حصاد موسم السلة: تقاسم بطولات السن العام وسيطرة للكويت على المراحل السنية
• مستوى فني متوسط
• المراحل بين الثابت والمتحول
• غياب القرين عن منصات التتويج في الفئات
تقاسمت أندية الكويت والقادسية والجهراء بطولات السن العام لكرة السلة هذا الموسم، بعد أن فاز القادسية بلقب الدوري والكويت بالكأس وأخيرا الجهراء ببطولة درع الاتحاد.وتنافست الأندية الثلاثة على المراكز الأولى في البطولات الثلاث التي لم تشهد خروج أي منها أو دخول منافس آخر.ويعد هذا الأمر جديداً قياساً على ما حدث الموسم الماضي بعد سيطرة الابيض على جميع البطولات، إلا أن هذا الأمر يبدو متوقعاً ولم يكن خافياً بعد أن تجهزت هذه الفرق للبطولات قبل انطلاق الموسم بشكل جيد من خلال المعسكرات والتعاقد مع اللاعبين، لا سيما بعد قامت هيئة الرياضة بدعم غير مسبوق للأندية بالتكفل بإقامة المعسكرات لكل الفرق استعداداً للموسم الجديد.
كما أن المنطق يقول بأن فوز القادسية بالدوري والكويت بالكأس ليس غريباً بعدما سيطر الناديان على بطولات الاتحاد خلال الـ16 عاماً الماضية، بل الغريب هو كسر هذه القاعدة من خلال فوز الجهراء بلقب الدرع إلا أن القاعدة سبق ان كسُرت في 2009 من خلال فوز النادي العربي بكأس الاتحاد، وفي 2012 بعدما فاز كاظمة بلقب الدوري والساحل بلقب الكأس في الموسم ذاته، عدا ذلك فإن البطولات في الفترة المذكورة كانت حكراً على أندية القادسية والكويت.
تغيير الأجهزة الفنية
ولعل القاسم المشترك بين الأندية الثلاثة الفائزة بألقاب هذا الموسم هو تغيير الأجهزة الفنية لها جميعاً بعد أن بدأها الجهراء بإقالة مدربه البوسني سابت هدزيتش والتعاقد مع الليتواني لوكاس مندوجاز، وقبل أن يقيل القادسية مدربه الأميركي للقادسية جورج ريكي ويتعاقد مع المقدوني جوردانكو ديفيدباكوف وأخيراً الكويت الذي أقال مدربه السلوفيني بويان لازك، وأسند المهمة إلى الوطني يحيى البحر وكانت النتيجة فوز هذه الأندية جميعها بإحدى بطولات الموسم الحالي.ومن المتوقع أن تسعى الأندية الثلاثة حالياً إلى تجديد عقود مدربيها بعد النتائج الإيجابية التي حققتها معهم، وهذا ما حصل حيث أكدت مصادر لـ"الجريدة" أن ناديي القادسية والجهراء بدآ بالفعل مفاوضة مدربيهما من أجل تجديد عقديهما سعياً منهما لخلق حالة من الاستقرار في الموسم المقبل.تأثر كاظمة بابتعاد لاعبيه
ولعل الأمر الغريب هو غياب فريق كاظمة العريق عن منصات التتويج هذا الموسم بعد أن عانى الأمرين لغياب معظم لاعبيه بمغادرة البحريني حسين الموسوي إلى اللعب في بلاده وعزوف محمد اشكناني عن المشاركة مع الفريق إلى جانب انتقال عبدالله الصراف إلى الجهراء بعد أن شارك ضمن صفوف البرتقالي الموسم الماضي، ولو كانت هذه الاوراق لدى مدربه الحالي الصربي نيناد لكان للفريق كلمة أخرى في البطولات في ظل ما يملكه المدرب من خبرة كبيرة. أما بقية الأندية فبالتأكيد تحتاج إلى المزيد من العمل من اجل الدخول في المنافسة على البطولات، ومن أبرز ملامح هذا العمل التعاقد مع أجهزة فنية عالية إلى جانب التعاقد مع لاعبين على مستوى عال مروراً بالاهتمام الإداري بهذه الفرق.المستوى الفني
أما على الصعيد الفني فلم يتجاوز المستوى بشكل عام هذا الموسم المتوسط، وهو ما كان عليه خلال السنوات السابقة، لعدة أسباب أبرزها غياب المحترفين الأجانب الذين تم منع مشاركتهم قبل أربع سنوات بقرار من الجمعية العمومية للاتحاد بحجة عدم وجود دعم من هيئة الرياضة. وإذا ما أرادات الأندية تطوير مستواها الفني فإن عليها الموافقة على عودة اللاعب الاجنبي سريعاً من اجل ضمان عودة الاثارة والمنافسة لملاعب كرة السلة الأمر الذي من شأنه العودة بالجماهير للمدرجات التي أصبحت خاوية إلا فيما ندر من المباريات التي يكون أحد طرفيها القادسية أو الكويت.وبات في حكم المؤكد تطبيق نظام الدرجتين في مسابقة الموسم المقبل إلى جانب اللجوء للمربع الذهبي بدلاً من "الدوري السداسي" الذي يضم الفرق الستة الأولى في الدوري التمهيدي لتحديد بطل الدوري وسيكون لهذا النظام دور كبير في رفع المنافسة في اللعبة.سيطرة الكويت
وفِي بطولات المراحل السنية جاءت سيطرة الكويت عليها بشكل لافت بعد أن فاز بجميع الألقاب على مستوى الدوري والكأس لجميع الفئات باستثناء دوري البراعم تحت 13 سنة الذي فاز به كاظمة الذي احتكر ايضاً المركز الثاني خلف نادي الكويت بجميع البطولات لكل الفئات السنية، ولعل اللافت هو تبادل بقية فرق الأندية الفوز بالمركز الثالث في الفئات السنية اذ حل القادسية ثالثاً في دوري تحت 13 في حين جاء العربي ثالثاً في مسابقة الكأس لنفس الفئة، وحل الجهراء ثالثاً في دوري تحت 15 سنة والعربي بمسابقة الكأس، فيما جاء اليرموك ثالثاً لمسابقة الدوري تحت 17 سنة والساحل بمسابقة الكأس واقتنص التضامن المركز الثالث في مسابقة الدوري والكأس تحت 19 سنة.ولعل الأمر المستغرب هو خروج القرين عن منصات التتويج في المراحل السنية وهو امر غير مسبوق بالنسبة له منذ أن بدأ مشاركاته في مسابقات الاتحاد.ورسخت هذه النتائج في المراحل السنية قاعدة الثابت والمتحول، حيث كان الكويت وكاظمة ثابتين في المركزين الأول والثاني بجميع الفئات، فيما تحول المركز الثالث على معظم الأندية لكل فئة على حدة.ويلخص هذا الأمر مدى اهتمام الكويت وكاظمة فقط وتركيزهما على الاهتمام بالقواعد مقارنة ببقية الأندية التي لا تركز عليها في ملمح "غير صحي" بالمرة.