لبنان: جنبلاط يهاجم الحريري وأنقرة تصفه بـ«الخاسر»
زعيم «المستقبل» يرد على زعيم «التقدمي»: حل عنا... لا تلقي بمشاكلك علينا
يبدو أن رواسب الخلافات الانتخابية لم تنته فصولها بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار "المستقبل" إذ غرّد أمس، الزعيم الدرزي رئيس "الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "أما وقد انتهت الانتخابات فغريب كيف أن بعض الخاسرين يدّعون النصر والبعض الآخر يلجأ الى الضجيج الإعلامي بدل احترام القانون". وكان جنبلاط حمل، في بيان أمس الأول، رئيس الحكومة زعيم "المستقبل" سعد الحريري جزءاً من المسؤولية عن حادث الشويفات، الذي أوقع قتيلاً من "التقدمي" في اشتباك مسلح مع عناصر الحزب "الديمقراطي" بزعامة طلال أرسلان المتحالف مع التيار الوطني الحر.وقال جنبلاط، في بيان أمس، إن "الحريري لا يستطيع أن يقف محايداً إزاء الجريمة، التي حصلت في الشويفات، وأودت بحياة الشهيد علاء أبي فرج، فهو رئيس الحكومة المسؤولة عن تطبيق القوانين وحماية المواطنين وصون السلم الأهلي، وهناك وزير في حكومته يمتنع عن تسليم المتهمين في تلك الجريمة، لا بل إنه يقوم بحمايتهم" في إشارة إلى ارسلان وهو وزير المهجرين في الحكومة الحالية.
وختم: "المطلوب منه موقف حاسم وواضح في إدانة المجرمين وحماتهم واتخاذ الإجراءات، التي تضمن حقوق المواطنين وسلمهم الأهلي بعيداً عن اعتبارات المحاباة السياسية". تغريدة جنبلاط وبيانه استدعيا رداً من الحريري حيث "غرد" قائلاّ: "يا ليت يا وليد بيك تحل عن المستقبل شوي وما تحط كل مشاكلك علينا وشكراً".في السياق نفسه، أشار رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الوزير طلال أرسلان في مؤتمر صحافي، أمس، إلى أن "هناك تضليلاً للرأي العام عبر تصوير الإشكال الذي حصل في الشويفات وكأنه إشكال فردي مقصود فيه الشهيد علاء أبو فرج".وتوجه إلى جنبلاط بالقول: "الطائفة الدرزية قدمت لك أغلى ما تملك، ضب الزعران عن الأوادم، ضب الكلام النابي الذي يصدر عن النواب ومن يدعون أنهم قيّمون على الطائفة ودمها"، مشدداً على أن "أبي فرج هو ضحية الخطاب اللاأخلاقي والتحريضي الذي هو في النفوس، الذي أدى إلى هذا الاشتباك الذي دام ساعتين". وختم: "أنت يا وليد بيك من فتح المجال وأنا لا أرد على أشخاص لا أراهم".إلى ذلك، وفي موقف سياسي لافت، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس: "لقد خسر الرئيس الحريري في الانتخابات اللبنانية ومن المعروف لماذا خسر ولا أريد أن أتدخل في شؤون لبنانية داخلية". ورداً على سؤال، قال: "تعرفون الحريري وتعرفون أسباب فشله فعندما نعرف الخطأ نصارح به".إلى ذلك، قرر رئيس "تيار المستقبل" الرئيس الحريري حل الهيئات التنظيمية القيادية (مكتب ومجلس المنسقية) بصورة عامة، في كلٍ من منسقية بيروت، ومنسقية البقاع الغربي وراشيا، ومنسقية البقاع الأوسط، ومنسقية الكورة، ومنسقية زغرتا، وتكليفها متابعة الأعمال إلى أن يحين الإعلان عن قرارات بديلة. ويأتي هذا القرار بعد فشل "المستقبل" من تحقيق نتائج إيجابية في تلك المناطق خلال الانتخابات الأخيرة.