ينطفئ وهج جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد ونائبه وهيئة مكتب مجلس النواب، يوم غد، بناء على دعوة سيوجهها رئيس السن، النائب ميشال المر، بفعل حسم نتائجها سلفا لمصلحة الرئيس نبيه بري والنائب المنتخب إيلي الفرزلي. ورغم المطالب «الوزارية» التي خرجت الى الضوء، قافزة فوق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد سيكلف تأليف الحكومة المرتقبة، لا يبدو لبنان الرسمي قلقا من مخاض شاق يسبق عملية التشكيل أو يعقّد مسارها أشهرا، بل على العكس.
وقالت مصادر متابعة إن هناك «إصرارا لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على إنجاز الطبخة الحكومية في مهلة لا تتخطى الأسابيع القليلة، ورفضا لأي مماطلة أو تسويف». وأضافت: «رئيس الجمهورية يعتبر أن المطلوب انطلاقة سريعة للمؤسسات الدستورية، تواكب التحديات التي يجب على لبنان رفعها، وأبرزها اقتصادية».في موازاة ذلك، استهل الرئيس عون جلسة مجلس الوزراء، أمس، مشيرا الى أنها «الجلسة الأخيرة للحكومة، ومع بداية ولاية مجلس النواب المنتخب عند منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، تصبح الحكومة مستقيلة، وتعتبر حكومة تصريف أعمال». وتوجه بالشكر الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء على ما تحقق خلال ولاية الحكومة من منجزات. وتمنى أن «يمارس الوزراء تصريف الأعمال بمسؤولية والتركيز على تسهيل الأمور الإدارية وتسهيل معاملات المواطنين».وعرض عون لأبرز إنجازات الحكومة والقوانين التي أقرت، ومنها إقرار الموازنة، قانون الانتخابات وإجراؤها، التشكيلات قضائية، التعيينات الإدارية، إطلاق مسار التنقيب عن الغاز والنفط. وتمنى على الحريري أن «تقدم الحكومة تقريرا بالأعمال التي حققتها وتطلع المواطنين عليها».وأطلع عون مجلس الوزراء على لقائه مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، جيروم بونافون، وقال إنه نقل مواقف ايجابية لجهة الدعم الفرنسي للبنان، وأبرز ما قاله إن بلاده لا تتبنى الموقف الصادر عن مؤتمر بروكسل حول النازحين.واعتبر الرئيس عون أن «الموقف الفرنسي يؤشر الى أن الموقف اللبناني بدأ يلقى صدى إيجابيا يرتكز على الموقف اللبناني لجهة عودة النازحين».في السياق، أكد رئيس «التيار الوطني الحر»، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في حديث صحافي نشر أمس، أن «التيار لم يقرر بعد وجهة تصويت نوابه في انتخابات رئاسة المجلس النيابي، وأنه سيقرر ذلك في اجتماع تكتله النيابي الثلاثاء»، لافتا الى أن «جوهر معركتنا الميثاقية هو أن الأقوياء هم من يجب أن يتمثلوا، وأن بري يندرج ضمن هذه المعادلة».وفيما اعتبر أن «مطلب مداورة الوزارات ليس نص الدنيا»، شدّد باسيل على أنه «لا خدوش في العلاقة مع حزب الله في الملفات الكبرى، وأن الحزب يجب أن يتمثل في الحكومة الجديدة، ولا نقاش في ذلك»، مشككا في «حجم التكتل النيابي الجديد للقوات اللبنانية»، ومشيرا إلى أن «تمثيل القوات في الحكومة الحالية أكبر من حجمها التمثيلي في المجلس النيابي الحالي».وأضاف: «من الواضح لنا أن حجمهم ليس ذاك الذي أعلنوا عنه، وهذا سيظهر في ما ستنتهي اليه كتلتهم النيابية. أن يكون للقوات 12 نائبا فهذا حقهم، وهو أمر طبيعي».وختم: «اليوم يجب أن يتوافق حجمهم الوزاري مع حجمهم النيابي».
دوليات
عون: الحكومة ستشكل خلال «أسابيع قليلة»
22-05-2018