الصايغ لـ الجريدة•: 70 مليون دينار رأسمال «الوقف الجعفري»
• «حسب التقييمات العقارية الدورية... مقارنة بـ 5 ملايين دينار عام 2004»
• «أعمال الإدارة إما أنشطة مشروطة ومقيدة أو مصارف خاصة»
أكد مدير إدارة الوقف الجعفري التابعة للأمانة العامة للأوقاف المهندس أسامة الصايغ أن «أبرز مهام الإدارة إقامة المشاريع والأنشطة الوقفية التي تساهم في تنمية المجتمع، وتتفق وشروط الواقفين، وتحقق المقاصد الشرعية في فقه المذهب الجعفري، إذ ترعى الإدارة الوقف وتحفظه وتصرفه حسب شروط الواقفين، إضافة إلى تنميته التنمية الشرعية المضمونة لزيادة الريع وإنفاقه على مقاصد الواقفين».وأوضح الصايغ، في حوار مع «الجريدة»، أن «الأعمال التي تنفذها الإدارة إما أنشطة مشروطة ومقيدة أو مصارف خاصة اشترطها الواقفون، وتشمل كفالة يتيم، وإفطار صائم، وأعمال ليالي القدر، ودعم الأسر الفقيرة، والشعائر الحسينية، وغيرها، وهناك مشاريع إنشائية تشمل بناء المساجد والحسينيات، ودور الأيتام، وغيرها».وأفاد بأن «رأسمال الإدارة عند إنشائها في 2004 لم يتجاوز 5 ملايين دينار، أما الآن فإن رأسمال الأوقاف الجعفرية التي هي بنظارة منفردة للأمانة 37 مليونا، وفي حال أضيف إليها الأوقاف بنظارة مشتركة، والتي معظمها أثلاث، يكون رأس المال 70 مليونا حسب التقييمات العقارية الدورية».
ولفت إلى أن «كل الأوقاف التي بحوزة الإدارة مهمة، ولكن يوجد بعض العلامات البارزة، ومنها وقف على أحد المساجد الجعفرية منذ عام 1847، ووقف ذوي الاحتياجات الخاصة، ووقف الحج والعمرة والزيارات للعتبات المقدسة، وكذلك وقف الرعاية الصحية، والتعليمية، والاجتماعية»... وفيما يلي تفاصيل الحوار:* حدثنا بداية عن طبيعة عمل إدارة الوقف الجعفري؟ - إدارة الوقف الجعفري هي إحدى الوحدات الإدارية بقطاع المصارف بالأمانة العامة للأوقاف، والذي حدد اختصاصاتها القرار الوزاري رقم (6) لعام 2004، وتتضمن حفظ ورعاية وتنمية الأوقاف الجعفرية المشمولة بنظارة الأمانة العامة للأوقاف، والدعوة للوقف والحث عليه وتعزيز دوره في تنمية المجتمع لتخفيف العبء عن المحتاجين، والتأكد من الالتزام بشروط الواقفين في الأوقاف الجعفرية وتحقيق المقاصد الشرعية للوقف بما يتفق مع فقه المذهب الجعفري، وحصر الأوقاف الجعفرية المشمولة بنظارة الأمانة العامة للأوقاف وتحديد مصارفها، ومتابعة توثيق الحجج الوقفية، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الواقفين وذرياتهم والنظار والتواصل معهم، وكذلك إقامة المشاريع والأنشطة الوقفية التي تساهم في تنمية المجتمع وتتفق وشروط الواقفين وتحقق المقاصد الشرعية في فقه المذهب الجعفري، وبالتالي فإن الإدارة تحفظ وترعى الوقف وتصرفه حسب شروط الواقفين، إضافة إلى تنمية الوقف التنمية الشرعية المضمونة لزيادة الريع وإنفاقه على مقاصد الواقفين.
مشاريع وأنشطة
* ما أهم المشاريع التي تنفذها الإدارة حاليا؟ - جميع الأعمال التي تنفذها إدارة الوقف الجعفري هي إما أنشطة مشروطة ومقيدة أو مصارف خاصة اشترطها الواقفون، وتشمل كفالة يتيم، وإفطار صائم، وأعمال ليالي القدر، ودعم الأسر الفقيرة، والشعائر الحسينية، وختمة القرآن الكريم، والقراءات، والزيارات، والحج والعمرة، والإطعام، والعشيات، وتزويج المعسرين وغيرها الكثير، أما المشاريع الانشائية فتتمثل في بناء مساجد وحسينيات، وبناء دور أيتام، ومراكز صحية، ومراكز تعليمية، ومراكز أنشطة ثقافية واجتماعية ودينية، إضافة إلى إقامة الأنشطة الرياضية والثقافية للأطفال، وإقامة دورات المهارات والحرف والتطوير للأطفال والشباب من الجنسين، كل على حدة، فضلا عن إقامة المشاريع التسويقية الخيرية ودعم المشاريع الصغيرة، وهذه المشاريع تقام داخل الكويت وخارجها مع مراعاة الضوابط المالية والإدارية، فقد تم الانتهاء من مركز إسلامي ثقافي واجتماعي مع مسجد وحضانة أطفال في مدينة فرانكفورت بألمانيا، كما تم الانتهاء من بناء دار الأيتام بمساحة 8000 م2 للبنين، وجار بناء دار أيتام أخرى بمساحة 12000 م2 للبنات في باكستان، والآن نحن بصدد بناء مسجد ومركز ثقافي بمدينة العلم في العراق والكثير من المساجد في قارة آسيا.رأس المال
* كم يبلغ رأسمال الأوقاف الجعفرية؟ - عند إنشاء الإدارة عام 2004، لم يتجاوز رأس المال 5 ملايين دينار، أما الآن فإن رأسمال الأوقاف الجعفرية التي بنظارة منفردة للأمانة هو 37 مليون دينار، وفي حال أضيف إليها الأوقاف بنظارة مشتركة والتي معظمها أثلاث فيبلغ رأس المال 70 مليونا حسب التقييمات العقارية الدورية.* ما أبرز وأهم الأوقاف التي تديرونها في الوقت الحاضر؟ - كل الأوقاف التي بحوزة الإدارة مهمة، ولكن يوجد بعض العلامات البارزة، منها وقف على أحد المساجد الجعفرية منذ عام 1847، ووقف ذوي الاحتياجات الخاصة (للمكفوفين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرى)، ووقف الحج والعمرة والزيارات للعتبات المقدسة، وكذلك وقف الرعاية الصحية، والتعليمية، والاجتماعية.* ماذا عن الحسينيات... هل تعتبر وقفا؟- بالنسبة إلى الحسينيات هي عين أوقفها صاحبها على ذكر الله والقرآن والدعاء وذكر سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسيرة أهل بيته الطاهرين مع نشر تعاليم الدين الحنيف حسب فقه المذهب الجعفري، وسميت بالحسينية وذلك لربطها بسبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ويستذكر بها المؤمنون تعاليم دينهم وسيرة نبيهم وأهل بيته ونشر الأخلاق الإسلامية، وعليه فإنه يمكن تقسيم الحسينيات إلى عدة أقسام، الأول حسينيات موقوفة للإمام الحسين عليه السلام وهذه معظم الحسينيات القديمة، والثاني حسينيات موقوفة للخيرات (وقف خيري)، والثالث حسينيات بها حجج وقفية، لكن وثائقها غير موقوفة وذلك لعدم استكمال اجراءات بلدية الكويت وشروطها التي سأذكرها لاحقا، ولا التسجيل العقاري بوزارة العدل، وأخيرا مجالس حسينية وهي ما تقام بالمنازل بالمناطق المختلفة وهذه غير موقوفة وليس بها حجج وقفية.* هل هناك مبان تراثية تابعة لإدارة الوقف الجعفري؟ - بالنسبة للأوقاف الجعفرية، يعتبر مسجد الموسوي (عبدالله العالم) بمنطقة الميدان من المساجد التراثية كذلك مئذنة مسجد الصحاف من المعالم التراثية، أما بالنسبة للحسينيات فإن حسينية معرفي القديمة من المحافظ عليها، إضافة إلى حسينية سيد علي الموسوي وكلاهما بالميدان بالعاصمة. وهناك تواصل وتنسيق دائمان مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فيما يخص المباني المصنفة تراثيا.ملتقيات وتوصيات
* تنظم إدارتكم ملتقيات سنوية، هل يتم تنفيذ التوصيات التي تخرج بها تلك الملتقيات؟ - التوصيات الصادرة باختتام الملتقيات السنوية يتم متابعتها أولا بأول، ويمكن أن تصنف إلى شرائح، فهناك توصيات تطور العمل الوقفي وترتقي به، ويتم ذلك بمتابعته مع الوحدات المعنية بالأمانة أو خارجها، وتوصيات بها جانب شرعي وهي التي يعاد طرحها على اللجنة الشرعية بالوقف الجعفري لاتخاذ ما يلزم، وهناك أيضا توصيات هي استشراقية وتبقى هي أهداف الإدارة التي تسعى لتحقيقها.* كيف ترى العمل الخيري الكويتي؟ - العمل الخيري متأصل ومتجذر بأهل الكويت، ودولة الكويت على المستوى الرسمي والشعبي لها اليد الطولى بالعمل الخيري والعمل الإنساني سواء لإغاثة المنكوبين من الكوارث الطبيعية أو إغاثة المتضررين من الصراعات والحروب أو إعادة الأمل والإعمار للمناطق المتضررة المختلفة، ومن منطلق احترام الكويت للمواثيق الدولية، فقد قننت أساليب العمل الخيري سواء رسميا أو أهليا لمنع تمويل الارهاب ومحاربة غسل الأموال وغيره، إذ شرعت الدولة عدة قوانين للعمل الخيري خارجيا وداخليا عبر متابعة خط سير الأموال، وأن تتم عبر السفارات الكويتية بالخارج وتحت إشرافها كذلك داخليا عن طريق منع التبرعات النقدية المباشرة، وهذه الإجراءات هي من تعطي الصورة الواضحة والناصعة للعمل الخيري.زيادة الاستثمار
* ما تطلعات إدارة الوقف الجعفري؟ - تتطلع إدارة الوقف الجعفري إلى زيادة استثمار الأوقاف لزيادة الريع وبالتالي القيام بالمشاريع والأنشطة المختلفة التي تغطي جميع الشرائح من المعوزين والمحتاجين.