أكد طالبات «الهندسة»، بمختلف تخصصاتها، في الكلية الأسترالية (ACK)، أن طرح المشاريع الطلابية عبر معارض الخريجين أصبح ضرورة ملزمة على الطلبة، لافتات إلى أنها تعتبر فرصة لتقديم الأفكار والرؤى، وتوضح مدى تعمقهن في دراسة المشكلة، وتقديم الحلول الجذرية لها، والتي قد تدوم سنوات عدة.

وشددت الطالبات عبر «الجريدة»، على ضرورة تقديم المشاريع، لأنها تقدم خبرة الطلبة الدراسية التي خاضوها على مدار سنوات الدراسة في الكلية، من خلال معرض التخرج بالكلية، لأنها أصبحت بيئة حاضنة لعديد من مواهب الطلبة.

Ad

«الجريدة» التقت عديدا من طالبات الكلية الأسترالية، وبحثت معهم آراءهن بشأن أهمية المشاريع بالنسبة إلى الطالبات الخريجات، لكونهن يسهمن في حل مشاكل عدة، وجاءت كالتالي:

في البداية، قالت الطالبة ياسمين أوبتون «إن المشاريع التي تقدم في معارض التخرج هي حلول جذرية، بادرت من خلالها الخريجات إلى حلها، عبر صناعة مشروع يحل عددا من المشاكل التي تعانيها القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك من خلال المعارض التي تقدمها الجامعات والكليات في الكويت، وهي فرصة ليتعرف عدد من الجهات على المشاريع الإبداعية التي تشارك بها الطالبات، لكونهن مهندسات يقدمن الجهد الكافي لإدارة الحلول الجذرية من خلال تلك المشاريع».

بيئة حاضنة

من جانبها، أشارت الطالبة ندى الصادق إلى أن «معارض مشاريع التخرج أصبحت بيئة حاضنة لعديد من مواهب الطلبة والطالبات، حيث إن هناك مشاريع طلابية تقدم عددا من المبادرات الحسنة في إدارة أمور هندسية أو حلول علاجية لحل مشكلة ما، فنجد من خلال تدشين المعارض أن هناك أفكارا طلابية، وعقولا مستنيرة تباشر بحل مشاكل ما في المجتمع، حيث يتطرق البعض من الطالبات الى إيجاد حلول بقيمة مخفضة عن بعض الشركات التي قد تقدم حلولا هندسية ذات قيمة عالية».

وتابعت الصادق أن أكثر الطالبات يقدمن على المشاريع وتقديمها خلال فترة فصل دراسي، أي بنحو 4 أشهر بإدارة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، مضيفة: «نجد حرصا تاما ووعيا كافيا من الطاقم التدريسي على مراقبة مشاريعنا، كما أننا نجد الدعم المادي والمعنوي لإتمام تلك المشاريع التي نستطيع من خلالها إيجاد حلول جوهرية لعديد من المشاكل على أرض الواقع».

بينما قالت الطالبة فاطمة المنصور إن «المشاريع التي تعتمد على فكر وجهد جماعي من الطلبة والطالبات قد تكون نسبة حافز مساعدة لنجاح فاعلية المشروع، وذلك بأن الطلبة المشاركين به تناولوا أفكارا عديدة لإنجازه، حتى يكون أمرا معالجا لعديد من المشاكل التي تقع في الجانب الهندسي المدني أو الكهربائي وحتى المكيانيكي، كما أن المعارض أصبحت تشجع عديدا من الطلبة على تقديم أفكار إبداعية لخدمة المجتمع وسوق العمل».

وتابعت المنصور: «إن التنوع في المشاريع التي تقدم خلال المعارض أمر في غاية الضرورة للدارسين، فهي تخلق أفكارا إبداعية جديدة، كما أن الطلبة المقبلين على التخرج يحتاجون الى رؤية متقدمة لكيفية عرض المشاريع، والمتطلبات الرئيسة به، وعلى هذا الأساس نجد أن المعارض أصبحت حافزا للطلبة على تقديم وصقل كل مواهبهم الدراسية في مشاريع التخرج».