الشايجي: الكتابة عصاي التي أتوكأ عليها لتجاوز المرض
حرص على توثيق المرحلة الحالية في رواية ينتهي منها قريباً
تجربة مختلفة عرضها الكاتب حمود الشايجي في «الملتقى الثقافي» عن إصراره وتجاوزه المرض، وحديثه عن مشروعه الجديد.
اختتم "الملتقى الثقافي" موسمه السابع بلقاء مفتوح مع الشاعر والروائي حمود الشايجي تحت عنوان "درب الحياة وصداقة الكتابة"، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين.وقال مؤسس الملتقى الثقافي الأديب طالب الرفاعي، إن "الملتقي يسعد باستضافة الزميل الروائي والشاعر والصحافي حمود الشايجي، وهو من مؤسسيه، ونلتقيه في ظرف وتجربة مختلفين". في بداية الأمسية، قرأ زميل الملتقى محمد جواد ورقة للكاتب حمد الحمد، الأمين العام لرابطة الأدباء السابق، تحدث فيها عن انتساب الشايجي إلى منتدى المبدعين، وكان هو ومجموعة من زملائه الثمرة الأولى لهذا المنتدى.
أما شيرين بوشهري، زوجة الشايجي، فقالت إنها تريد أن تتجاوز هذه المحنة كما تجاوزت مع زوجها العديد من المحن، مشيرة إلى أن مرحلة المرض كانت صعبة ومعقدة جدا، لأنها تؤثر على الجسد، وعلى الناحية النفسية أيضاً.ولفتت بوشهري إلى أنها وجدت في حمود إنسانا قوياً جداً، فلم يكن لديه رهبة من الأدوية والأطباء، مضيفة أنه أثناء وجودهما في المستشفى لتلقي العلاج كانت تحضر جهاز الكمبيوتر لتدرس، أما هو فكان ينشغل بالكتابة أو القراءة.وأوضحت أنه أنهى جزءا كبيرا من كتابة روايته التي من المفترض أنها سترى النور قريبا، وكانا يتناقشان في الشخصيات وأسمائهم، واصفة زوجها بأنه إنسان طموح ولديه شغف، ويعرف ماذا يريد. بدوره، قال الكاتب حمود الشايجي: "نحن معشر الكتّاب في لذة لو يعلمها الملوك لقاتلونا عليها"، مؤكدا أنه استعان بالحب والكتابة والعلاج الكيماوي لتجاوز محنة المرض، وأن لا شيء شغل ذهنه ولازمه طوال الوقت كما الكتابة، وأنها كانت ولم تزل العصا التي يتوكأ عليها لاجتياز محنة المرض. وأضاف الشايجي: "من الأمور التي كانت تصاحب العلاج الكيماوي الأعراض المصاحبة له من تعب جسدي وذهني وروحي، ولا أنكر أن كل هذه الأنواع من العذاب قد أصابتني، لكن هناك لي دوما حياة موازية أتسلل إليها، وأحاول أن أبقى فيها أطول فترة ممكنة، هي روايتي التي بدأتها قبل ثلاثة أشهر من اكتشاف المرض، ومستمر فيها إلى الآن، وسأنهيها قريبا رغم أني لا أود ذلك، بسبب علاقتي بشخصياتها، وتعلقي بهم وتعلقهم بي، كانوا هم الوحيدين معي عندما يذهب الجميع ولا يبقي إلا الكيماوي يعالج جسدي، وهم يعالجون روحي".بدوره، خاطب د. علي العنزي الكاتب الشايجي: "شفاك الله، وإن شاء الله لك عمر مديد يُبقيك لزوجتك وأولادك". وأضاف العنزي أن "حمود من الشخصيات التي تحظى بتقدير جميع أبناء الوسط الثقافي، لأنه شخصية متزنة ورصينة، وبرهن من خلال التجربة التي مر بها أن عالمه الداخلي متناغم بالفعل مع عالمه الخارجي". أما الروائية هدى الشوا، فذكرت أنها تعرفت إلى الشايجي وزوجته شيرين في مشروع تدوير الكتب، وكانت تبعث لهما مجموعة من الكتب القديمة، مضيفة أنها قابلت الشايجي في معرض أبوظبي، وقام بإعطائها كتابه، وكتب فيه إهداء: "إلى هدى الرائعة أرجو أن تعجبك هذه الرواية". وأشارت إلى أنها قرأت رواية "شيخ الخطاطين" وأعجبتها كثيرا، معتبرة أن الشايجي وضع روحه وحسه الفلسفي فيها. من جانبه، قال الكاتب سليم الشيخلي: "للوهلة الأولى التي رأيت حمود فيها في ملتقى الثلاثاء أحببته، وكان مع سعد الجوير، فقد شكلا ثنائيا من الكوميديا الرائعة والجميلة"، مؤكدا أن "الشايجي ملىء بالإنسانية وحب الحياة".
شيرين بوشهري: الشايجي إنسان قوي جداً لم ترهبه الأدوية أو الأطباء