مفاهيم حضارية تقلل 70% من كلفة الهدم والبناء

نشر في 14-05-2018
آخر تحديث 14-05-2018 | 00:00
No Image Caption
أكد اقتصاديون مشاركون في المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن، الذي نظمته مؤخرا هيئة تطوير المدينة المنورة، أن أنسنة المدن هي سلوك حياة نابض بمقومات اقتصادية تتمثل في 11 نقطة رئيسية، أبرزها التطوير بتوفير ما لا يقل عن 70 في المئة من تكلفة الهدم وإعادة البناء، مما يسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات عن طريق التطوير في وسط المدن والمناطق والأحياء التاريخية القديمة، الأمر الذي يوفر حياة معيشية مناسبة للمجتمع.

وأضافوا أن حركة المشاة تؤدي بدورها إلى تنشيط حركة البيع والشراء، مما يدعم كذلك برامج الأسر المنتجة والمشاريع الحرفية وتحويل الأسر من مستهلكة إلى منتجة، لافتين إلى تحويل تلك المواقع إلى أماكن للجذب السياحي.

وأفادوا بأن مفهوم التطوير لا يقتصر على المنظر الجمالي للمباني، حيث يدخل في توفير النقل ومعالجة المياه والمحافظة على الغطاء النباتي، في إشارة منهم إلى أن توفير النقل العام يقلل بنسبة 60 في المئة من تكلفة النقل وتوفير معالجة المياه بنسبة تصل إلى 70 في المئة يتواكب مع رؤية المملكة في التطوير بأقل التكاليف.

وأكد مدير المشاريع الحكومية محمد سندي أن مشاريع أنسنة المدن جاءت لتتواكب مع رؤية المملكة في الترشيد والتطوير بأقل التكاليف، والتي من شأنها أن تقلل تكاليف التطوير العمراني، مشيرا إلى أن المدن المؤنسنة تحافظ على طبيعتها وتركيبتها السكانية حسب ميزات المنطقة، والتي ستنعكس جليا على المظهر العام للمدينة.

وأوضح الوكيل المساعد سابقا لشؤون التنمية الإقليمية في وزارة الاقتصاد والتخطيط أستاذ الهندسة المساعد في جامعة عفت بجدة د. زياد أعظم أن فكرة تطوير الأحياء بأنسنة المدن بأقل التكاليف يحقق عوائد على المدى القصير خلاف التطوير بالإزالة الذي يحتاج إلى مدى طويل لتحقيق العوائد، نظرا لزيادة التكاليف، في إشارة منه إلى أن تطوير المدن بمشاريع الأنسنة يشكل فقط 25 في المئة من تكاليف التطوير بالبناء والهدم ومن ثم إعادة البناء من جديد.

وأضاف أعظم: "ان لكلا المشروعين ميزات مختلفة إلا أن مشاريع التطوير بالأنسنة تتجاوز عمليات التطوير بالهدم والبناء، ويحقق خدمة أهالي الأحياء والحفاظ على وجودهم بإعادة الحياة القديمة للمدن".

back to top