بعد المواجهة الصاروخية بينهما على الأرض السورية، خاضت إسرائيل وإيران، أمس، مواجهة كلامية ساخنة، تبادلا خلالها التهديدات والاتهامات.

وخلال خطبة الجمعة في جامعة طهران، التي تعتبر الخطبة المركزية بإيران، هدد رجل الدين البارز أحمد خاتمي، أمس، بـ«تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض إذا ارتكب الكيان الصهيوني حماقة جديدة».

Ad

وتهجم خاتمي أيضاً على السعودية والبحرين والإمارات، التي وصفها بأنها «معسكر حماة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب في المنطقة»، وهددها بأنها «ستزول قبل أميركا إذا وقع حادث بالمنطقة»، مضيفاً أن «واشنطن تسعى لإسقاط المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران».

في المقابل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، خلال زيارته للقسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، الذي كان مستهدفاً بالصواريخ التي أطلقها «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، فجر أمس الأول، الرئيس السوري بشار الأسد إلى «التخلص من الإيرانيين، ومن قاسم سليماني، وفيلق القدس، فهم لا يخدمونك! وجودهم يسبب الأذى والأضرار. تخلصوا من الإيرانيين ليتسنى لكم أن تعبروا لوضع أفضل».

على صعيد متصل، أكد مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني فلاديمير كوجين، بطريقة غير مباشرة، صحة خبر «الجريدة» عن تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم تسليم سورية منظومة S300 الروسية الدفاعية الصاروخية المضادة للطائرات.

وقال كوجين إنه لا مفاوضات مع سورية، حالياً، لتزويدها بـ«S300»، وأوضح لصحيفة «إيزفيستيا» الروسية: «حتى الآن، لم يجر الحديث حول تسليم هذه المنظومات الحديثة (للدفاع الجوي)». ورفض المتحدث باسم الرئاسة الروسي ديميتري بيسكوف التعليق على تصريحات كوجين، أو ربطها بزيارة نتنياهو.