لبنان: «​حزب الله​» يدعو إلى حكومة وحدة وطنية

• الحريري يرد ضمناً على بري: لا للشروط المسبقة في «التشكيل»
• جعجع: لا نعترف إلا بمعادلة «شعب ودولة وجيش»

نشر في 12-05-2018
آخر تحديث 12-05-2018 | 00:04
تيمور جنبلاط والوزير السابق أكرم شهيب خلال تشييع أبي فرج في الشويفات أمس (الوطنية)
تيمور جنبلاط والوزير السابق أكرم شهيب خلال تشييع أبي فرج في الشويفات أمس (الوطنية)
دعا نائب الأمين العام لـ"​حزب الله​"،​ الشيخ نعيم قاسم،​ أمس، إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية، تراعي نتائج الانتخابات النيابية، وتمثل القوى حسب امتداداتها داخل المجلس"، معتبراً أن "ما بعد الانتخابات هو مرحلة جديدة".

الحريري​

من ناحيته، أكد رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ أن "الشروط المسبقة في موضوع الحكومة لا قيمة لها"، مؤكدا ان "العرف الوحيد الذي اعترف به هو رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة"، غامزا من قناة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد بعد الانتخابات أن وزارة المالية ستكون حكماً للطائفة الشيعية.

وفي تصريح له، بعد لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون، أكد الحريري ان "دور رئيس الحكومة التواصل مع جميع الكتل لتشكيل الحكومة"، لافتا الى انه "اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري مرشحا لرئاسة المجلس النيابي فأنا أؤيده".

بري

من ناحية أخرى، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في منزله، أمس، السفير الإماراتي في لبنان حمد الشامسي، والقائم بالأعمال السعودي في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، اللذين قدما له التهنئة بالانتخابات النيابية، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة وتطوير العلاقات الثنائية.

ووجه بري، في مقابلة صحافية نشرت أمس، انتقادات لاذعة لرئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، رافضا تصريحاته بأن التيار الوطني يملك الكتلة الاكبر، ومؤكدا انه دعم النائب السابق بطرس حرب "نكاية بالذين ارادوا العبث في منطقتنا"، في اشارة الى باسيل.

باسيل

على صعيد آخر، تسبّب اعلان وزير الخارجية جبران باسيل عن نيته تغيير اسم وزارة "الخارجية والمغتربين" الى "الخارجية والمنتشرين"، في موجة من المواقف المتباينة، ما بين مؤيد ومعارض للقرار.

«القوات اللبنانية»

في غضون ذلك، قرر حزب "القوات اللبنانية" بعد اجتماع ترأسه سمير جعجع في مقرّه في معراب، تسمية تكتّله النيابي بـ "تكتل الجمهوريّة القويّة".

وفي بيان صدر بعد الاجتماع، أكد التكتل ان اولوياته "تتمحور حول العمل للوصول الى دولةٍ فعلية كاملة الصلاحيات، تبسط سيادتها على كامل ترابها من دون شريكٍ مُضارِب، وتعامل بالعدل والمساواة (...)، فلا يمكن لدولة ان تتعايش مع دويلة، ولا يوجد في قاموسنا غير معادلة واحدة، وهي شعب ودولة وجيش، فهذه المعادلة الماسية والذهبية في آن، وعلى الحكومة ان تضع في مرحلة أولى قرار استخدام حزب الله لسلاحه على أولويات أعمال مجلس الوزراء (...)، ولا يحق لأي طرف ان يتلاعب بمصير لبنان واللبنانيين، والحكومة مجتمعة هي مسؤولة وحدها أمام الدستور والشعب والتاريخ".

إلى ذلك، وافقت عائلة علاء عقيد أبي فرج، الذي قتل أخيراً خلال مواجهات في بلدة الشويفات، على دفن ابنها امس، رغم عدم تسليم القاتل الذي ينتمي للحزب "الديمقراطي"، للجيش، بعد تدخل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ شخصياً.

وكتب جنبلاط على "تويتر" أمس: "التحية كل التحية لك يا شهيد ​المحبة​ والانسانية، التحية لك يا كبيرا في تواضعك، يا مقداما في واجباتك، والتحية لك يا علاء عقيد ابي فرج والتحية لكم يا احرار ​الشويفات​ وقد ودعتموه بالتصفيق كما تودع الامم الكبرى رجالاتها الكبار. خالدا الى الابد ستبقى يا علاء".

في المقابل، أعلنت مديرية الإعلام في "​الحزب الديمقراطي اللبناني​" أن رئيس الحزب وزير المهجرين الأمير ​طلال أرسلان​ سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم، يشرح خلاله تفاصيل ملابسات "حادثة ​الشويفات"​ والمتهم فيها أشخاص من أتباعه.

back to top