في الستينيات بدأ شعار "الشرطة في خدمة الشعب"، وهو مستمر إلى الآن، على ما أعتقد... ولذا، آن الأوان لنغير الشعار إلى "الشعب في خدمة الشرطة".لماذا أقول هذا الكلام؟ لأن هناك أرقاماً مهولة من وزارة العدل تبين أن هناك 66 ألف حكم سقطت بالتقادم، لمرور عشر سنوات عليها... نعم ستة وستون ألفا من القضايا، مما يعني أن هناك شخصين على الأقل من بين كل مئة شخص كان مطلوباً القبض عليهما لتنفيذ أحكام، وهو ما يعني أن القبض عليهما كان ممكناً، ولكن ربما كان هناك تقاعس من وزارتي العدل والداخلية وجهات أخرى بهذا الخصوص.
ليس هناك طريقة للقبض على هؤلاء، لأن الأحكام سقطت بالتقادم، والأرقام نشرتها صحيفة الراي، الأسبوع الماضي.ولكن لكي يكون شعار "الشعب في خدمة الشرطة" فعالاً؛ وزِّعوا بيانات المطلوبين، بما فيها عناوينهم في البطاقة المدنية، وسيبحث الناس عنهم، لكي يساعدوكم في القبض عليهم، من خلال التبليغ عنهم، فالشعب "بالغ شف" مثل ما تعرفون، ووده يتسلى في الباقي من شهر رمضان، ويدور بالسيارات طول اليوم، وأراهنكم راح يزداد الخز، لأن عذرهم أنهم يبحثون عن المطلوبين الجدد وليس الآخرين الذين سقطت عنهم الأحكام بالتقادم!مجرد فكرة تطبق حالياً في بريطانيا لمنع الجريمة والتبليغ عنها، من خلال تكوين مجلس للمنطقة للمراقبة، وتسمى (CRIME WATCH)، نأمل تطبيقها هنا، خصوصاً أن التقاعد المبكر على الأبواب، والناس ما عندها شغل!
أخر كلام
الله بالنور : ليكن الشعب في خدمة الشرطة
23-05-2018