حذرت هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) من تعرض بنى تحتية حساسة في ألمانيا لهجمات إلكترونية.

وقال رئيس الهيئة هانز-جيورج ماسن في تصريحات لمحطة "برلين-براندنبورج" الإذاعية اليوم الاثنين إن ألمانيا مستهدفة من استخبارات خارجية، موضحا أن الهدف هو الإعداد لعمليات تخريب عبر تخزين برامج ضارة في بنى تحتية حساسة لتفعيلها ربما في وقت حدوث نزاع سياسي.

Ad

ويُقصد بالبنى التحتية الحساسة منشآت أو أنظمة ذات أهمية محورية للمجتمع، مثل شبكات إمداد المياه والكهرباء.

ومن المقرر أن يشارك ماسن اليوم في ندوة لهيئته بعنوان "تهديدات هجينة - إجابات متشابكة".

كما ستعقد ندوة أخرى اليوم بعنوان "ما مدى الاستعداد الدفاعي للدولة؟"، وسيشارك فيها رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية هولجر مونش، ورئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال.

وأعاد ماسن للأذهان الهجوم الإلكتروني على محطة للطاقة في أوكرانيا نهاية عام 2015، مشيرا إلى أنه تم أيضا رصد هجوم إلكتروني على منشآت ألمانية، وقال: "نفس المهاجم بنفس البرنامج الضار حاول مهاجمة بنى تحتية ألمانية".

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الأمن الألمانية حملت في ذلك الحين روسيا مسؤولية الهجوم.

وذكر ماسن أن المسؤولين عن إدارة هذه البنى التحتية الحساسة على علم بهذه المخاطر ومستعدون لها، مشيرا في المقابل إلى أن ألمانيا تعتبر ساحة كبيرة للهجوم، "لأن كثيرا من البنى التحتية، إن لم يكن كلها تقريبا حاليا، مرتبطة بالإنترنت"، موضحا أنه يكفي للمهاجمين رصد بعض مواطن الضعف لشن هجوم على البنى التحتية في ألمانيا، موضحا أنه من الممكن تفعيل هذه البرامج الضارة، "عندما لم يعد بإمكان الخصم المضي قدما على المستوى السياسي أو الدبلوماسي".