بعد أيام قليلة من مغادرة بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة لإتمام المراجعة الدورية لبرنامج "الإصلاح الاقتصادي"، تمهيداً لتسلم الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر، بدأت الحكومة المصرية تنفيذ تعهداتها بتقليص الدعم بقرار أصدرته مساء أمس الأول بزيادة أسعار مترو الأنفاق.

واستيقظ سكان القاهرة أمس على صدمة الزيادات المفاجئة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق الذي يستخدمه يومياً ثلاثة ملايين من سكان العاصمة المصرية، وطبقا للزيادة الجديدة يصبح سعر تذكرة مترو الأنفاق 3 جنيهات لـ9 محطات في الخط الواحد، و5 جنيهات لـ 16 محطة في الخطين، و7 جنيهات لأكثر من 16 محطة في الـ3 خطوط، بعد أن كان السعر حتى الخميس موحداً بقيمة جنيهين لأي عدد من المحطات.

Ad

وتأتي تلك الزيادة ضمن حزمة قرارات تعهدت الحكومة لصندوق النقد بتنفيذها قبل مطلع يوليو المقبل، وتشمل رفع أسعار الكهرباء والمحروقات. وكشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن الموعد المقترح لزيادة أسعار الوقود هو يوم الجمعة 15 يونيو المقبل، والذي يتزامن مع أولى مباريات المنتخب المصري في كأس العالم لكرة القدم. وهو يوم من المحتمل أن يصادف عيد الفطر. وأضاف أن تحديد هذا الموعد جاء بناء على دراسة أمنية لاختيار توقيت القرار.

وعلت الصدمة وجوه ركاب خطوط المترو الثلاثة كما عزف كثيرون عن استخدامه، وسط انتشار أمني كثيف في المحطات، إلا أن أحمد عبدالهادي، المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة تشغيل مترو الأنفاق، أكد في تصريح صحافي، أن المواطنين تقبلوا قرار زيادة الأسعار وجميع المحطات منتظمة ولا توجد أي مشكلات.

من جهته، قال جون طلعت وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إن "رفع الأسعار يصب في مصلحة المواطن، حيث انه أنقذ المرفق من الانهيار، والقرار سيساهم في تقديم خدمة مميزة للمواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم".

العاصمة الإدارية

في سياق آخر، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بحجم الانجاز في العاصمة الجديدة. وتفقد السيسي صباح أمس الأعمال الإنشائية الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، واستمع من القائمين عليها إلي شرح لما تم إنجازه حتى الآن. وخلال جولته شاهد الرئيس، ما تم انجازه من إنشاء مسجد العاصمة "الفتاح العليم".

وقال السيسي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "سعدت جداً بما شاهدته من إنجاز عظيم تصنعه الأيادى المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة".