الأزرق يختتم تدريباته اليوم استعداداً لمباراته مع مصر

يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريباته في التاسعة والنصف مساء اليوم، على استاد نادي التضامن، استعدادا لمباراته مع المنتخب المصري الشقيق، في العاشرة مساء غد، على استاد جابر الأحمد الدولي.

ويضع مدرب الأزرق الصربي رادي لمساته الأخيرة على الخطة التي سيلعب بها، ويشهد تدريب اليوم أيضا وضع التشكيل الأساسي الذي سيخوض به اللقاء، إلى جانب اختيار اللاعبين الستة الذين سيتم الدفع بهم حسب مجريات الأمور.

ويسعى رادي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب المصري، تتمثل في الخروج متعادلا على أقل تقدير، كي ينهي فترة عمله المؤقتة التي قاد فيها المنتخب أمام منتخبات الأردن والكاميرون وفلسطين، بصورة جيدة.

مراقبة الأوراق الرابحة

وكشفت التدريبات الأخيرة أن رادي سيعتمد على أسلوب متوازن بين الهجوم والدفاع، وأكثر ما يشغل تفكيره هو كيفية السيطرة على منطقة المناورات، وإفساد هجمات المنتخب المصري مبكرا، وفرض رقابة لصيقة على أبرز أوراقه الرابحة، وهو أمر يتطلب مجهودا مضاعفا، في ظل جاهزية المنتخب المصري، الذي ينهي فترة استعداداته بثلاث مباريات مع الكويت وكولومبيا وبلجيكا.

ومازال الجهاز الطبي، بقيادة رئيس اللجنة الطبية د. عبدالمجيد البناي، يبذل مجهودات مضاعفة، بعد أن دخل في سباق مرير مع الزمن، من أجل تجهيز بدر المطوع للمباراة، علما أن اللاعب بات خارج حسابات الجهاز الفني على الأقل في التشكيل الأساسي، لكن في حال تعافيه تماما سيتم الدفع به في الشوط الثاني حسب مجريات الأمور.

المباراة معتمدة دولياً

إلى ذلك، علمت "الجريدة" أن المباراة تم اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبالتالي فإن فوز الأزرق بنتيجة اللقاء سيجعله يرتقي مجددا في مركزه بالتصنيف الشهري الصادر عن "فيفا"، ففوزه على المنتخب الفلسطيني في المواجهة التي جمعته 11 الجاري، على استاد نادي الكويت، جعلته يقفز إلى المركز 160 بدلا من المركز 176.

القبندي: نلعب للفوز

وأكد المدرب المساعد للمنتخب الوطني جمال القبندي أن الفريق جاهز لخوض مباراته مع نظيره المصري، مضيفا أن رادي يعلم كل كبيرة وصغيرة عن المنتخب المصري، من خلال متابعته في العديد من المباريات السابقة، وآخرها مع البرتغال واليونان.

وشدد القبندي على أن الأزرق منتخب كبير، وله صولات وجولات في العديد من البطولات، ويكفي أنه أول الفرق العربية في آسيا تأهلا لنهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، وفوزه بكأس آسيا 1980، فضلا عن فوزه بعشرة ألقاب في بطولات الخليج.

وأشار إلى أن الرغبة في الفوز على المنتخب المصري الشقيق، أحد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم، بديهية جدا، رغم أنه الأكثر جاهزية ومشاركة في المباريات، وامتلاكه عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين والمحليين من أصحاب الكفاءات.

وأكد أنه كان يمني النفس بمشاركة نجم ليفربول وأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي محمد صلاح في المباراة، من أجل إضافة بريق خاص لها، مطالبا الجماهير بضرورة الحضور إلى استاد جابر لدعم الأزرق، وتكريم أحد نجوم الكرة الكويتية بشار عبدالله، الذي قدم الكثير للمنتخبات الوطنية، لذلك يتعين على الجميع رد الدين له، بعد أن ساهم بشكل فعال في تصدير السعادة لنفوس الجماهير.

كوبر اجتمع مع اللاعبين

من جهته قال المدرب العام للمنتخب المصري أسامة نبيه إن الأرجنتيني هيكتور كوبر عقد جلسة خاصة مع اللاعبين قبل السفر إلى الكويت للحديث عن أهمية الفترة المقبلة من الاستعدادات النهائية للمونديال.

وأضاف نبيه أن كوبر طالب اللاعبين ببذل قصارى جهدهم في المباريات الودية الثلاث الأخيرة والتي تبدأ بمواجهة الكويت، مؤكداً لهم أنه لم يستقر حتى الآن على القائمة النهائية التي سيتم اختيارها للمشاركة في هذا الحدث العالمي.

ومن المنتظر أن يعلن كوبر في غضون الأيام القليلة المقبلة قائمة نهائية تضم 23 لاعباً من أجل إرسالها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ما سيتم حسمه بعد المباريات الودية الثلاث في المعسكر الحالي.

الحماس الزائد

وأكد المدرب العام للفراعنة أن الجهاز الفني حذر اللاعبين من الحماس الزائد واللعب بخشونة في التدريبات حتى لا يتعرض أي لاعب للإصابة في ظل هذه المرحلة الحرجة التي يحتاج فيها المنتخب المصري لجهود كل اللاعبين.

في الوقت نفسه، يعيش الجهاز الفني حالة من الحيرة حول الحارس الذي سيلعب أساسياً أمام الأزرق، وإن كان هناك مفاضلة بين شريف إكرامي ومحمد عواد للقيام بهذه المهمة على أن يتم منح الفرصة لعصام الحضري ومحمد الشناوي في الوديات المقبلة.