في جلسة نقاش للميزانيات بلا أرقام، طغى عليها الحديث العام عن النظام الانتخابي وإيجاد آلية جديدة للأسئلة البرلمانية، وافق مجلس الأمة أمس على اعتماد تقديرات النفقات الرأسمالية "المشاريع الإنشائية" للسنة المالية 2018/2019، إضافة إلى ميزانية الهيئة العامة للطرق والنقل البري، وتمت إحالتهما إلى الحكومة، في حين اعتمد المجلس توصية بأن يكون مبنى قصر العدل وحديقة الشهيد آخر مشروعين ينفذهما الديوان الأميري.وعن ضرورة تعديل النظام الانتخابي، قال النائب جمعان الحربش، إن نظام الصوت الواحد أثبت مدى تكريسه للطائفية والقبلية، داعياً إلى تعديله، "ولن نخرج من الدوامة إلا بإيجاد نظام انتخابي جديد".
ووافقه الرأي النائب عبدالوهاب البابطين في ضرورة تغيير "هذا النظام "الذي أثبت تعزيزه للقبلية والطائفية"، مؤكداً أنه لا يمكن فصل الوضع السياسي عن الاقتصادي.ومن جهته، أكد النائب علي الدقباسي أن "هناك قانوناً مهماً مدرجاً على جدول أعمال المجلس يتعلق بالدوائر الانتخابية، مشيراً إلى أن "هناك محافظات يقع عليها الظلم، ففي محافظتي حولي والعاصمة 30 نائباً، وأربع محافظات بها 20 نائباً فقط، فكيف لا يشعر الناس بالاحتقان وعدم المساواة؟".وبشأن الأسئلة البرلمانية، اقترح النائب عبدالله الرومي أن تكون هناك جلسات خاصة لمناقشتها، "وخلال تخصيص جلسة أو جلستين سننجزها"، في حين طالب النائب البابطين بآلية جديدة لها، موضحاً: "إننا نناقش أسئلة منذ سنة ونصف السنة".
وبينما أكد النائب عبدالله فهاد، أن تأخير الرد على الأسئلة جعل الإجابات عنها قديمة، "وتم طرح الثقة ببعض الوزراء الذين قدمت لهم"، انتقدت النائبة صفاء الهاشم التعامل مع أسئلة النواب، مشددة على ضرورة أن تكون هناك آلية جديدة لمكتب المجلس بهذا الشأن، "فمن غير المعقول أن تستغرق الإجابة عن سؤال سنة كاملة"، ووافقها الرأي النائب محمد الدلال الذي أكد "أن هذه الأسئلة يمكن أن تتحول إلى مساءلة برلمانية".وقال النائب عدنان عبدالصمد، إن الوقت المخصص لمناقشة الأسئلة يحتاج إلى تغيير اللائحة، لافتاً إلى أن المجلس ملوم أيضاً لتأجيله الدائم للأسئلة، في حين رأى النائب مبارك الحجرف "أن "تكون الإجابات شفهية، وأن تودع كتابة بين أدوار الانعقاد، على أن تغطي عدداً كبيراً من الأسئلة".بدوره، أكد النائب عادل الدمخي أن مشكلة الإجابة عن الأسئلة ستحول إلى مكتب المجلس لمناقشتها.وعن الميزانيات، قال النائب سعدون حماد: "يفترض أن يكون الحديث بأرقام، لكن ما يحدث هو نقاش عام، ومن ثم لم نستفد من الموضوع شيئاً".
جلسات رمضان... «الكل يلحق على فطوره»
بينما أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أن المجلس سيعقد جلساته خلال شهر رمضان بعد صلاة الظهر، قال قبل رفع جلسة أمس، إنه سيتم عقد أربع جلسات متتالية من تاريخ 28 إلى 31 مايو الجاري.وأوضح الغانم أن هذا التعديل في جدول الجلسات جاء بمناسبة الشهر الكريم، «وستبدأ بعد صلاة الظهر، ونخلص بسرعة، والكل يلحق على فطوره».