في كل محفل لنا بصمة عروبية أصيلة نابعة من إيماننا بعروبتنا وانتمائنا إليها؛ لذلك لم تؤثر بنا كل أنواع الغدر والخيانة التي تعرضنا لها من بعض العرب أصحاب الشعارات القومية الزائفة.عام 1990 بلغ بنا الأمر أن نكفر بقوميتنا وعروبتنا حين غزانا العراق لنكتشف غدر منظمة التحرير التي فتحنا لها أراضينا ودعمناها بكل ما نملك، كما اكتشفنا خيانة «حماس» التي وقفت مع الباطل ضد الحق، ومع ذلك لم نحقد على الشعب العراقي ولا الشعب الفلسطيني، بعد أن استعدنا وطننا، بل تجدنا في مقدمة الدول التي تقدم المعونات لهما والمواقف الداعمة لقضاياهما.
وها هو سمو العروبة أمير الإنسانية، رغم مرضه، يأبى إلا أن يحضر قمة إسطنبول ليلقي كلمة الكويت العربية الأصيلة، فقال ما لا يجرؤ أحد على قوله، ولقن العرب درساً قومياً راسخاً في ذهن كل عربي أصيل، سمو العروبة أثبت للعالم أن الكويت تحمل في قلبها قضايا أمتها وتدافع عنها، ولا يمكن أن تتخلى عنها رغم ما عانته من خذلان وغدر.الكلمة التي ألقاها سمو الأمير في قمة إسطنبول الاستثنائية بشأن نقل السفارة الأميركية للقدس اعترافاً منها بأن القدس عاصمة لإسرائيل، كلمة تمثل كل الشرفاء العرب وكل إنسان شريف لا يقبل الظلم والطغيان اللذين تمارسهما سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وهو أمر جبلنا عليه قيادة وشعبا.يعني بالعربي المشرمح:سمو العروبة أمير الإنسانية قالها بوضوح وبلسان الشعب الكويتي والشعوب العربية الحرة حين تساءل: لماذا يبقى الضحية قاتلاً في عرف إسرائيل؟ ولماذا تتمكن إسرائيل دائماً من الإفلات من العقاب؟ ولماذا كل هذه الأرواح تزهق وهذه الدماء تسال أمام الصمت المطبق للضمير العالمي؟ وأتحدى أن يجيب عن تساؤلاته كل خائن أو متحيز للصهاينة، فشكراً سمو العروبة على دفاعك عن الحق العربي، وهو أمر ليس بغريب على سموك.
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: سمو العروبة!
26-05-2018