يستضيف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم شقيقه الفلسطيني، في المباراة الودية الدولية التي ستقام في السابعة مساء اليوم على استاد نادي الكويت، وكانت لجنة التسوية حصلت على موافقة مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإدراج المباراة في أجندته وإقامتها تحت مظلته.وفي حال حالف التوفيق لاعبي الأزرق في مباراة اليوم فستكون الكرة الكويتية على موعد مع تحقيق الفوز الأول للأزرق بعد تعليق النشاط الرياضي على المستوى الخارجي في 12 أكتوبر 2015، حيث خسر الفريق بعد عودة النشاط مباراتين على يد منتخبي السعودية وعمان، وتعادل في الثالثة أمام الإمارات خلال بطولة "خليجي 23"، التي استضافتها الكويت من 21 ديسمبر حتى 5 يناير الماضيين، قبل أن يخسر مجددا في "الفيفا" داي أمام الأردن بهدفين لهدف في عمان، وأمام الكاميرون بثلاثة أهداف لهدف على استاد جابر الأحمد الدولي.
رادي يستبعد مشاركة بدر المطوع
أكد مدرب منتخب الكويت الوطني الصربي رادي أن مباراة اليوم أمام المنتخب الفلسطيني تعد مهمة جدا، لذلك سيقدم الفريق كل ما في جعبته من أجل تحقيق الفوز فيها، مع الوضع في الاعتبار الدفع ببعض اللاعبين الجدد الذين تم ضمهم مؤخرا.وقال رادي، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، إن ظروف المنتخبين تبدو متشابهة إلى حد كبير، فلاعبو الكويت والعربي خاضوا مؤخرا نهائي كأس سمو الأمير، بينما لعب المنتخب الفلسطيني مباراة ودية مع العراق الثلاثاء الماضي.واستبعد مشاركة نجم القادسية بدر المطوع في مباراة اليوم، لأنه خاض عددا كبيرا من المباريات في الفترة الماضية، لذلك فإنه في حاجة ماسة إلى المزيد من التدريبات الاستشفائية لتجهيزه للقاء مصر.من جانبه، قال حارس مرمى الأزرق حميد القلاف إن المنتخب الفلسطيني يستعد حاليا لخوض منافسات كأس آسيا، "التي نتمنى له التوفيق فيها، بينما يتم تجهيز المنتخب الوطني ليكون قادرا على خوض الاستحقاقات الرسمية المقبلة".
وتقع على الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة الصربي رادي، مسؤولية كبيرة بتحقيق الفوز، لسببين هما الارتقاء بمركز الأزرق في التصنيف الشهري، الذي يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتحقيق فوز معنوي لكسب ثقة الجماهير بمختلف ميولها، وتأكيد أن الأزرق يسير على الطريق الصحيح.ووقع اختيار المدرب على 23 لاعبا لخوض مباراة اليوم، وكذلك مواجهة مصر 25 الجاري، حيث شهدت القائمة عودة بعض عناصر الخبرة، مثل بدر المطوع وحسين حاكم، بينما شهدت عودة حسين كنكوني وأحمد الظفيري ومحمد فريح، وضم يوسف العنيزان للمرة الأولى، إلى جانب ضم المحترفين الثلاثة يوسف ناصر وسلطان العنزي وفهد الأنصاري، والأخير سيغيب عن مواجهة اليوم بسبب ارتباطه بمواجهة فريق اتحاد جدة السعودي مع الفيصلي اليوم في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.ولد علي يعتبر الفوز تحفيزاً للاعبي فلسطين
قال الجزائري نور الدين ولد علي، مدرب المنتخب الفلسطيني، إن فريقه واجه العراق الثلاثاء الماضي، إلا أن ذلك لن يؤثر على لقاء اليوم أمام منتخب الكويت، مؤكدا أنه يسعى إلى تحقيق الفوز اليوم، من أجل تحفيز اللاعبين قبل خوض منافسات كأس آسيا.وبين ولد علي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، أن المنتخب الفلسطيني مكتمل الصفوف، مشيرا إلى أن غياب لاعب أو اثنين لا يعني أن الفريق يعاني، خصوصا أن هناك نظاما لتجهيز المنتخب بشكل جيد، وعدم الوقوف كثيرا أمام أي غيابات.من ناحيته، أعرب مهاجم المنتخب الفلسطيني ثامر صيام عن أمنيته أن تأتي المباراة قوية ومثيرة وذات مستوى فني مرتفع جدا ولائقة بمستوى المنتخبين الشقيقين، موجها الشكر إلى القائمين على الاتحاد الكويتي لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
ولم تكن الاستعدادات لمباراة اليوم على المستوى المأمول، فقد تدرب المنتخب بعشرة لاعبين فقط حتى الاثنين الماضي، ثم اكتمل عقد اللاعبين الأربعاء، أي قبل المباراة بنحو 48 ساعة، بعد عودة لاعبي الكويت والعربي الذين تواجهوا في نهائي كأس سمو الأمير الثلاثاء الماضي.وشهد تدريب امس، الذي أجراه المنتخب على استاد نادي التضامن، استقرار الجهاز الفني على الخطة التي سيواجه بها المنتخب الفلسطيني، والتي ستعتمد على الأسلوب الهجومي في المقام الأول، مع تأمين الجانب الدفاعي بشكل جيد، لاسيما أن المنتخب الفلسطيني يعتمد على السرعة واللياقة الفنية العالية.وشهد التدريب ايضا منافسة حامية بين اللاعبين لحجز مكان في التشكيلة الأساسية أو حتى المشاركة في جزء من المباراة، خصوصا أن مباراة اليوم لن يكون التغيير فيها مفتوحا، حيث ستكون الفرصة متاحة لستة تغييرات فقط، وفق لوائح الفيفا.المنتخب الفلسطيني جاء للفوز
ومن المؤكد أن المنتخب الفلسطيني لن يكون لقمة سائغة، حيث كشف التدريب الذي أجراه الفريق أمس على استاد الكويت أنه جاء من أجل تحقيق الفوز للارتقاء أيضا بمركزه في تصنيف الفيفا.