الفلسطينيون يتظاهرون في آخر جمعة قبل نقل السفارة الأميركية إلى القدس
في آخر يوم جمعة يسبق نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أمس، على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، في إطار الجمعة السابعة وما قبل الأخيرة من "مسيرات العودة الكبرى".واقترب آلاف الشبان الفلسطينيين من السياج الفاصل، وألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلفه، في حين أشعل آخرون إطارات مطاطية، بعدما أدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام.وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة، إطلاق اسم "جمعة الإعداد والنذير" على تظاهرات الأمس، وطلبت الاستعداد والتأهب في 14 الجاري لـ "يوم الحشد الكبير".
في غضون ذلك، وعقب ستة أشهر على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، تفتتح الولايات المتحدة سفارتها في القدس، الاثنين، الموافق لذكرى تأسيس دولة إسرائيل.ومن المتوقع أن ينظم الفلسطينيون احتجاجات موازية في قطاع غزة والضفة الغربية، لإحياء ذكرى فرار وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين خلال حرب 1948، ومن المنتظر أيضا تنظيم احتجاجات في ذكرى "يوم النكبة" الموافق الثلاثاء المقبل. ومن المحتمل أن يحتفل آلاف الإسرائيليين غدا بذكرى احتلال القدس الشرقية خلال حرب 1967. وتقليديا، يجوب الإسرائيليون خلال الاحتفال حي المسلمين بالبلدة القديمة في القدس، ما يعتبر استفزازا للفلسطينيين.وفي السياق، لبى نحو 30 سفيرا من أصل 86 لدى إسرائيل دعوة الخارجية الإسرائيلية للمشاركة في مراسم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأكدوا حضورهم هذه الفعاليات المزمعة الأحد المقبل.وبين الذين قبلوا الدعوة، سفراء هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، في حين لم يؤكد سفراء رومانيا والنمسا بعد، حضورهم هذه المراسم، وأعلنت 10 دول رفضها المشاركة لأسباب مبدئية وأخرى فنية، وبينها روسيا ومصر وألمانيا والنمسا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد.يشار إلى أنه سيشارك في المراسم كل من ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب، وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، ووزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، وسيبث فيديو يوجه تحية لترامب.وقبل افتتاح السفارة الأميركية في القدس والاحتجاجات المتوقعة، حذرت الخارجية الألمانية في برلين من زيارة البلدة القديمة في القدس.وجاء في إحدى الإرشادات الأمنية الصادرة عن الوزارة، أمس، أنه يُوصى بالعدول عن الذهاب إلى البلدة القديمة في القدس، الآن وحتى الثلاثاء المقبل، إن أمكن الأمر.كما أوصت الوزارة بتجنب المؤسسات الأميركية، الاثنين المقبل، موضحة أنه "ليس من المستبعد وقوع أعمال عنف في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة".