لاحت بارقة أمل أخيراً بحدوث تقدم في المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة مع إعلان وزارة الخارجية المصرية نجاح "الاجتماع التساعي" الثاني الذي عقد في أديس أبابا أمس الأول، واستمر 12 ساعة متواصلة، والذي انتهى باتفاق على وثيقة مشتركة تم توقيعها صباح أمس، رغم استمرار الخلاف المصري - الأثيوبي حول طريقة ومدة ملء خزان السد.وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أحمد أبوزيد، في بيان صباح أمس، انتهاء اجتماع أديس أبابا الذي شارك فيه وزراء الخارجية والري ورؤساء الاستخبارات بدول مصر والسودان وأثيوبيا "بنجاح".
وعقب انتهاء الاجتماع، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع التساعي اتسم بوجود روح الإخاء، والرغبة في التوصل إلى حلول جذرية لموضوعات ظلت فترة طويلة في حالة من الغموض".وأكد شكري أن "إخلاص النوايا في إدارة هذه الأمور سيؤدي إلى الانتهاء من الدراسات الفنية، وتحقيق مصلحة الدول الثلاث، إذ رسخنا أن يجتمع زعماؤنا كل ستة أشهر، ووضع الآليات المناسبة لتفعيل صندوق استثمار البنية الأساسية، كما تم الاتفاق على وضع آلية وطنية متخصصة مستقلة تتناول كل القضايا بشكل يتسم بالابتكار والانفتاح، بما يحقق المصالح المشتركة، وعدم الإضرار بمصلحة أي طرف".ووقع ممثلو مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة أسموها "مخرجات الاجتماع التساعي الوزاري"، إذ تم الاتفاق على توجيه ملاحظات الدول الى المكتب الاستشاري بشأن التقرير الاستهلالي، وعقد قمة ثلاثية دورية كل ٦ اشهر، وإنشاء صندوق مشترك للبنية التحتية، وتشكيل مجموعة علمية بحثية وطنية مستقلة لتحقق التقارب حول السد، تضم 15 عضواً، على أن ترشح كل دولة 5 أعضاء، وتقوم المجموعة المستقلة بتقديم مخرجات مناقشاتها خلال 3 أشهر بحد أقصى يوم 15 أغسطس 2018، وذلك للنظر فيها من جانب وزراء الري بالدول الثلاث، قبل رفع تقرير عنها إلى الاجتماع التساعي.وعلى هامش الاجتماع، استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء اتسم بالود الشديد والشفافية في الحوار، إذ أكد رئيس الوزراء الاثيوبي التزامه بتعزيز وتطوير العلاقة مع مصر، واستكمال بناء الثقة لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. بدوره، أكد شكري حرص مصر على تفعيل جميع آليات التعاون على المستوى الثلاثي، بما يحقق أهداف التنمية في الدول الثلاث. وجدد الوفد الدعوة إلى رئيس الوزراء الاثيوبي لزيارة مصر.ومن جهته، قال مصدر مسؤول بوزارة الري، في تصريحات صحافية، إن المفاوضات شهدت تعثرًا في نقطتين، هما الاعتراف بحقوق مصر المائية وتقليص سنوات الملء.وسبق الاجتماع التساعي الثاني لوزراء الخارجية والري والمخابرات بالدول الثلاث، أجواء ترقب وتوتر شديدين، في ضوء تعثر المفاوضات الفنية لوزراء الري.
حبس شادي الغزالي حرب
قررت نيابة أمن الدولة، برئاسة المستشار خالد ضياء، حبس شادي الغزالي حرب، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، المتهم فيها بنشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد، والانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، وفق محمد فياض، محامي المتهم.