة لها أثر قوي في النفوس «يا ولدي إذا ما تقدر ترفع راسي لا توطيه»، أثرت في نفس الابن وصار من خيرة طلاب المدرسة بفضل تصرف أبيه الحكيم.
مقالات - اضافات
الأب الحكيم
11-05-2018