طبول الحرب لمن يريد الرقص
لا أعلم إن كانت منطقة الشرق الأوسط قادمة على دمار وحرب عالمية، أو أن إلغاء الاتفاق النووي ورقة ضغط ومقدمة لاستنزاف الموارد المالية في المنطقة، أو لأجل أن تنفرد إسرائيل بالمنطقة، ومن ثم التطبيع معها والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو لأجل كل ذلك؟!
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
السيدة موغيريني ليست عربية ولا أظنها سمعت بكليب ولا البسوس لكنها إنسانة تدرك عواقب الحرب والتي قد تكون حربا كونية، ولمعرفتها لأبعادها على البشرية، لكن بعض أبناء العمومة يتصورها نزهة تستطيع أميركا وإسرائيل إنهاءها خلال ساعات أو أيام، وأفلام وقصص كهذه يسوقها لهم خيالهم الكرتوني. المشكلة بأصحاب الخيال الواسع لا ينظرون إلى المشهد كما يجب وإلى تجارب الحروب في المنطقة والتي ذهبت بمئات الآلاف من الأرواح، حيث بدأت الفكرة بالقضاء على الإرهاب أو بتغيير نظام حاكم، لكن السبحة انفرطت والشواهد حاضرة إلى الآن في أفغانستان والعراق وسورية وليبيا واليمن.لا أعلم إن كانت منطقة الشرق الأوسط قادمة على دمار وحرب عالمية، أو أن إلغاء الاتفاق النووي ورقة ضغط ومقدمة لاستنزاف الموارد المالية في المنطقة، أو لأجل أن تنفرد إسرائيل بالمنطقة، ومن ثم التطبيع معها والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو لأجل كل ذلك؟!تابعنا خلال الأيام الماضية خطاب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح في قمة إسطنبول، والذي مثل الوجدان الإنساني والإسلامي والعروبي بما حمله من تساؤلات مستحقة عن السبب وراء إفلات إسرائيل من العقاب، ولماذا يبقى الضحية قاتلاً في عرف إسرائيل؟هذا الخطاب الذي أكد رفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ورفض أي تصرف أحادي خارج الشرعية الدولية على حساب هوية القدس الإسلامية والعربية، وأنها عاصمة فلسطين الأبدية، حيث قد أغلق الطريق على من يزايد على موقف دولة الكويت الرسمي والشعبي تجاه القدس والأقصى وحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على أرضهم المسلوبة.ودمتم سالمين.