لبنان: انتخابات الرئاسة الثانية حسمت
بري رئيساً بـ 110 أصوات... والفرزلي نائبه بـ 77 صوتاً
تنطلق في بيروت غداً محطات الانتخاب البرلماني والتكليف والتشكيل الحكوميين، على وقع مشاورات واتصالات ناشطة خلف الكواليس بين مختلف القوى السياسية. وتعقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب الأربعاء المقبل بعد أن يوجه الدعوة إليها رسمياً رئيس السن النائب ميشال المر.وسيليها تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المكلف. وبدأت صورة الانتخابات لرئاسة المجلس تتضح من جهة القوى التي ستنتخب الرئيس نبيه برّي والقوى التي ستقترع بورقة بيضاء. وستنتخب بري كتلة كل من حركة "أمل" و"حزب الله" التي يبلغ عدد أعضائها 30 نائباً إضافة إلى حلفاء "حزب الله" و"أمل" من أحزاب وشخصيات في "8 آذار"، والمستقلين فيصل كرامي، وجهاد الصمد،
وعبدالرحيم مراد، وأسامة سعد، وإبراهيم عازار، وفؤاد مخزومي، وكتلة "المردة"(3 نواب)، وكتلة "القومي"(3 نواب)، وفريد هيكل الخازن، ومصطفى الحسيني، وإدي دمرجيان، وميشال المرّ، وعدنان الطرابلسي، مجموع (17 نائباً). كما ستنتخب كتلة "اللقاء الديمقراطي"(9 نواب) وكتلة "القوات اللبنانية"(15 نائباً) وكتلة "المستقبل"(20 نائباً) وكتلة "العزم"(4 نواب) وكتلة "الكتائب اللبنانية" (3 نواب) بري ليصبح مجموع أصوات هذه القوى 98 صوتاً، ليبقى تكتل "لبنان القوي" التي يبلغ أعضاؤها 30 نائباً. وأكدت مصادر متابعة أن هناك قراراً بأن يمنح أعضاء هذا التكتل غير الحزبيين أصواتهم لبرّي إذ يبلغ عددهم 12 نائباً، في حين ستترك الحرية للنواب الحزبيين. وفي هذه الحالة سيحصل بري على نحو 110 أصوات في انتخابات رئاسة المجلس.في موازاة ذلك، وفي وقت يستعد تكتل "لبنان القوي" لتقديم مرشحه لمنصب نائب رئيس البرلمان، والمقرر تسميته بعد غد عشية الاستحقاق، سواء كان النائب إيلي الفرزلي (يرجح) أو زميله الياس بوصعب، كشفت كتلة "القوات اللبنانية" خلال الأيام الماضية عن ترشيحها النائب المنتخب أنيس نصار للموقع عينه، وهو ما عزز المواجهة المحتملة في ساحة النجمة.وعند حصول العملية الانتخابية، فإن الفرزلي قد ينطلق من 77 صوتاً ثابتاً توفر فوزه على النحو الآتي: كتلة "لبنان القوي"(30 نائباً)، الثنائي الشيعي(30 نائباً) وحلفاؤه(6 نواب)، تيار المردة (3 نواب) كتلة "القومي"(3 نواب) وكتلة "العزم" (4 نواب) وسيضاف إليهم بعض النواب المستقلين المرجح خروجهم عن كتلهم في هذا الشأن ومنهم احد نواب تكتل "الجمهورية القوية" عن دائرة زحلة قيصر المعلوف، الذي جاهر بانتخاب الفرزلي أياً كان موقف الكتلة من الموضوع. وفي المواجهة يحظى نصار بـ 43 صوتاً غير خاضعة للنقاش، ويتشكلون من كتلة "الجمهورية القوية" وهم (14 من 15 نائباً)، كتلة المستقبل (20 نائباً) كتلة "اللقاء الديمقراطي"(9 نواب) ويمكن أن ينضم إليهم نواب مستقلون أو من كتل أخرى، لكن العدد، مهما ارتفع لن يتقدم على رصيد الفرزلي.إلى ذلك، غرّد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه الخاص على "تويتر"، أمس، قائلاً: "إذا كان الوزير باسيل يريد لعب دور سياسي على ساحة الجبل، فيمكن ذلك من باب الإنماء وتأمين عودة القرى المهجرة، أما اللعب على الانقسام الدرزي واستعمال أحصنة طروادة داخل الجبل فهذا أمر مرفوض ولن نسمح به ومن يقبل لنفسه هذا الدور سينهي حياته السياسية".