تراجع معظم المؤشرات وخسائر كبيرة في سوقَي الإمارات والسعودية
لا تأثير واضحاً في بورصة الكويت للأوضاع الجيوسياسية ومكاسبها بلغت 0.6%
لم تتأثر تعاملات بورصة الكويت بشكل واضح بمجريات الأمور الجيوسياسية، التي سادت منتصف الأسبوع، وكان ضغطها محدوداً جداً، ومالت الى الاستقرار، وتحركت بعض الاسهم في السوق الرئيسي بنشاط، وارتفاع عدد منها أعطى أفضلية لمؤشر السوق الرئيسي، الذي دعم مؤشر السوق العام ليقفل على مكاسب بنسبة 0.6 في المئة.
سيطرت التراجعات على أداء مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، كمحصلة للاسبوع الماضي، وهو قبل الاخير من دخول شهر رمضان المبارك، وخسرت 5 مؤشرات بنسب متفاوتة، مقابل مكاسب في مؤشرين فقط هما الكويت والبحرين، اللذين حققا ارتفاعا متساويا بنسبة 0.6 في المئة، بينما تكبد مؤشر سوق أبوظبي أكبر خسارة بنسبة 2.6 في المئة، تلاه ثانيا مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي"، والذي كسر مستوى 8 آلاف نقطة للمرة الاولى منذ اكثر من شهر، وفقد مؤشر دبي نسبة كبيرة كذلك تعادل 2.2 في المئة، وفي المقابل كانت خسائر مؤشرى مسقط وقطر أقل من 1 في المئة، حيث خسر مؤشر مسقط 0.9 في المئة، واستقر مؤشر قطر على خسارة 0.6 في المئة.
«تاسي» يتراجع بعكس أسعار النفط:
اتجه مؤشر "تاسي"، وهو المؤشر الرئيسي للسوق السعودي، إلى تسجيل خسارة أسبوعية ثالثة معاكسة لاتجاه أسعار النفط، ولعلها من المرات القلائل التى تحدث بها مثل تلك المفارقة، حيث غالبا ما يرتبط المؤشران طرديا، ولكن كانت المفارقة منطقية، حيث اتجه السوق الى التأثر بالعوامل السياسية أكثر من العوامل الاقتصادية الجيدة، وكان أولها انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الايراني، الذي بدوره تطور الى مواجهة قصيرة على الحدود الاسرائيلية - السورية، وفي الجولان، بين ايران واسرائيل، بتبادل للقصف، مما جعل المنطقة على صفيح سياسي ساخن، فجاء رد الأسواق المالية الخليجية متأثراً بهذا الاضطراب السياسي الكبير في المنطقة، ولم يلتفت الى بعض العوامل الاقتصادية التي تدعمه، وكانت بسبب هذه الأحداث، وأهمها اسعار النفط التى سجلت مكاسب كبيرة، حيث بلغ نفط برنت مستوى 77.5 دولارا للبرميل، للمرة الاولى منذ اربع سنوات، كما قفز الخام الأميركي الى مستوى 72 دولاراً للبرميل تقريبا، كما أكملت بقية مكونات السوق إعلانات الربع الأول، وجاء معظمها ايجابيا، ولكن استمر الضغط على مؤشر "تاسي" ليخسر مستوى 8 آلاف نقطة بعد صموده لأكثر من شهر عليه ويستقر على مستوى7914.27 نقطة، فاقداً 193.2 نقطة تعادل نسبة 2.4 في المئة.
خسائر كبيرة في سوقي الإمارات:
كثيراً ما كان سوقا الإمارات أبوظبي ودبي يتأثران بأداء اسعار النفط وأداء الاسواق العالمية، ولكنهما خلال هذا الاسبوع لم يلتفتا الى نمو العاملين المذكورين اطلاقا، وكحال مؤشر السوق السعودي "تاسي" رضخا للعامل السياسي، الذي بدا ضبابيا، حيث فرض عقوبات جديدة على ايران وردات فعل بإطلاق صواريخ على الجولان المحتل، ثم رد اسرائيلي، ووسط هذه التطورات السريعة كان لزاما على المستثمر ان يتريث او يعيد قراءة بناء استثماراته، خصوصا وسط ارتفاع كبير لأسعار النفط لم تستفد منه الاسواق، وارتفاع آخر لمؤشر داو جونز، للجلسة الخامسة على التوالى، مستفيدا من مكاسب اسعار النفط، وبعد ان كان الاجانب اكثر المشترين في سوق ابوظبي اصبح الاغلب بائعين ليسجل مؤشر السوق اكبر خسارة اسبوعية خليجيا ويخسر نسبة 2.6 في المئة تعادل 118.99 نقطة، مقفلا على مستوى 4437.83 نقطة.وكانت تداولات مؤشر سوق دبي قريبة من أبوظبي، ولكن بخسارة اقل، حيث استمر مؤشر السوق بالنزيف والابتعاد عن مستوى 3 آلاف نقطة، الذي يؤثر نفسيا على متعامليه ليستمروا بالبيع، ويتجه الى مستوى 2881.8 نقطة، متكبدا خسارة بنسبة 2.2 في المئة تعادل 66.19 نقطة، ولم يستفد من مكاسب الاسواق العالمية خصوصا الاميركية، وهو الذي كان اكثر ارتباطا بها خليجيا.مسقط والدوحة:
وسجل مؤشرا بورصتي مسقط والدوحة خسائر وسط كانت بأقل من 1 في المئة لكليهما، حيث تراجع مؤشر مسقط بنسبة 0.9 في المئة تعادل 44.12 نقطة، ليقفل على مستوى 4681.51 نقطة، مستمرا في تكبد الخسائر رغم تحسن اداء بعض قطاعاته، ولكنه شمله تأثير العامل الجيوسياسي الذي ذكرناه في بداية التقرير، ليسجل اسوأ اداء بين مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام، وتراجع كذلك مؤشر السوق القطري وابتعد عن مستوى 9 آلاف نقطة، الذي حاول التمسك به في اكثر من مرة خلال هذا العام، وبحالة تذبذب شديد، الى ان انتهى به المطاف على مستوى 8749.65 نقطة بعد ان فقد خلال الاسبوع الماضي نسبة 0.6 في المئة تعادل 56.11 نقطة.بورصة الكويت والنتائج:
لم تتأثر تعاملات بورصة الكويت بشكل واضح بمجريات الامور الجيوسياسية التي سادت بمنتصف الاسبوع، وكان ضغطها محدودا جدا، ومالت الى الاستقرار، وتحركت بعض الاسهم في السوق الرئيسي بنشاط، وارتفاع عدد منها اعطى افضلية لمؤشر السوق الرئيسي الذي دعم مؤشر السوق العام ليقفل على مكاسب بنسبة 0.6 في المئة، تعادل 27.98 نقطة، ليقفل على مستوى 4828.63 نقطة، بينما استقر مؤشر السوق الاول على مكاسب محدودة جدا كانت عُشر نقطة مئوية تعادل 5.44 نقطة، مقفلا على مستوى 4797.28 نقطة، وكانت مكاسب السوق الرئيسي واضحة، وبنسبة هي الاعلى خليجيا 1.4 في المئة تعادل 68.71 نقطة، ليقفل على مستوى 4884.25 نقطة.وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة بنسب متقاربة قياسا على الاسبوع السابق، وانخفض النشاط بنسبة 10 في المئة تقريبا، بينما تراجعت السيولة بنسبة 20 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 12 في المئة تقريبا، وكان سهم زين الأكثر ضغطا على مؤشر السوق الأول، بعد اعلان نتائج زين السعودية المتراجعة، وقبيل ان يعلن ارباحه بعد اقفال السوق، حيث حقق نموا غير متوقع بنسبة 7 في المئة، قياسا على الفترة المقابلة من العام الماضي.