أسرة انتحارية ثانية تنفذ هجوماً ضد الشرطة في إندونيسيا

نشر في 15-05-2018
آخر تحديث 15-05-2018 | 00:02
قوات أمن بمحيط مركز الشرطة الذي تعرض للهجوم في سورابايا أمس (رويترز)
قوات أمن بمحيط مركز الشرطة الذي تعرض للهجوم في سورابايا أمس (رويترز)
بعد ساعات على تنفيذ "أسرة انتحارية" اعتداءات دامية على 3 كنائس في سورابايا، ثاني أكبر مدن اندونيسيا، وتبناها "داعش"، هاجمت أسرة انتحارية ثانية من خمسة أشخاص بينهم طفل مقراً للشرطة.

لم يسقط قتلى في الهجوم الجديد، بل اسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح. وقال المتحدث باسم شرطة شرق جاوة فرنس بارونغ مانغيرا، إن فتاة من الأسرة في الثامنة من العمر نجت ونقلت الى المستشفى، بينما قتل والداها وشقيقاها.

وفي الهجوم على الكنائس، سقط 12 قتيلاً. وقالت الشرطة إن الأب ديتا بريانتو، هو زعيم خلية تابعة لـ "جماعة أنصار الدولة"، وتراجعت الشرطة عن بيانات قالت فيها إن "العائلة الارهابية" هي واحدة من عشرات العائلات الاندونيسية التي كانت تقاتل في سورية الى جانب داعش.

وبين الهجوم على الكنائس والهجوم على مقر الشرطة، هز انفجار مساء أمس الأول المدينة الواقعة في شرق البلاد قتل فيه ثلاثة اشخاص واصيب اثنان، جميعهم من أسرة واحدة، والوالد على علاقة وثيقة برب الاسرة التي نفذت الهجوم على الكنائس. كما عثرت الشرطة على قنابل انبوبية تشبه القنابل التي استخدمت في الهجوم على الكنائس.

واتُّهمت "جماعة أنصار الدولة" التي يقودها أمان عبدالرحمن، المسجون حاليا، بتدبير عدة هجمات دامية بما فيها عملية إطلاق نار واعتداء انتحاري وقع في العاصمة جاكارتا في 2016، وأسفر عن مقتل أربعة مهاجمين، والعدد ذاته من المدنيين. وكان أول اعتداء يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه في جنوب شرق آسيا.

وتأتي هذه الهجمات في أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان قبل ثلاثة أشهر من استضافة جاكرتا الالعاب الآسيوية، الأمر الذي يزيد من المخاوف بخصوص نفوذ "داعش" في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، خصوصا مع تبدد آماله في إقامة خلافة مزعومة في الشرق الأوسط.

وواجهت اندونيسيا لفترة طويلة تمردا إسلاميا، وصل ذروته في انفجارات بالي في عام 2002، الذي قتل فيه أكثر من 200 شخص، معظمهم من السياح الأجانب، في أسوأ حادث ارهابي في تاريخ البلاد.

وأوقفت أجهزة الأمن مئات المسلحين في حملة ملاحقة على نطاق واسع أسفرت عن تفكيك عدد كبير من الخلايا، بينما استهدفت الاعتداءات الاخيرة قوات الأمن المحلية.

وأحبطت الشرطة عدة مؤامرات إرهابية في السنوات الماضية، لكن الطبيعة المنسقة لاعتداءات الكنائس وانفجار المجمع السكني الذي تلاها تشير إلى تخطيط أكثر تنظيما عن الماضي، على ما أفاد محللون.

وقال الخبير في شؤون الأمن في جنوب شرق آسيا في كلية الحرب الوطنية في واشنطن زاكاري ابوزا "هناك بالتأكيد احتراف تقني في تزايد". وتابع أن "تفجير ثلاث قنابل متزامنة يعد سمة مميزة لمجموعة تخطط بشكل جيد".

back to top