هاسبل «ذات القبضة الحديدية»... أول سيدة تقود «CIA»

نشر في 19-05-2018
آخر تحديث 19-05-2018 | 00:00
جينا هاسبيل مديرة لوكالة المخابرات المركزية CIA
جينا هاسبيل مديرة لوكالة المخابرات المركزية CIA
عيّن مجلس الشيوخ الأميركي امس الاول، جينا هاسبيل مديرة لوكالة المخابرات المركزية CIA، لتصبح أول امرأة ترأس أشهر وكالة في العالم.

وتعد هاسبل التي عملت في وكالة الاستخبارات المركزية منذ أكثر من 30 عاما، إحدى أكثر الشخصيات إثارة للجدل في إدارة الرئيس دونالد ترامب على خلفية اتهامات لها بتورطها في تعذيب المشتبه في أنهم إرهابيون في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

والدها ضابط في سلاح الجو الأميركي وتخصصت بالجامعة في فقه اللغة والصحافة. وفي عام 1985، سارعت للالتحاق بـCIA ما إن تم السماح بتجنيد النساء.

المركز الأول لنشاط هاسبل الاستخباراتي في عام 1987 كان في إثيوبيا، ثم انتقلت لبلدان آسيا الوسطى وتركيا، وبعد ذلك أوروبا. كرمها الرئيس جورج دبليو بوش بجائزة «الخدمة المتميزة في مجال مكافحة الإرهاب» بعد ان احبطت عملا إرهابيا وشيكا في إحدى السفارات. وأصبحت هجمات 11 سبتمبر 2001 نقطة تحول في مسيرتها المهنية. وأصبحت النجاحات في هذا المجال هي المفتاح لترقيها السريع في الخدمة. ومع ذلك، أصبحت أيضا مصدرا للعديد من الانتقادات والاتهامات، بسبب مشاركتها في برنامج التعذيب المعروف بـ»أساليب التحقيق الموسعة».

واتهمت بالمسؤولية عن تعذيب الارهابي أبو زبيدة، في سجن سري تابع لـCIA في تايلند، كانت تشرف عليه.

وخلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ، وعدت هاسبل بعدم استئناف برنامج الاستجواب، الذي تعرض فيه المعتقلون في السابق للتعذيب. وقالت إنها تدعم المعايير القانونية لمعاملة المعتقلين.

لا يشك أنصار تعيين هاسبل في أن أمينة المكتبة السابقة التي تحمل ملامح وجه جدّة، ستثبت نفسها وتنجح في منصب رئيسة إحدى أقوى وكالات الاستخبارات في العالم. فعلى مدى السنوات التي قضتها في العمل الاستخباري، أظهرت نفسها كامرأة ذات قبضة حديدية، حتى لو كانت هذه القبضة على وشك ارتكاب الكثير من الأخطاء.

back to top