خاض 73 مرشحاً ومرشحة سباقهم، أمس، إلى المجلس البلدي، وسط انتخابات تباينت حرارة إقبال الناخبين فيها بين منطقة وأخرى، رغم أن القاسم المشترك بينها كان الإقبال الضعيف جداً في الفترة الصباحية.

وتوجه الناخبون والناخبات، أمس، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 10 أعضاء للمجلس البلدي في فصله التشريعي الـ 12 وفقاً للقانون رقم 33 لسنة 2016 والمعدل بالقانون رقم 1 لسنة 2018 والمرسوم رقم 94 لسنة 2018، علماً أن الانتخابات جرت وفقاً لجداول الانتخابات النهائية لسنة 2017 الخاصة بانتخابات أعضاء مجلس الأمة، ويعتبر حكم هذه المادة وقتياً ينتهي بإجراء انتخابات «البلدي».

Ad

وتوزع الناخبون والناخبات على 10 دوائر انتخابية بواقع 520167 ناخباً وناخبة منهم 248590 ناخباً مقابل 271577 ناخبة. أما المرشحون فتوزعوا على الدوائر الانتخابية العشر بواقع أربعة مرشحين في الدائرة الأولى ومثلهم في الثانية و13 في الثالثة و17 في الرابعة وخمسة في الخامسة وسبعة مرشحين في السادسة. وفي الدائرة السابعة تنافس ثلاثة بينهم سيدة واحدة وفي الدائرة الثامنة تسعة في حين كان نصيب الدائرة التاسعة ستة مرشحين بينما قدم خمسة مرشحين أوراق ترشحهم عن الدائرة العاشرة.

وتوزعت عملية اقتراع الناخبين والناخبات على 102 مدرسة في الدوائر الانتخابية العشر منها 51 مدرسة للناخبين ومثلها للناخبات، على أن يتم تعيين 6 أعضاء بمرسوم بعد إعلان نتائج الانتخابات بـ 15 يوماً.

اتسم الإقبال على صناديق الاقتراع في الدائرة الأولى لانتخابات المجلس البلدي 2018 بالباهت وفقد روح المنافسة بغياب الناخب، إذ لم تتجاوز نسبة إقبال الناخبين في الفترة الصباحية 6 في المئة‎ فقط، إذ رأى بعض المراقبين مرد ذلك إلى اعتقاد الناخب بعدم أهمية المجلس البلدي خصوصاً بعد القانون الجديد.

وفي مؤشر على ضعف الإقبال، لاسيما في الفترة الصباحية, أفاد المستشار محمود الخلف لـ«الجريدة» بأن عدد المقترعين في اللجنة الأصلية في منطقة الدسمة لم يتجاوز حتى الساعه 2 ظهراً الـ 36 صوتاً من أصل 745 ناخباً.

في المقابل، اتسمت الدائرة الثانية بإقبال أفضل من الأولى خلال الفترة الصباحية، لكنها جاءت متفاوتة بين لجنة وأخرى، إذ قال المستشار عبدالله الراشد، إن اللجنة الأصلية رجال في منطقة ضاحية عبدالله السالم شهدت إقبالاً تجاوز 20 في المئة، خصوصاً في الفترة الصباحية، في حين لم تشهد ثانوية عيسى بن أحمد بنين في منطقة القادسية إلا القليل من الناخبين.

وذكر وكيل المحكمة الكلية المستشار مشعل الصنيدح أن 13 ناخباً فقط اقترعوا حتى ظهر أمس، من إجمالي الناخبين في الفرعية «١٨» الذين يتجاوز عددهم ٨٣٥ ناخباً، كما كان الحضور قليلاً في مدرسة الأحمدية الابتدائية «بنين» بالمنصورية، إذ كشف قاضي المحكمة الكلية عبدالله الجسار، أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 30 صوتاً من أصل 860 ناخباً ، في الفرعية «26». وانسحبت النسب المتدنية في الاقتراع على مختلف اللجان في فترة ما قبل الظهر لتعود وترتفع قبيل المساء.

الدائرة الثالثة

وخلا المشهد الانتخابي في الدائرة الثالثة، قبل ظهر أمس، من حضور المقترعين من الجنسين، ولم يتواجد إلا رجال الأمن وبعض مناصري المرشحين في مقرات خالية، رغم أن الدائرة الثالثة تضم 30651 مقترعا.

ورد بعض الناخبين قلة اهتمام المقترعين بانتخابات المجلس البلدي إلى اعتقاد البعض بعدم أهمية «البلدي» مقارنة بمجلس الامة، الذي شهدت انتخاباته الماضية سخونة بين ناخبي المنطقة.

وقال رئيس اللجنة الأصلية للرجال في الدائرة الثالثة المستشار أسامة البابطين إن نسبة المشاركة في الساعات الاولى منذ افتتاح ابواب الاقتراع بلغت ٩ في المئة فقط، ولا توجد أي مشاكل، والجميع متعاونون ومدركون لطريقة التصويت، وهذا يبين مستوى الوعي الانتخابي لدى المقترعين في هذه الدائرة.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الاصلية نساء في الدائرة الثالثة بمنطقة كيفان المستشار شبيب الطفلان إن نسبة الحضور قليلة بالنسبة للنساء، حيث بلغ عددهن ٤٠ امرأة من أصل ٨٣٩ في إحدى اللجان، موضحا أن أغلب الناخبات من كبار السن.

الرابعة والخامسة

ورغم حشد المرشحين مندوبيهم ومفاتيحهم الانتخابية لحصد أكبر عدد من الأصوات في انتخابات المجلس البلدي فقد كان لافتاً ضعف إقبال الناخبين على التصويت في الساعات الأولى بشكل كبير، وخصوصا في الدائرتين الرابعة والخامسة، وتحديدا في مدرستي محمد الشايجي وسيد محمد الموسوي بمنطقة الرميثية، ولم يتجاوز عدد المصوتين في الأخيرة 30 ناخبا من أصل 6000، حتى 11 صباحا.

وأكد عدد من الناخبين، لـ«الجريدة»، أن اللجان في المدرسة كانت جيدة ومرتبة، ولم يكن هناك أي معوقات للتصويت، لافتين إلى أن الناخب يقوم بالادلاء بصوته بكل أريحية.

وأضافوا أن قلة عدد الحضور ربما ساهمت في شعورهم بسلاسة التصويت، وعدم وجود أي معوقات، لاسيما أن أحد الناخبين أكد أنه دخل المدرسة ولم يشاهد أحدا غيره في اللجنة التي صوت فيها، مما يدل على ضعف الإقبال في هذه الفترة.

وساهم سوء الأحوال الجوية، ووقوع الانتخابات في يوم راحة، نوعا ما في ضعف الاقبال، إضافة إلى أن أغلب الناخبين يفضلون الذهاب للتصويت في آخر اليوم، قبل المغرب.

وتوقع عدد من المراقبين ومندوبي المرشحين، الذين يجلسون خارج المدارس المخصصة للانتخابات، تزايد عدد الناخبين للادلاء بأصواتهم عقب العصر، وقبل إغلاق مراكز الاقتراع في الثامنة مساء، حيث تشهد هذه الساعات عادة زيادة في اعداد الراغبين بالتصويت.

في الدائرة السادسة، سارت عملية التصويت في انتخابات المجلس البلدي بكل يسر، ودون أي مشكلات تذكر، لاسيما مع انتشار أمني مكثف، ووجود ممثلين عن جهات حكومية مختلفة تبذل قصارى جهدها لتسهيل إجراءات إدلاء الناخبين بأصواتهم بشكل سهل ومريح.

وفيما يتعلق بالأجواء الانتخابية في هذه الدائرة، وكأي انتخابات لمجلس الأمة أو المجلس البلدي، شهدت منطقة الفردوس منافسة حامية بين مرشحي المنطقة بشكل لافت، لاسيما مع تزايد أعداد مرشحي قبيلتي الرشايدة والمطران في هذه المنطقة التي تتبع الدائرة السادسة في انتخابات المجلس البلدي هذا العام، في حين كان لافتا غياب الدعاية الانتخابية بهذه الدائرة التي غلب عليها الهدوء في التصويت خلال الفترة الصباحية التي لم تكن في المستوى المأمول، لترتفع بشكل نسبي خلال الفترة المسائية، وهو الواقع المعتاد في السباق الانتخابي بالكويت بشكل عام.

وكانت «متوسطة صالح الرويح للبنين»، المخصصة لتصويت الرجال، أشبه بخلية نحل منذ فتح باب الاقتراع أمام الناخبين، خصوصا من قبل كبار السن الذين يحرصون على الوجود قبل غيرهم في مثل هذه المناسبات، في حين كانت مشاركة الشباب في الفترة الصباحية خجولة نوعا ما، كما أن اللجان الموجودة في المدرسة وعددها 6 لجان واحدة أصلية والبقية فرعية، تعتبر مركز ثقل للمرشحين الذين يتنافسون على مقعد هذه الدائرة البالغ عدد الناخبين فيها 50247 ناخبا وناخبة، منهم 25236 ذكورا، و25011 إناثا، إذ توافدت أعداد كبيرة من الناخبين على المدرسة للتصويت لأحد المرشحين السبعة في هذه الدائرة التي زادت فيها حرارة الانتخابات، لاسيما بعد إضافة مناطق جديدة في الدائرة، وهي ضاحية مبارك العبدالله، والسلام، وحطين، والصديق، والشهداء، والزهراء.

التاسعة والعاشرة

إقبال ضعيف وتأمين أمني غير مسبوق، هذا هو مشهد انتخابات المجلس البلدي في الدائرتين التاسعة والعاشرة، لاسيما في الفترة الصباحية، حيث لم تتعد نسبة المشاركين بالاقتراع فيهما 5 في المئة، وسط إجراءات أمنية اتخذتها الأجهزة الأمنية لتأمين مواقع الاقتراع.

وأرجعت مصادر السلطة القضائية المشرفة على عملية الاقتراع من مستشارين وقضاة، أسباب العزوف خلال الفترة الصباحية الى الأجواء الحارة نسبيا، وانشغال أولياء الأمور بامتحانات نهاية العام، متوقعين أن تزداد نسبة التصويت خلال الفترة المسائية.

وقالت المصادر إن عملية التصويت خلال الفترة الصباحية لم تشهد أي ملاحظات تذكر، مشيرة الى أن هناك بعض المقترعين تبين وجود وقف على أسمائهم بكشوف الناخبين، وطلب منهم إحضار ورقة من وزارة الداخلية تثبت رفع الوقف عنهم، حتى يتسنى لهم التصويت.

من جانبه، أكد مدير إدارة الجنسية بالإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، محمد بوشيبه، أن التصويت بانتخابات المجلس البلدي تم بالجنسية الأصلية، موضحا أنه في حال فقدان الجنسية الأصلية وجب على المقترع التوجه إلى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر لاستخراج شهادة بدل فاقد، لكي يتسنى له التصويت. وأضاف بوشيبه أن الإدارة عملت أمس الأول منذ الساعة السابعة صباحا حتى الساعة السابعة مساء من أجل استخراج شهادات جنسية لمن فقد جنسيته، من أجل إتاحة الفرصة للمشاركة في عرس الانتخابات البلدية الديمقراطي.

وأكد الوكيل المساعد لقطاع الأمن العام بالإنابة بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم الطراح أن العملية الانتخابية سارت بكل سهولة ويسر في جميع الدوائر بالمحافظات الست.

وقال الطراح في تصريح للصحافيين عقب جولته في لجنة مدرسة "معن بن زائدة المتوسطة - بنين" بضاحية "عبدالله السالم"، إنه لم يتم تسجيل أي حالة مخلة بالأمن أو سير العملية الانتخابية، منوهاً بتجاوب الجميع لسير هذه العملية على أكمل وجه.

مهلهل الخالد: منافسة شريفة

قال مرشح الدائرة الثانية مهلهل الخالد، إن المشاركة في العرس الانتخابي واجب وطني، مؤكداً أن المنافسة الشريفة موجودة وتبقى الأخوّة موجودة بين جميع المتنافسين من المرشحين.

وأضاف الخالد لـ«الجريدة»، أن الكويت تنتظر من أبنائها الكثير، خصوصاً في الفترة الحالية، التي تشهد تطوراً حضارياً غير مسبوق خصوصاً في مجال الاقتصاد والمشاريع الكبيرة.

المحري: عرس ديمقراطي

وصف المرشح عبدالله المحري الانتخابات بأنها عرس ديمقراطي يحتم على الجميع الانخراط فيه.

وقال المحري لـ«الجريدة»، إن الإقبال الضعيف في الفترة الصباحية أمر معتاد في كل انتخابات، مضيفاً أن «الكويت تنتظر منا الكثير ونحن نعمل كل في مكانه من أجل خدمة الوطن الذي طالما أعطانا، وأتى اليوم الذي نعطيه».

كمال: دور المواطن اختيار ممثله

قال مرشح الدائرة الأولى حسن كمال، إن الإقبال في الفترة الصباحية معروف بأنه ضعيف، خصوصاً مع القوانين الجديدة، لكن الفترة المسائية تشهد إقبالاً كبيراً.

وأكد أهمية المشاركة العرس الانتخابي من اجل تفعيل دور المواطن في اختيار من يمثله في المجلس البلدي.

شمساه: مشاريع وعناصر فنية

اعتبر المرشح عبدالله شمساه في تصريح له خلال الإدلاء بصوته أن «من غير المقبول أن يفوت الناخبون الفرصة في اختيار من يمثلهم، خصوصاً أن الكويت مقبلة على مشاريع تنموية مهمة تحتاج إلى عناصر فنية في المجلس البلدي».

الكندري: التعاون لإنجاح مشاريع التنمية

قال مرشح الدائرة الثالثة علي الكندري إن الدولة تعمل على إقامة مشاريع تنموية كبرى، وتحتاج من الجميع التعاون لدراستها وإقرارها، من أجل دعم الاقتصاد الوطني وإعادة الكويت إلى ريادتها العالمية.

واضاف الكندري، في تصريح صحافي، أن «المجلس البلدي سيدرس هذه المشاريع، وفي حال فشلها فإن المواطن هو من سيتحمل هذا الفشل من خلال دفع التكاليف، لذا يجب علينا ان نعمل على ان تسير هذه المشاريع بمسارها الصحيح، من أجل مصلحة الوطن والمواطن».

الصانع: مواكبة الحركة التنموية

ذكر المرشح فهد الصانع أن واجب المواطن يقتضي الاقتراع، لمواكبة ما تشهده البلاد من حركة تنموية كبيرة في تنفيذ العديد من المشاريع القومية الحيوية والخدمية والصناعية والاستثمارية والإسكانية، ومشاريع صغيرة ومتوسطة، تم اعتمادها والموافقة عليها وإقرارها بعد اجتماعات، ومناقشات عديدة في اللجنة الفنية مع العديد من الجهات والهيئات والمؤسسات.

الهنيدي: صوت المواطنين أمانة

أكد المرشح ناصر الهنيدي أن انتخابات «البلدي» عرس ديمقراطي، وصوت المواطنين أمانة، مناشدا الجميع تأدية الامانة لمصلحة الكويت.

واعتبر الهنيدي أن قانون المجلس البلدي يحتاج إلى تعديل بهدف توسيع صلاحيات المجلس، ليتمكن من خدمة الكويت بشكل كامل.

المصورون: خليل البوريني ونوفل إبراهيم وعبدالله الخلف وعوض التعمري وميلاد غالي