تعيش الشويفات هدوءاً حذراً بعد التوتر الذي شهدته على خلفية مقتل أحد أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي علاء أبو فرج، الذي حدد موعد تشييعه في الواحدة من بعد ظهر اليوم. وفي وقت لا يزال المتهم بقتله، وهو أمين السوقي من الحزب الديمقراطي اللبناني فاراً مع انقضاء مهلة الـ24 ساعة لتسليمه، أفيد عن تنفيذ استخبارات الجيش مداهمات في الشويفات حيث أوقفت هادي الجردي ووائل أبو ضرغم للاشتباه بمشاركتهما في إشكال المدينة.

وذكرت مصادر متابعة أن "استخبارات الجيش ختمت تحقيقاتها مع من سلّمهم رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، وتحوّل الملف إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس ليقرر إذا ما كان سيستكمل التحقيق في المحكمة العسكرية أم يحوله للقضاء الجزائي".

Ad

أما وكيل داخلية ​الحزب "التقدمي الاشتراكي"​ في ​الشويفات​ مروان أبو فرج فكشف أن "مسؤول أمن رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ أمين السوقي أصبح خارج البلد (سورية)"، مضيفاً: "نهنئ الأمير ​طلال أرسلان​ على تهريبه القاتل"، معتبراً أن "أرسلان الذي يعتبر نفسه ضمانة الجبل تبين أنه ضمانة الزعران". وأكد أبو فرج "اننا سنشيع الشهيد علاء أبو فرج غداً بهدوء ونحن دائما نعتبر نفسنا أم الصبي". وبدأ الإشكال بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيّب في لقاء مع بعض المحازبين يتكلم فيه عن النائب أرسلان. وقال شهيّب عن ارسلان، إنه "رئيس لائحة بالمتعة"، مؤكداً أن "الوفي بيوفي لدار المختارة، خلي يروح يعمل تابع عند جبران باسيل". واستفز كلام شهيّب مناصري أرسلان، فحصل إشكال الشويفات بين مناصري الحزبين والذي أدى إلى وفاة أبو فرج.

وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "أحد شروط رئيس الجمهورية ميشال عون لعودة العلاقات الطبيعية بين التيار الوطني الحر والنائب وليد جنبلاط بعد التوتر الانتخابي بينهما هو الاعتراف بشرعية النائب أرسلان وتكريسه كزعامة موازية لزعامة جنبلاط".

وأضافت أن: "هذا الطرح مرفوض تماماً من سيد المختارة الذي يرفض قيام أي ثنائية درزية في الجبل خصوصاً خلال فترة انتقال الزعامة منه إلى نجله تيمور".

ولفتت المصادر إلى أن "المرحلة الحالية دقيقة بالنسبة إلى جنبلاط فهو يريد توريث نجله زعامة كاملة ولا يرغب بدخول أرسلان كشريك لتيمور في بداية مسيرته، لاسيما أن الأول لم يثبت نفسه بعد في السياسة". وختمت: "علاقة جنبلاط المتدهورة بأرسلان قد تنعكس توتراً إضافياً في علاقته بقصر بعبدا". في سياق منفصل، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال افتتاحه مؤتمر الطاقة الاغترابية في دورته الخامسة، أمس، أن "مؤتمرات الطاقة الاغترابية من أهم الإنجازات التي تحققت"، لافتاً إلى أن لبنان يعاني تبعات حرب لا قرار له فيها، والأعباء التي يتحمّلها جراءها تفوق بكثير قدرته على التحمل، وأكثر ما يثير قلقنا وريبتنا أن المجتمع الدولي يربط عودة النازحين بالتوصل إلى حل سياسي، وتجارب قضايا الشعوب المهجّرة في العالم، وانتظار الحلول السياسية لا تطمئن أبداً، محذراً من مخاطر هذا الموقف الدولي الذي يؤشر الى توطين مقنّع يتعارض مع دستورنا ويناقض سيادتنا، "ولن نسمح به على الإطلاق".