قالت رئيسة مجلس إدارة شركة مجموعة أرزان المالية، وفاء القطامي، إن الآفاق الاقتصادية والمحلية شهدت تحسنا نسبيا خلال عام 2017، إذ واصل الاقتصاد العالمي مسيرة التصحيح والتعافي، مما أدى الى استعادة الأسواق شيئا من الثقة والزخم، إلا أن التطورات الاقتصادية مازالت متقلبة.

وأضافت القطامي أن الأسعار المتدنية للنفط الخام والتحديات الجيوسياسية التي يشهدها عدد من دول المنطقة والعالم والآثار السلبية المترتبة عنها مازالت تساهم مجتمعة في زيادة تحديات البيئة التشغيلية في كل أعمال المجموعة.

Ad

وذكرت أنه في ضوء ما سبق، وفي إطار الخطة الاستراتيجية للمجموعة أخذ مجلس إدارة المجموعة والإدارة التنفيذية على عاتقه مسؤولية تطوير أعمال المجموعة، من خلال تقديم خدمات مالية واستثمارية مبتكرة، كما تم تطوير وتحسين البنية التحتية للشركة من أنظمة وعمليات، وذلك بتطبيق أفضل التقنيات التكنولوجية الحديثة، لتتمكن من تلبية احتياجات عملاء المجموعة وتعزيز قدرتها التنافسية.

وبينت أنه على الرغم من التحديات المستمرة التي تواجه الشركة، فقد استطاعت المجموعة تحقيق نتئج إيجابية خلال هذا العام، حيث حققت إيرادات تشغيلية قدرها 8.05 ملايين دينار خلال 2017، مقارنة بتحقيقها 7.43 ملايين في عام 2016، كما حققت صافي أرباح بلغ 1.74 مليون دينار، مقابل 671.41 ألف دينار في 2016.

التصحيح والتعافي

من جانبه، قال نائب رئيس مجس الإدارة الرئيس التنفيذي في المجموعة، جاسم زينل، إن الاقتصاد العالمي واصل مسيرة التصحيح والتعافي التي بدأها في الفترة الأخيرة من عام 2016، واكتسب مزيدا من القوة خلال النصف الأول من عام 2017، مدعوما بأداء أفضل من المتوقع لكل من اقتصادات الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والصين.

وأضاف زينل أن أداء الأسواق المالية العالمية خلال عام 2017 اتسم بالاستقرار والنمو، وتحسنت على أثره أسعار النفط الخام نسبيا عن الفترات السابقة، مشيرا الى أن الأوضاع المالية العامة للدولة شهدت تحسنا إثر تطبيق بعض بنود خطة الإصلاح المالي التي أقرت في عام 2016، واستطاعت الحكومة توفير نحو 3.25 مليارات دينار خلال عام 2016/ 2017 عجزا بنحو 17.5 في المئة من الناتج المحلي.

وألمح الى أنه في ظل ما شهدته بيئة الأعمال من التحسن خلال العام الماضي، فقد استمرت إدارة مجموعة أرزان المالية في تنفيذ استراتيجيتها التي ترمي الى تحقيق الريادة في صناعة المال والاستثمار، من خلال بناء مؤسسة مالية قوية توفر الحلول المالية والاستثمارية لعملائها، لافتا الى أن مجلس إدارة الشركة أقر تجديد مدة الاستراتيجية الحالية التي تنتهي بنهاية عام 2017 الى نهاية العام الحالي، مشيرا الى أن الفترة المقبلة ستشهد اهتماما بتوفير منتجات استثمارية جديدة تلبي حاجات العملاء، فضلا عن تطوير تكنولوجيا المعلومات.

وأفاد بأن المجموعة تمكنت من تقديم استشارات ناجحة لعملائها خلال عام 2017 للاستحواذ على ثلاثة أصول في كل من هولندا والولايات المتحدة الأميركية، إضافة الى إطلاق أول استثمار «تمويل الميزانين» لمحفظة عقارية في الولايات المتحدة الأميركية، فضلا عن إتمام التخارج من 4 استثمارات، حيث إن 3 منها ضمن مجموعة الصفقات المدرة للدخل في كل من المملكة المتحدة والنرويج والمانيا، أما التخارج الرابع فقد كان من ضمن الاستثمارات الخاصة بتجديد وتطوير العقارات السكنية في مدينة نيويورك.

وذكر أنه تلا التخارج المميز من أول صفقة لتطوير العقارات السكنية في مدينة نيويورك بدء أعمال البناء في مشروع آخر مشابه، لافتا الى أن العميل الذي استثمر في الاستثمارات الخمسة التي تم التخارج منها حتى الآن، حقق صافي معدل عائد داخلي على استثماراته بنسبة 15.6 في المئة.

وبين أن المجموعة تابعت خلال عام 2017 تنفيذ الخطط المعدة لإعادة هيكلة ورسملة شركة إيفا للوساطة المالية في مصر، شركة ايفا للخدمات المالية في الأردن، إضافة الى زيادة رأسمال شركة هيرميس إيفا للوساطة المالية بنسبة 56.86 في المئة، ليبلغ 10 ملايين دينار.

وأشار الى أن المجموعة ركزت على تنمية قاعدة عملائها من خلال تطوير الحلول الاستثمارية الملائمة للعملاء، والسعي إلى استقطاب آخرين، مستدركا أن من أهم التحديات لعام 2018، التوتر السياسي في المنطقة، حيث ستركز على العمل بتطوير استراتيجية ملائمة للحد من التداعيات السلبية.

وعن نشاط الائتمان قال زينل إن المجموعة ركزت خلال عام 2017 على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، تطبيقا لاستراتيجية المجموعة، كما أنها استطاعت الحصول على عقود جديدة من شركات مميزة في الكويت لتقديم كل خدمات التحصيل.

الجمعية العامة

ووافقت الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت بنصاب بلغ 81 في المئة على كل بنود جدول أعمالها، وأهمها عدم توزيع أرباح عن عام 2017، واعتماد البيانات المالية والمصادقة عليها.