قلل الرئيس السوري بشار الأسد من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة تبدأ في سورية، وعزا ذلك إلى وجود "قيادة حكيمة في روسيا تمكنت من تجنب الوقوع في فخ الصراعات التي تحاول الدولة العميقة في الولايات المتحدة خلقها وتوريط روسيا فيها من أجل إذلالها وتقويضها".

وفي مقابلة مع صحيفة "كاثيمرني" اليونانية، ونقلتها "وكالة الأنباء السورية" الرسمية (سانا)، أمس، قال الأسد إنها "قد لا تكون حربا عالمية ثالثة مكتملة الأركان، لكنها حرب عالمية، ربما بطريقة مختلفة، ليست كالحربين الأولى والثانية، قد لا تكون حربا نووية، لكنها بالتأكيد ليست حربا باردة، إنها أكثر من حرب باردة وأقل من حرب مكتملة الأركان"، معربا عن أمله "ألا نرى أي صدام مباشر بين القوى العظمى، لأنه عندها ستخرج الأمور عن نطاق السيطرة".

Ad

وردا على مخاوف البعض من دور "أكبر مما ينبغي" لموسكو وطهران في سورية بعد انتهاء الحرب، أكد الأسد أن "إيران وروسيا هما من أكثر الدول التي تحترم سيادة سورية".

وحمل كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا، مسؤولية الحرب في بلاده، وأكد من ناحية أخرى، أن بلاده لم يعد لديها ترسانة أسلحة كيماوية، واصفا الاتهامات الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية في أبريل الماضي، بـ"المهزلة والمسرحية البدائية".

وردا على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب له في إحدى تغريداته، بـ"الحيوان"، قال الأسد: "عندما تكون رئيسا لبلد، عليك أولا وقبل كل شيء أن تمثل أخلاق شعبك قبل أن تمثل أخلاقك الخاصة... وأنا لا أعتقد أن هذه اللغة تمثل الثقافة الأميركية. وعموما أنا شخصيا لا أكترث بهذا الكلام، فأنا أتعامل مع الوضع كسياسي وكرئيس، وليس بشكل شخصي".

وتعهد الأسد بمحاربة أي وجود أجنبي في بلاده في المستقبل "سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما أنهم دخلوا سورية في شكل غير قانوني، فإنهم أعداؤنا".