«البترول الوطنية» تدشن «استرجاع الشعلة» بمصفاة ميناء عبدالله

بدأ إنشاؤها في 2014 بكلفة 21.63 مليون دينار

نشر في 14-05-2018
آخر تحديث 14-05-2018 | 00:03
 لقطة جماعية للمشاركين في المشروع
لقطة جماعية للمشاركين في المشروع
قال العازمي إن مشروع استرجاع غاز الشعلة يمثل خطوة كبيرة ضمن جهود شركة البترول الوطنية الكويتية في تعزيز حماية البيئة الكويتية، وتحقيق أقصى استفادة من الثروة الوطنية.
كشف نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله المهندس مطلق العازمي عن بدء تشغيل الوحدة "49" لاسترجاع غاز الشعلة في مصفاة ميناء عبدالله، علماً أن العمل في إنشاء هذه الوحدة بدأ في أغسطس 2014 بميزانية 21.63 مليون دينار.

وبهذه المناسبة، قال العازمي، في حفل أقيم بمبنى الإدارة في مصفاة ميناء عبدالله، أمس، بحضور المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد إن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة ضمن جهود شركة البترول الوطنية الكويتية في تعزيز حماية البيئة الكويتية، وتحقيق أقصى استفادة من الثروة الوطنية.

ساعات العمل

وأعرب عن الفخر "بأننا أمضينا 3.08 ملايين ساعة عمل في إنجاز هذا المشروع المهم دون وقوع حوادث تعوق العمل" لافتاً إلى أن القدرة التصميمة للوحدة تبلغ نحو 10 ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً في المرحلة الأولى للتشغيل مع إمكانية رفع هذه القدرة مستقبلاً إلى 15 مليوناً.

وأكد أن القطاع النفطي وكل مؤسسات الدولة في صحوة بيئية، مبيناً أن مشروع الوقود البيئي من شأنه أن يعمل على تحسين البيئة في الكويت، فجميع المنتجات، التي سيتم إنتاجها من المشروع أقل في نسب الكربون بـ10 أضعاف النسبة الموجودة حالياً.

مشروع مماثل

وأوضح أنه سيتم تطبيق مشروع مماثل لغاز الشعلة في مشروع الوقود البيئي خلال 3 سنوات من تشغيله، مضيفاً بالنسبة للطاقة الإنتاجية لمصفاة ميناء عبدالله الحالية أنها تبلغ 270 ألف برميل يومياً.

وذكر أن أهمية هذا المشروع تكمن في تحقيق هدفين أساسيين يتمثل الأول في الحد من انبعاث الغازات السامة إلى الجو بالتالي تخفيف الآثار البيئية لعمليات المصفاة، مبيناً أن هذا الهدف يعكس دور الشركة الرائد بيئياً ومجتمعياً عبر التزامها الدقيق بالمعايير البيئية المحلية والعالمية "ويمثل أساساً مشاركة الكويت في اتفاقية "آلية التنمية النظيفة".

بروتوكول «كيوتو»

وقال العازمي، إن هذه الاتفاقية تشكل جزءاً من بروتوكول "كيوتو" الدولي ضمن الاتفاق الإطاري حول التغير المناخي التابع للأمم المتحدة، وهي آلية تسمح بتسجيل المشاريع الهادفة إلى تخفيض انبعاث الغازات ضمن حصص محددة، ثم تبادل هذه الحصص تجارياً مشيراً إلى أن هذا المشروع سيساهم في تخفيض نحو 91736 ألف طن متري سنوياً من الغازات المكافئة لغاز "سي أو 2".

وأفاد بأن الهدف الثاني يتمثل في أن الوحدة "49" تتمتع بتقنيات متقدمة تسمح بتدوير الغازات المفيدة والاستفادة منها وحرقها في السخانات والغلايات والأوعية التي تحتاج للحرارة وفي إنتاج البخار.

وأشار العازمي إلى أن عمليات المصفاة تنتج عنها غازات فائضة يشكل غاز الميثان أهم مكوناتها "وكانت هذه الغازات ترسل إلى الشعلة لحرقها أما الآن فسيتم إرسالها إلى الوحدة الجديدة لفصلها وتنقيتها واستخدامها في توليد الحرارة مما سيساهم في تقليل استهلاك الطاقة في المصفاة".

المحافظة على البيئة

من ناحيته، قال رئيس فريق الصيانة الميكانيكية المنطقة "3" ومنسق المصفاة للمشروع محمد المرزوق، إنه انطلاقاً من استراتيجية الشركة في المحافظة على البيئة بما يعزز مكانتها في مجال تكرير النفط وفي الوقت ذاته حماية البيئة الكويتية من التلوث، نفذت الشركة مشروع استرجاع غاز الشعلة بمصفاة ميناء عبدالله، الذي يتضمن أعماله بناء وحدة متكاملة تتكون من تتضمن 2 من الضواغط وملحقاتها من المعدات الميكانيكية وأنابيب داخل المصفاة.

وأشار المرزوق، إلى أن هدف المشروع الأول والأساسي هو تقليل الغازات المنبعثة من وحدات المصفاة، "لذلك تتم معالجة هذه الغازات وتحويلها إلى غاز الوقود لاستخدامه مرة أخرى أما عن مدى الاستفادة فيتمثل في أن الغاز، الذي سيأتي إلى "الشعلة" سوف يتم تحويله إلى وحدة 49 الجديدة "وحدة استرجاع غاز الشعلة" وهذه الوحدة تعمل على تقليل الغاز المنبعث إلى الهواء وتعمل على إعادة معالجته وتحويله الى غاز وقود لاستخدامه في السخانات والغلايات في وحدات المصفاة المختلفة مما يقلل من انبعاثات الغاز في الجو ويساهم في تقليل التلوث البيئي.

وأفاد بأنه مع تشغيل المشروع سيتم استرجاع حوالي 10 ملايين قدم مكعبة يومياً كحد أقصى من المواد الهيدروكربونية المنبعثة من المصفاة من أجل إعادة تدويرها والاستفادة منها بدلاً من حرقها وإطلاقها في الهواء وتحويل هذه المواد إلى وقود حرق يستخدم في عمليات التسخين في المصفاة بدلاً من استهلاك الغاز الطبيعي الذي يستخدم في حرق السخانات والغلايات، وبذلك يتم توفير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.

التلوث البيئي

وأكد أنه بذلك تساهم شركة البترول الوطنية الكويتية من خلال هذا المشروع ومشاريع أخرى كالوقود البيئي ومصفاة الزور في حل واحدة من أهم القضايا التي تواجه العالم، وهي قضية التلوث البيئي والاحتباس الحراري، مشيراً إلى أن المشروع أحد المشاريع البيئية المهمة في القطاع النفطي وخصوصاً في المصافي.

من ناحيته، قال رئيس فريق المشاريع - المجموعة السادسة - المهندس نواف العصيمي، إن المشروع يهدف إلى إنشاء وحدة جديدة لاسترجاع / معالجة غازات الشعلة في الوحدة رقم 49 بمصفاة ميناء عبدالله إذ سيتم توجيه الغازات الصادرة من الوحدات المختلفة بالمصفاة بشكل تفضيلي إلى وحدة استرجاع / معالجة الغاز بدلاً من توجيه إلى وحدة أنظمة الشعلة الشمالية والجنوبية بالمصفاة.

وأضاف العصيمي، أن المشروع يقع قرب أنظمة وحدة الشعلة الشمالية والجنوبية بمصفاة ميناء عبدالله، موضحاً أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الميكانيكية في 20 يوليو 2017 وتم إصدار شهادة التشغيل الأولية للمشروع في 7 فبراير 2018 والبدء بالتشغيل الفعلي للوحدة مع فريق عمليات المنطقة الخامسة بمصفاة ميناء عبدالله والدوائر المعنية بالمصفاة وتم تشغيل الوحدة بنجاح دون وقوع أي حوادث أو مشاكل في الوحدة.

تحديات

وعن التحديات التي واجهها فريق العمل خلال تنفيذ المشروع لفت مهندس أول مشاريع – المجموعة السادسة - المهندس علي القطان، إلى أن أبرز التحديات تمثلت في تداخل موقع الوحدة مع خط سير أنابيب مشروع الوقود البيئي خلال مرحلة التصاميم الهندسية وبعض المشاكل في وحدة الكمبريسور خلال مرحلة الاختبارات التجريبية.

ضوابط مدروسة

وأضاف القطان أنه تم التعامل مع التحديات وفق ضوابط مدروسة من خلال عقد لقاءات واجتماعات مع الأطراف المعنية بالموضوع، وتمت مناقشة التحديات بإسهاب والتوصل لأفضل الحلول التي تضمن عدم تأخير المشروع.

مواجهة التحديات

من ناحيته، قال رئيس فريق عمليات منطقة "5" في مصفاة ميناء عبدالله المهندس مزيد المطيري، إن من التحديات التي واجهت تشغيل المشروع أنه جديد نسبياً لذلك لا يوجد سجل للمشاكل طويلة الأمد لتتم الاستفادة منها، إذ إن وحدة استرجاع غاز الشعلة في مصفاة ميناء الأحمدي لم يتم تشغيلها إلا قبل عامين ولم يتم مواجهة مشاكل كثيرة يمكن أن يستفاد منها، كما أن الوحدة في مصفاة ميناء الأحمدي تحتوي على ضاغط واحد، بينما وحدة استرجاع غاز الشعلة في مصفاة ميناء عبدالله تحتوي على ضاغطين مما يزيد من احتمالية ظهور مشكلات أكثر بالإضافة إلى الاختلاف في معدل تدفق الغازات والمركبات الكيميائية وأيضا انخفاض نظام ضغط الغازات اثناء التشغيل.

بدوره، أشار مهندس أول صيانة المعدات الدوارة يعقوب البالول إلى إنها المرة الأولى في مصفاة ميناء عبدالله التي يتم فيها استخدام ضاغط من نوع الضاغط اللولبي ومانع تسرب من نوع مانع تسرب غازي، ما من شأنه العمل على منع تسرب الغازات دون استخدام الزيت وذلك في تنفيذ هذا المشروع.

«الوقود البيئي» نقلة نوعية في تحسين البيئة بالكويت.... العازمي
back to top