• كيف استطعت إقناع «صوت العرب» بمسلسل «حكايات شهرزاد»؟

- أستمع لإذاعة «صوت العرب» منذ الصغر، وفي ذلك الحين أشعر بأن ثمة دورا لنا فيها كعرب، وكي أشارك لابد من توافر مقومات ومعطيات تخولك للمشاركة عبرها، فاخترت اللغة العربية وفيها شيء من الحس الكويتي.

Ad

كما انتقيت الموضوع الذي يتناسب مع كل العرب «حكايات شهرزاد»، ومن ثم يجب أن يكون الأسلوب التقني على مستوى ما تقدمه هذه الإذاعة العريقة، لذا استعنت بعبدالله يوسف ووليد سراب، حيث أدخلنا كل المؤثرات الصوتية، فتستمع للعمل وكأنك ترى سينما أمامك. كما اعتمدت على عملي في فن المونودراما، ومثلت كل شخصيات العمل، إضافة إلى أداء لدور الراوي، فالعملية تتطلب أداء متقنا وتقطيعا في العمل، ولغة مختلفة عن العامية فيها أجواء كوميدية وغنائية.

وعندما جلست مع إدارة الإذاعة لعرض ما لدي من الحلقة النموذجية، لم نستغرق أكثر من 5 دقائق فقط، ومن ثم اتخذت لجنة اختيار الأعمال القرار بالموافقة.

التوقيت الماسي

• متى يذاع المسلسل؟

- العمل يتكون من 30 حلقة، وإدارة «صوت العرب» فاجأتني، بتقدير رائع، ببث المسلسل في توقيت ماسي، في فترة ما بعد الإفطار إلى أذان العشاء، وبتوقيت الكويت في 8:45، ثم البث الثاني قبل السحور في الواحدة بعد منتصف الليل، ويشارك في المقدمة والنهاية كبير مذيعيي إذاعة صوت العرب وائل الدمنهوري.

• ماذا عن مشاركتك في «سموم»؟

- سبق لي أن شاركت في الجزء الأول لمسلسل «المعزّب»، والآن في الجزء الثاني منه تحت عنوان «سموم»، وحسبما يبدو لي المنتج الفنان أحمد جوهر تتجه نيته نحو مواصلة تقديم أجزاء أخرى من هذه السلسلة الدرامية التراثية التلفزيونية.

وفي الجزء الثاني، بصمة أخرى، وقصة جديدة من ذاك التراث الثري بالأحداث والمضامين، وبعض الشخصيات لاتزال موجودة، وأخرى انتهى دورها مع نهاية الجزء الأول، ويسعدني العمل مع المخرج أحمد البيلي ومساعديه، والمكسب الجديد في هذا المسلسل أنني تعرفت إلى تقنيين متميزين المصوّر ومهندس الصوت وطريقتهما الاحترافية والمذهلة.

• كيف تعاملت مع دورك؟

- أنا شخص لحوح، وبالكويتي «حنّان»، أقرأ الشخصية أولا، ثم أعقد جلسات عديدة مع المؤلف، حتى نحدد الصيغة النهائية للشخصية وأبعادها، وبما في ذلك اسمها، فقد كانت «كنعان» في البداية، وقلت هنا إنه يذكرني بالفنان الراحل كنعان حمد، رحمه الله، فاقترحت على الكاتب تغييره إلى «كيعان»، وهو اسم غريب لم يتم تداوله سالفاً، ولن أكشف النقاب عن تفاصيله، بل سأتركها مفاجأة للمشاهدين.

سعد الفرج الرمز

• ماذا تشكل لك مشاركة عملاق الفن سعد الفرج؟

- لقد تجاوز سعد الفرج مرحلة أن نصفه بالفنان القدير أو الكبير، فهو خارج حدود النقد، لأنه يبارك العمل، وفي تعبير آخر «بو بدر» تعدى مرحلة النجومية إلى رمز من رموز الكويت، مثل جاسم الخرافي وشادي الخليج وجاسم يعقوب وفهد العسكر، ويشارك معنا أيضاً في المسلسل عدد من النجوم، مثل أحمد مساعد وأحمد جوهر ورضا علي حسين ومبارك سلطان وميس كمر.

• كيف تستعد إذا كان الممثل أمامك من جيل الشباب؟

- إذا أردت أن تبدع فامنح الآخرين حق الإبداع، سواء كان ممثلاً أو مخرجاً من جيل الشباب، فهو يشكل حالة خاصة به، وإذا تحدثنا عن الخبرة التراكمية إذا لم تكن جيدا أو محترفا فلن تظهر بالصورة المرجوة، لا مجال للمقارنة، وعندما يقف أمامي ممثل شاب فإنني أشعر بالخوف على نفسي، وأستعد للدور جيدا، وأجالسه لأن طاقته أقوى من طاقتي، وكذلك حماسته واندفاعه.

«قصة الأمس»

• هل تتجه النية لعرض المونودراما في رمضان؟

- نعم، وأشكر فرقة المسرح الشعبي على تفعيلها قضية كنت أطمح إليها منذ زمن بعيد، وهي مسرح العشاء، التي نالت موافقة رئــيـــــــس مجلـــــــــــس إدارة الفرقــــــــــة د. نبيل الفيلكاوي، بعد أن شرحت له فكرتي كاملة، وخاصة أن المسرح الشعبي عريق، ولابد أن ندشن شيئا جديدا يليق به، من خلال الغبقة الرمضانية، بعرض مونودراما «قصة الأمس» ومدتها 20 دقيقة، وسيكون الافتتاح على شرف أحد رموز الكويت الفنان شادي الخليج.

• ماذا عن ترشيحك لمنصب في المنظمة الدولية للتمثيل الصامت؟

- كانت مفاجأة لي من قبل رئيس الهيئة العالمية للمسرح م. محمد الأفخم الذي رشحني لأكون ممثلا عن المنطقة العربية، والآن سنحت لي الفرصة لأمثل بلدي، وسأكون خير سفير لها بإذن الله، فالتوجه إلى المسرح الصامت هو حلمي وشغفي، خاصة أنني خضت غماره من خلال مونودراما «المهرج» عام 1989، ولا أخفيك سراً لقد بدأت الاشتغال على بحث وكتابة مسرحية اسمها «صخه»، وهي مسرحية كاملة لغتها الصمت والجسد والإيماءة.