أكدت وزارة الداخلية أنها لا تألو جهدا في مكافحة ظاهرة "عبدة الشيطان والالحاد" من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي ممارسات تصاحب هذه الظاهرة وتشكل فعلا من الافعال المجرمة قانونا.

كلام وزارة الداخلية جاء ضمن تقرير حكومي تم ارساله إلى مجلس الأمة ردا على التقرير الثاني للجنة الظواهر السلبية خلال عملها بدور الانعقاد الأول، الذي انتهت فيه إلى الموافقة على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد هايف بشأن وضع ضوابط رادعة لظاهرة عبدة الشيطان والالحاد، وأخرى لتوجهات مختلف الوزارات لتوعية الشباب والاسر بأخطار هذه الظاهرة المدمرة.

Ad

وقالت وزارة الداخلية في ردها، إن "هناك العديد من الممارسات والطقوس والأفكار الشاذة والغريبة التي تصاحب هذه الظاهرة وتتنافى مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتخالف المبادئ التي يقوم عليها المجتمع".

من جهتها، قالت وزارة الإعلام، إنه سبق لها وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع ظاهرة التطرف لم تقصر نظرها فيها على زاوية واحدة، وانما تعاملت معها "بمفهومها الشامل ومعناها المتكامل كونها ظاهرة تشمل العديد من المعاني والأفكار الهدامة للمجتمع مثل التشدد والإلحاد وعبادة الشيطان والإرهاب والغلو....الخ".

وأضافت: "لذلك نعمل على تبني استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها والوقاية منها بعد دخول التطرف مرحلة جديدة متقدمة وتوغله في عقول الشباب"، لافتة إلى أنها سعت إلى "تفعيل الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في مواجهة هذا الخطر بسب قدرتها على الوصول إلى الناس والتأثير في عقولهم وأفكارهم وقناعاتهم بأساليب متعددة ومتنوعة قائمة على مرتكز أساسي وهو الوسطية".

وقالت "الإعلام" إن "لديها قناعة تامة بأن الإعلام الناجح كي يؤدي رسالته بشكل صحيح، فإنه يدرس المجتمع ويعرف بيئته كي ينطلق من مفردات المجتمع ومن قواسمه المشتركة، فالتعامل الإعلامي لاقناع الجمهور بمكافحة التطرف بأشكاله المختلفة واقنعته المتعددة (إلحاد- عنف- ارهاب- تشدد.... إلخ) لا يقتصر على ضخ معلومات عن مبادئ الدين الصحيح وإدانة التطرف باشكاله فقط، انما ايضا من خلال ارسال رسائل مدروسة معدة من قبل متخصصين يسعون نحو أهداف معلومة المراحل، وينظرون إلى ظاهرة التطرف نظرة شمولية".

وأضافت أنه "في مواجهة هذا الشر المستطير تحرص وزارة الإعلام على العمل على تعزيز الوسطية كمرتكز أساسي لمواجهة التطرف في بعده الحضاري منطلقة من مبادئها الإنسانية التي تدرك طبيعة التنوع البشري وتتعامل بإيجابية وانفتاح مع التنوع الثقافي والحضاري".

وأشارت "الإعلام" إلى أنها انطلاقا من مسؤوليتها تم وضع استراتيجية إعلامية تهدف إلى بث ونشر المبادئ والقيم الدينية الصحيحة من خلال تأكيد مجموعة من الحقائق منها:-

• أن الوسيطة منهج شرعي بعث الله به سائر الرسل عليهم الصلاة والسلام وهي سياج قوي ضد الوقوع في براثن الغلو والإفراط، والدين الإسلامي منهج حياة، ليس محصورا في جزئية من الجزئيات، ولا في ركن من الأركان، بل هو منهج متكامل شامل لا ينفصل بعضه عن بعض.

• تحديد ملامح الخطاب الإعلامي الموجه إلى الرأي العام وتبني منهج الوسطية والاعتدال القادر على مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها دولة الكويت، مع التوسع في وضع سياسات إعلامية تتوافق مع السمات الاجتماعية والتربوية والدينية على المستوى المحلي، على أن يشارك فيها المعنيون من التربويين والاجتماعيين والإعلاميين.

• توظيف الأعمال الفنية والبرامجية بما يبرز قيم الوسطية والاعتدال، ويرفع مستوى الوعي في مختلف المجالات.

• تجنب سياسات الإثارة الإعلامية والتعامل مع ظاهرة التطرف بوعي إعلامي متزن.

• التقييم المستمر للأداء الإعلامي طبقا لمجموعة من الأسس كمنطلق لتصحيح المسار الإعلامي بصفة مستمرة بما يتواءم مع المتطلبات الاجتماعية والثقافية والدينية والأمنية.

وعقبت "الإعلام" بأنها من هذا المنطلق شاركت في اعداد الاستراتيجية الشاملة لمكافحة التطرف باشكاله والتي اعدتها اللجنة العليا للوسطية، كونها عضوا بتلك اللجنة، حيث قدمت الوزارة عددا من المبادرات بالتعاون مع اللجنة المذكورة واشتملت على-

1- تغطية إعلامية للدروس والمحاضرات الدينية وبثها عبر وسائل الإعلام (اذاعة - تلفزيون - اخبار- إعلام جديد).

2- تغطية إعلامية للندوات المتخصصة في الجامعات والمعاهد وعرضها عبر وسائل الإعلام.

3- عمل فلاشات إعلامية لنشر الفكر المعتدل الوسطي ونبذ الفكر المتطرف.

4- إقامة ندوات وورش عمل وملتقيات لنشر الفكر المعتدل والوسطي ونبذ الفكر المتطرف، وذلك بالتعاون مع وزارة الاوقاف والجهات المعنية الأخرى.

5- إنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية توعوية متخصصة تشرح إيجابيات الفكر المعتدل والوسطي على الفرد والمجتمع وتوضح أسباب التطرف ووضع الحلول، وذلك بالتعاون مع وزارة الاوقاف والجهات المعنية الأخرى.

6- توظيف الدراما الاذاعية والتلفزيونية في نشر الوسطية والفكر المعتدل ومحاربة الظواهر السلبية.

7- التنسيق مع وزارة الدولة لشؤون الشباب لعمل حملة إعلامية موسعة لمواجهة الفكر المتطرف وتوجيههم على القيم الإسلامية.

8- التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لترشيح بعض العلماء للاستفادة منهم في البرامج التلفزيونية والإذاعية.