حدثنا عن تطور شخصيتك في الجزء الثاني من «الأدب الروحي»؟تواصل شخصية سليم العطار الحضور كصوت العقل في عائلة العطار، خصوصاً بعد وفاة زين العطار الذي قدّم دوره في الجزء الأول الفنان محمود حميدة. تشهد أحداث الجزء الثاني تطورات يحركها بآرائه وأفكاره مع العائلة، وحبه للانتقام ستكون له نتائج عدة على المحيطين به.
لكن مساحة شخصية سليم العطار ليست واسعة.تحدثت في هذا الشأن مع السيناريست هاني سرحان، خصوصاً أن سليماً يؤثر بقوة في غالبية الأحداث، وفعلاً زادت مساحتها في الجزء الثاني، والحقيقة أنني وافقت على العمل بسبب أهمية الشخصية وليس مساحتها فحسب، فالدور بالنسبة إلي بتأثيره في الأحداث وليس في عدد مشاهده.يشهد الجزء الثاني انضمام مجموعة من الفنانين بأدوار جديدة.بالتأكيد هذا الأمر إيجابي ويدعم العمل. تشارك في الجزء الثاني مجموعة من الممثلين المتميزين من بينهم محمد رياض، وسيمون، وعبير صبري، وهادي الجيار... وغالبيتهم سبق أن جمعتنا أعمال فنية وتعاونا سواء في الدراما أو السينما. كذلك روح الحب والأخوة التي نعمل بها أسست لحالة من الود والحب في الكواليس انعكست على الشاشة، فالأجواء الإيجابية في التصوير تحفِّز الفنان على الإبداع.
شارة وأجزاء
لكن أحياناً تحدث مشكلات بسبب ترتيب الأسماء على الشارة.لن أقول لك إن ترتيب اسمي على الشارة لا يشغلني، لكني لا أبالغ في الأمر، بمعنى أنني أتفق مع الشركة المنتجة على وضعه بطريقة تليق بتاريخي الفني، من دون وجود أية حساسية تجاه هذا الأمر. والحقيقة أن «فنون مصر» المنتجة للعمل من الشركات المحترمة في التعامل مع الفنانين وهي نفذت ما وعدتني به.ألا تعتقد أن بعض الأعمال الدرامية لا تحقق أجزاؤها الثانية نجاحات الأجزاء الأولى؟بالتأكيد، اتفق مع هذا الرأي إذا كانت الأجزاء الثانية لا تحمل أي جديد أو كُتبت لاستغلال نجاح الأجزاء الأولى. لكن تجربة «الأب الروحي» حُدِّد من البداية لها أن تكون في خمسة أجزاء، وطبيعة الأحداث وتطوراتها تحمل إضافات كثيرة ومفاجآت نراهن عليها كفريق عمل.خارج رمضان
هل ترى أن عرض المسلسل خارج رمضان يظلمه؟على العكس، خصوصاً أن الجزء الأول عرض خارج رمضان وحقق نجاحاً كبيراً وارتبط الجمهور به بشدة، ومنح كثيراً من الوجوه الشابة فرصة الحضور في الدراما الرمضانية بسبب النجاح الذي حققوه في أدوارهم. عموماً، توقيت عرض أي عمل خارج رمضان يخدمه ولا يظلمه في آن، لا سيما أن كثرة الأعمال التي تعرض في السباق الرمضاني تؤدي إلى «تخمة» لدى المشاهد الذي لن يتمكن من متابعة سوى عدد محدود من المسلسلات.تردد أنك اعتذرت عن عدم المشاركة في أكثر من عمل؟اعتذرت عن الأعمال خلال الفترة الماضية لرغبتي في التركيز بدوري في «الأب الروحي 2» وصعوبة تنسيق مواعيد التصوير.سينما
ألا تفكر في العودة إلى السينما؟بالتأكيد أرغب في العودة إلى السينما بأقرب فرصة لكني أواجه مشكلة في نوعية الأعمال التي تُعرض علي والتي أجدها تنتقص من رصيدي لدي الجمهور ولا تضيف إليه، وهو ما يجعلني أفكر كثيراً قبل الموافقة على أي عمل.ما هي الشخصية التي ترغب في تجسيدها على الشاشة؟أتمنى تقديم شخصية الرئيس الراحل أنور السادات في عمل فني، فهو شخص أثّر في الحياة السياسية بصورة كبيرة، وهو ذكي وتمتع بالحكمة ولم يأخذ حقه فنياً بصورة كبيرة في الأعمال التي تناولته. كذلك أرغب في تقديم شخصية عميد الأدب العربي طه حسين لتعريف الأجيال الجديدة به.الأعمال التاريخية والدينية
حول سبب توقفه عن المشاركة في الأعمال التاريخية والدينية، يقول أحمد عبد العزيز: «أفضل تقديم هذه النوعية من الأعمال في الدراما فعلاً، لكن المشكلة في الإنتاج، وأعتبر نفسي محظوظاً بأن أكون في مقدمة ترشيحات المنتجين والمخرجين لتقديم هذه الأدوار. آخر تجاربي فيها «قضاة وعظماء» الذي عرض قبل عامين وحقق رد فعل جيداً لدى الجمهور، وأتمنى توافر مشروع جديد قريباً رغم إدراكي الصعوبات التي تواجه هذه النوعية من الأعمال سواء إنتاجياً أو تسويقياً».