نال الفنان المصري مصطفى شعبان إشادات واسعة في مسلسله الجديد «أيوب»، الذي يعرض على شاشة قناة الحياة المصرية بصورة حصرية، نتيجة الشكل الجديد والدور الجديد الذي يجسده خلال أحداث العمل، بعد انتقادات كبيرة شهدتها السنوات الماضية، بسبب تكرار الأدوار التي يقدمها.

البداية مع تغيير شعبان كاتبه المفضل أحمد عبدالفتاح، والاعتماد على السيناريست الشاب محمد سيد بشير، الذي كتب له قصة مثيرة عن شاب مكافح ويتولى مسؤولية أسرته ويدخل السجن نتيجة تعثره ماليا بسبب شراء جهاز زفاف شقيقته، وبعد ذلك يكتشف أن شقيقته وزوجها زورا عقد بيع لمنزلهم، وتجمع كل المقربين منه على خيانته فيقرر الانتقام.

Ad

ومن الأسباب التي جذبت الجمهور التغيير الكبير في الشكل والمظهر بالنسبة لمصطفى شعبان، حيث أطلق لحيته بطريقة تدل على الشقاء والعناء الذي يواجهه في حياته، وبعده عن ارتداء الجلباب والمسبحة التي دائما ما كان يظهر بهما، إضافة إلى تجميعه أكبر عدد من الفنانات حوله وتعدد الزيجات، واختيار القصة الجديدة أن تكون مختلفة وبها تراجيديا ودراما بعيدا عن الكوميديا التي لم يجدها شعبان جيدا خلال السنوات الماضية، وكاد يفقد شعبيته كاملة.

وحققت حلقات المسلسل مشاهدات عالية، وتخطت الحلقة الواحدة حاجز 1.5 مليون مشاهدة، لكن مع هذه الإشادات نالت الحلقات انتقادات إخراجية، وفي السيناريو، وكانت البداية مع عمل البطل موظفا بأحد البنوك الخاصة، التي تنتهي المواعيد الخاصة بالعمل به في الخامسة، ورغم ذلك يخرج مبكرا ليذهب ليعمل بائعا في سوق الخضار، وبعدها في مكتبة، مما يعني أن يومه غير طبيعي ولا يخلد للنوم إلا ساعة أو ساعتين يوميا، وهو في حكم المستحيل على المستوى العملي.

إضافة إلى أن مشهد هروبه من قسم الشرطة كان غير منطقي، حيث هرب دون مقاومة، ودبر حريقا غير مقنع أيضا، فضلا عن أن الشر لدى شقيقته، التي تجسد شخصيتها أيتن عامر، مبالغ فيه لدرجة استمرارها في الزفاف في لحظة إعلان نبأ وفاة والدتها.