شكرٌ وتحيّة إلى وزارة الصحة بوزيرها
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
ولكن مؤخراً سمعنا أخباراً ربما تكون تجارية بحتة حول إمكانية استعمال الدواء المنتهي الصلاحية! ضاربين بمجهود وسهر الباحثين الصيادلة والعلماء والقائمين على صناعة الجرعة الدوائية وتعبئتها ومراقبتها وبأعلى جودة علاجية مأمولة منه عرض الحائط، فلا يراعون الجهود المباركة من وزارة الصحة ووزيرها والقائمين عليها والتي تصبّ كلها في حماية أفراد المجتمع على أوسع نطاق، مما أثار الرعب في قلوب المراجعين، وقد يدمر ثقة المريض ويزعزع نفسيته تجاه علاجاته، ويصيبه باكتئاب من عدم فاعليتها، وطول الفترة العلاجيه بلا نتيجة! لقد اتفقت منظمات الصحة في العالم على وضع تاريخ صلاحية لجميع الأشكال من الأدوية والمكملات الغذائية والكريمات منذ لحظة خروجها من المصنع الدوائي، والشركة المصنِعة تضمن جودة وفعاليّة الدواء تحت الظروف المذكورة في قائمة التعليمات الخاصة به، في حين يمكن أن تنتهي صلاحية العلاج هذا قبل التاريخ المصرح به إذا تغيرت ظروف شحنه وتخزينه، كتعرضه للضوء أو الحرارة أو الرطوبة العالية! ولكن هناك كثير من المنظمات الصناعية الدوائية تدعو إلى إعادة تدوير العلاجات التي انتهى تاريخ الصلاحية المذكور عليها، فإذا ظهرت نتائج التحاليل العشوائية للعينات المنتهة على أنها مازالت صالحة للاستعمال، فهي بذلك تقلل التكاليف التي تتكبدها وزارة الصحة لتأمين العلاجات الفعالة، وتوفر الجهد المبذول وقيمة الدواء المعدوم، بعد التأكد من صحة سلامته وصلاحيته بعد هذا التاريخ!ومن مقامنا هذا نرفع أطيب شهادات الشكر إلى وزير الصحة والعاملين في الوزارة بدون استثناء والزملاء الصيادلة خاصة، على جهودهم في تأمين الأدوية الصالحة ومراقبتها بالإضافة إلى السلامة، ومشاركتهم لنا في حملات التوعية الصحية. ونرجو أن يكون موضوع انتهاء صلاحية الأدوية من المواضيع التي تثار في أوساط المختصين ودراسة ما إذا كانت أدويتنا فعّالة أم ضارة إذا استخدمت بعد انتهاء تاريخ الصلاحية المكتوب على المنتج، وتوضيح شروط ذلك في ظروف هذا البلد الكريم، ونشر التوعية الزائدة عن ذلك حتى يمكننا الوقوف في وجه من تسوّل له نفسه المتاجرة بالأرواح في سبيل منفعته الشخصية!* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية