أفسدت المبالغات التي شهدتها مشاهد الأكشن في الحلقات الأولى من الدراما الرمضانية طبيعة عدد من الأعمال الدرامية، وجاءت هذه المشاهد بعيدة عن الواقع بشكل كبير، مما شكك كثيراً في مصداقية العمل، وأثار تعليقات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.ففي مسلسل "كلبش2" شهدت الحلقة الأولى هجوما إرهابيا على كمين شرطة بطريق الفيوم كان يوجد فيه الضابط سليم الانصاري، حيث ظهر خطأ في تنفيذ المشهد بترك سليم الانصاري لزملائه المصابين والشهداء ليقوم بملاحقة أحد المتهمين والقبض عليه، وظهر وهو يحمله عائداً إلى موقع الكمين سيراً على قدمه، على الرغم من وجود مطاردة مسبقة لمئات الامتار، كما ان مطاردة المتهم دون محاولة اسعاف زملائه او إبلاغ قياداته عبر اللاسلكي أمر مخالف لأعراف الشرطة.
وفي مشهد آخر لمحاولة القبض على الفنان عبدالرحمن أبوزهرة ظهرت المطاردة، على الرغم من ضخامة تنفيذها، ساذجة جدا، على الرغم من التصريح مسبقاً بعدم قدرة الأمن على اقتحام المكان، كما جاء مشهد اسقاط الطائرة بشكل مبالغ فيه، بسبب عدم محاولة الضابط القفز منها.من المشاهد غير المنطقية في الأحداث مشهد محاولة تصفية عائلة سليم الانصاري، وظهرت عملية اطلاق النار بشكل عشوائي على المنزل بعدما تغير بشكل غير مبرر درامياً من منزل بسيط في منطقة شعبية إلى منزل في منطقة أكثر رقياً لتنفيذ عملية إطلاق النار على العائلة بالطابق الأرضي.وفي مسلسل "رحيم" ظهرت مشاهد الاشتباكات بميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير، والتي ظهر فيها الفنان ياسر جلال، وجاء تنفيذ هذه المشاهد بشكل سطحي وظهر ياسر كأنه سوبر مان يخترق قنابل الغاز، دون أن يتأثر مطلقاً.أما مسلسل "فوق السحاب" فهو واحد من أكثر الأعمال التي شهدت إظهار البطل وكأنه سوبر مان، إذ ظهر هاني سلامة دون أن يتعرض لإصابة مؤثرة خلال محاولته الهروب من السجن بروسيا، فرغم إطلاق قنبلة وأكثر من 30 رصاصة إلا أنه تمكن من الهرب، بشكل ساذج، من سجن يفترض أنه شديد الحراسة.وشهدت الحلقات الأولى من مسلسل "نسر الصعيد" اخطاء فادحة في الراكورات الخاصة بالتصوير، إضافة إلى تفاصيل الشخصيات التي تظهر، ومن بينها الدور الذي يقوم به محمد رمضان، فتارة يظهر بحسنة في وجهه وتارة اخرى يظهر بثلاثة، وهو الخطأ الأبرز في الحلقات الأولى وتكرر أكثر من مرة.من الأخطاء التي وقع فيها رمضان ايضا خلال الحلقات الأولى المبالغة في الأداء بالمشاهد التي ظهر بها، وهي مبالغة افسدت طبيعة العمل الذي انطلقت أحداثه في الصعيد، وتحديداً بمحافظة قنا، في حين تضمن مشهد القفز من أعلى الكوبري أخطاء فادحة أظهرت تصويره على أكثر من مرحلة، على العكس من افتراض ظهوره كمشهد واحد لم يستغرق ثواني معدودة.ووقع مخرج العمل ياسر سامي في خطأ آخر مرتبط بكرة القدم، التي ظهرت في مشهدين، فالمفترض أن الأحداث تدور عام 1998، لكن الكرة التي ظهرت هي نفسها الكرة المستخدمة في كأس الأمم الافريقية 2010، الأمر الذي تسبب في حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو تدقيق فريق العمل في التفاصيل التي تشهدها الأحداث، في حين كان لافتا أيضاً ظهور لمبة إضاءة موفرة في وقت لم تعرف مصر فيه هذه النوعية من اللمبات سوى في السنوات الأخيرة.
توابل
مبالغات الأكشن تفسد «كلبش 2» و«فوق السحاب» و«نسر الصعيد»
23-05-2018