نشر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، بدر العساكر، مساء أمس الأول، صورة تجمع الأمير محمد بن سلمان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي استضاف قادة الخليج الثلاثة في مصر أخيراً.وكتب العساكر على الصورة، التي نشرها على «توتير»: «لقاء وديّ بين الأشقاء. كان في ضيافة الرئيس المصري قبل أيام». ولقت الصورة تجاوباً واسعاً بين رواد الموقع، الذين رحبوا بالأجواء الأخوية بين الزعماء الأربعة.
ولم تعلن الرئاسة المصرية تفاصيل الزيارة، التي يبدو أنها تمت في أجواء ودية غير رسمية، ولم يتضح ما إذا كان اللقاء قد تضمن مناقشة أي من ملفات التعاون المشترك بين الدول الأربع، التي تتشارك معاً في مقاطعة دولة قطر، في حين رجح مصدر مطلع أن يكون اللقاء الذي تم بعيداً عن الإعلام عُقد في منتجع شرم الشيخ، خصوصاً أن العاهل البحريني بدأ زيارة خاصة للمنتجع في 4 من مايو الجاري.وكانت آخر زيارة معلنة لولي العهد السعودي إلى مصر في مارس الماضي، في إطار جولته الخارجية الأولى منذ توليه ولاية العهد، في حين زار السيسي السعودية للمشاركة في القمة العربية بالظهران في أبريل الماض.
مقتل ضابط
إلى ذلك، قتل ضابط شرطة بالقوات الخاصة المصرية، إثر استهداف مدرعة تابعة لقطاع الأمن المركزي في شمال سيناء، بناسفة أرضية فجر أمس، بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة المصرية البيان رقم 22 للعملية الشاملة سيناء 2018، الذي تضمن قتل 19 «تكفيرياً»، في إطار جهود قوات الجيش والشرطة لتطهير شبه الجزيرة المصرية من البؤر الإرهابية.ونقلت بوابة «أخبار اليوم» شبه الحكومية عن مصدر أمني أن مجهولين استهدفوا المدرعة التي كانت تقل مساعد مدير المنطقة المركزية لقطاع الأمن المركزي بشمال سيناء، ما أسفر عن إصابته، ومقتل النقيب عبدالمجيد الماحي، وذلك أثناء توزيع وجبات السحور على الخدمات والتمركزات الأمنية بشمال سيناء.في غضون ذلك، أصدر السيسي، توجيهاته باستمرار فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة وسيناء المصرية، طوال شهر رمضان لتخفيف الأعباء عن الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل، وكتب السيسي عبر «فيسبوك»: «أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية بإتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضماناً لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة».وحال فتح المعبر طوال شهر رمضان ستكون هذه هي المدة الأطول التي يفتح فيها المعبر منذ نهاية عام 2014 الذي شهد هجوماً إرهابياً ضخماً، واستقر الأمر على فتح المعبر عدة أيام لا تتجاوز الثلاثة عادة منذ ذلك الحين.شريحة جديدة
في سياق آخر، أعلن صندوق النقد الدولي فجر أمس، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المصرية يوافق الأول بمقتضاه على تقديم شريحة جديدة بقيمة ملياري دولار إلى مصر من إجمالي قرض بقيمة 12 مليار دولار، تم التوقيع عليه في نهاية عام 2016، مقابل إجراء الحكومة المصرية إصلاحات اقتصادية صعبة وقاسية وسط موجة من ارتفاع قياسي في الأسعار.وقال بيان للصندوق، إن فريقاً من خبراء الصندوق برئاسة سوبير لال، زار مصر خلال الفترة من 2 إلى 17 الشهر الجاري، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الذي يدعمه اتفاق مدته ثلاث سنوات، وأن خبراء الصندوق توصلوا في ختام الزيارة إلى اتفاق مع الحكومة المصرية حول المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، بالموافقة على منح مصر شريحة جديدة بقيمة ملياري دولار، بعد موافقة المجلس التنفيذي للصندوق، وبذلك سيصل مجموع المبالغ الممنوحة للقاهرة من قيمة القرض حوالي ثمانية مليارات دولار.وأيد بيان صندوق النقد إجراءات القاهرة الاقتصادية غير الشعبية صراحة، قائلاً: «بدأت مصر تجني ثمار برنامجها للإصلاح الاقتصادي الطموح والشامل، الذي تطلب وجود دعم قوي من القيادة السياسية، وبينما تطلبت التدابير الإصلاحية التضحية في الأجل القصير، كانت هذه الإصلاحات ضرورية وبالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ووضع أسس النمو القوي والمستدام الذي سيرفع مستوى معيشة جميع المصريين»، وأشاد الصندوق بارتفاع معدل النمو إلى 5.2 في المئة، بالتوازي مع تراجع معدل التضخم من 33 إلى 13 في المئة.