73.9% رضا المرضى عن خدمات الصحة و73.4 يثقون بـ «التحاليل»
أعلى درجاته في «الصباح» و«العاصمة» وأقلها بـ «الأحمدي» و«الجهراء»
أكدت دراسة حديثة ارتفاع نسبة رضا المرضى عن الخدمات الصحية بالمنشآت الصحية بوزارة الصحة بصفة عامة، في حين عبر عدد من المشاركين فيها عن عدم رضاهم عن بعض جوانب الخدمة.
كشفت دراسة حديثة أجرتها إدارة التخطيط والمتابعة في وزارة الصحة، أن نسبة رضا المرضى والمتعاملين مع الخدمات الصحية في البلاد بلغت 73.9 في المئة، وذلك عند سؤالهم عن مدى كمال وكفاية الرعاية الطبية المقدمة لهم. وعبر 15.7 في المئة من المشمولين بالدراسة عن رضاهم وشعورهم التام بالتحسن بعد زيارة الطبيب، في حين أكد 58.3 في المئة منهم عن رضاهم، و20.3 في المئة عن الرضا أحيانا.وأكدت الدراسة، التي حملت عنوان "قياس رضاء المرضى والمتعاملين مع الخدمات الصحية"، أن أعلى درجات الرضا عن الخدمات الصحية في البلاد كانت في منطقتي الصباح الطبية والعاصمة، وأقلها كانت في "الأحمدي" و"الجهراء"، لافتة إلى أن 73.4 في المئة من المشمولين بالدراسة أبدوا ثقتهم بنتائج المختبرات والأشعة، "ومن حيث الرضا عن تجهيزات غرف الطبيب بكل ما يلزم لتقديم خدمة طبية متكاملة أبدى 23.7 في المئة رضاهم جدا، بينما أعرب 55.9 في المئة عن رضاهم، و13.5 في المئة عن رضاهم أحيانا".
وكان العدد الكلي لعينة الدراسة 12403 مشاركين موزعين على المناطق الصحية، وشكل الكويتيون 46.3 في المئة من مجموع المشاركين، بينما بلغت نسبة الأفراد من الجنسيات العربية 41.2 في المئة، ومن الجنسيات الآسيوية 10 في المئة، ومن جنسيات أخرى 2.5 في المئة.وشارك في الدراسة 2835 فردا من مراكز الرعاية الصحية الأولية، و3245 من أقسام الطوارئ، و3182 من العيادات الخارجية، و3141 من المترددين على أجنحة المستشفى.وكانت نسبة الثقة بتشخيص الطبيب 55.8 في المئة فقط، وأبدى 76.2 في المئة عن رضاهم عن التزام الطاقم الطبي أثناء الفحص والتشخيص، في حين بلغت النسبة العامة للرضا والثقة بقدرة الأطباء على العلاج 63.6 في المئة.وأعرب 66 في المئة عن رضاهم عن معاملة الطبيب للمرضى بشكل ودي وبأسلوب مهذب، وأعرب حوالي ثلثي المشاركين (65 في المئة) عن رضاهم عن الوقت الذي يمضيه الأطباء للكشف على المرضى، بينما كانت نسبة الرضا عن توفير الرعاية الطبية بدون استعجال 46.5 في المئة، وبلغت نسبة الرضا عن إصغاء الطبيب لأقوال المريض 72.3 في المئة.وعبر 63.6 في المئة عن رضاهم فيما يخص قيام الطبيب بمناقشة أسلوب العلاج مع المرضى، وكانت نسبة الرضا عن مشاركة المرضى في اتخاذ القرار فيما يتعلق بخطة العلاج 60.5 في المئة.
الحالات الطارئة
أما نسبة الرضا عن معالجة الحالات الطارئة دون انتظار فبلغت 42.5 في المئة، في حين كانت نسبة الرضا عن سهولة الحصول على موعد لتلقي الخدمة الطبية 43 في المئة، وكان نحو نصف المشاركين في الدراسة (51.5 في المئة) راضين عن سهولة الوصول إلى الإخصائيين الطبيين عند الاحتياج لهم.ومن حيث الرضا عن حرية اختيار الطبيب المعالج، كانت النسبة 39.3 في المئة، وأعرب 44.5 في المئة عن سهولة متابعة الطبيب المفضل لدى المريض، بينما بلغت نسبة الرضا عن اهتمام العاملين في مجال الرعاية الصحية بخصوصية المريض أثناء الفحص 83.6 في المئة، وعبر 86.8 في المئة عن رضاهم عن طرق حفظ وتأمين بيانات المرضى.وأبدى 80.4 في المئة من المشاركين رضاهم عن المعاملة باحترام من جانب العاملين في مجال الرعاية الصحية، أما الرضا عن سهولة الإجراءات الإدارية فكانت نسبته 58.4 في المئة، ونسبة الرضا عن اللوحات الإرشادية الموجودة في المراكز الصحية وصلت الى 82.7 في المئة.وأكدت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة المرضى الراضين عن الخدمات الصحية بالمنشآت الصحية بوزارة الصحة بصفة عامة، ولكن كانت هناك نسبة من المشاركين غير راضين عن بعض جوانب الخدمة الصحية، وخصوصا من الكويتيين، مما يدل على تطلعهم إلى ارتفاع مستوى الخدمات الصحية والارتقاء به.ودعت الدراسة إلى وضع سياسات متكاملة لتطوير الخدمات بالمنشآت الصحية من الوزارة، خصوصا في منطقتي الأحمدي والجهراء، حيث سجلت أقل درجات الرضا من المشاركين بالدراسة، مع زيادة عدد غرف الكشف في العيادات الخارجية، وعدد الأطباء لزيادة الوقت المخصص لكل مريض لمقابلة طبيبه، مع إمكانية اختيار الطبيب المعالج.وطالبت بإقامة دورات تدريبية للأطباء عن العلاقة بين الطبيب والمريض، وزيادة أعداد الممرضات، والتعاقد مع ممرضات من الدول العربية أو عمل دورات بسيطة لتعليم اللغة العربية للممرضات اللاتي لا يتحدثن العربية لتسهيل التواصل مع المرضى، مع زيادة الاهتمام بصالات الانتظار وتوفير عدد أكبر من الكراسي المريحة، داعية إلى زيادة السعة الحالية لمواقف السيارات في المستشفيات والمراكز الصحية، وتعميم الصالات والممرات في المرافق الصحية باللوحات الإرشادية.
مطالبات بالتعاقد مع ممرضات من الدول العربية لتسهيل التواصل مع المرضى