خلصت دراسة جديدة إلى أن المدخنين الشباب أكثر عرضة للإصابة بجلطات قبل بلوغ سن الخمسين، مقارنة بأقرانهم غير المدخنين.

ولإجراء هذه الدراسة، التي نشرت في دورية "ستروك"، حلل الباحثون بيانات 615 رجلا أصيبوا بجلطة قبل سن الخمسين، وقارنوا عادات التدخين الخاصة بهم بمجموعة تضم 530 رجلا لم يصابوا بجلطة.

Ad

وقالت جانينا ماركيدان، كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي من كلية الطب بجامعة ماريلاند في مدينة بالتيمور أمس، إن التدخين يتسبب في التهاب الأوعية الدموية، مما يزيد مخاطر تجلط الدم، الذي يزيد خطر حدوث جلطة.

وتابعت: "تقليل عدد السجائر التي تدخنها قد يحد من خطر إصابتك بالجلطة، لكن لا يزال أفضل طريق أمام المدخنين هو الإقلاع تماما".

وكانت أعمار معظم الرجال الذين أصيبوا بجلطة، وشاركوا في الدراسة، تتراوح بين 35 و49 عاما.

وذكر الباحثون ان الدراسة لم تحصل على بيانات عن منتجات التبغ الأخرى، التي ربما دخنها المشاركون إلى جانب السجائر، ولعبت دورا في مخاطر إصابتهم بالجلطات.

وقال آلان هاكشو، وهو باحث في جامعة كوليدج لندن، ولم يشارك في الدراسة: "تظهر الدراسة أن للتدخين تأثيرا خطيرا حتى عندما يكون المدخن شابا، وبما أن علاج الجلطات تحسن كثيرا وقليلا ما تؤدي للوفاة الآن فإن كثيرين ممن يصابون بها يمكن أن يعانوا آثاراً طويلة الأمد، وإعاقات جسدية في سن من المتوقع عادة أن يتحلوا فيها بالنشاط واللياقة".