ناصر الصباح: ذكرى «الصادق» تزيدنا قوة ضد الشر

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح أن الكويت لن تنسى شهداءها الأبرار في جريمة تفجير الإمام الصادق، مشددا على "أهمية بناء اللحمة الوطنية التي يجب أن تطغى على أي خلاف أو وجهة بيننا".

وقال الصباح، في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقيم أمس الأول في مسجد الإمام الصادق، بمناسبة مرور 3 سنوات على التفجير الإرهابي، الذي طال المسجد، وراح ضحيته الكثير من الأبرياء، بحضور وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية د. فهد العفاسي، وعدد من أعضاء مجلسي الأمة والبلدي، إن "الظلاميين يجب ألا يكون هناك مكان يسمح لهم بالتغلغل بيننا".

وأضاف: "للأسف ما زال هناك القليل منهم، لكن بإذن الله مجتمعنا أكبر من أن يسمح لهم ببث الفتنة بيننا، وعلينا ان نأخذ هذه الذكرى كرمز يتجدد، ويزيدنا قوة ضد كل من يريد الشر بمجتمعنا، وادعو الله عز وجل أن يرحم شهداءنا، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان".

صف واحد

بدوره، ذكر رئيس مجلس أمناء وقف الإمام الأحقاقي د. صالح الصفار أن "الكويت ورغم ما تمر به من أزمات شأنها في ذلك شأن دول العالم، خرجت وتخرج دائما أكثر وحدة واتحادا بين جميع أفرادها يتناسون وينسون خلافاتهم ليكونوا صفا واحدا في وجه من يريد كيدا وعدوانا على كويت المحبة والسلام".

وأكد الصفار أن "الله رد كيد الحاقدين إلى نحورهم، والذين أرادوها فتنة، وكانت ولله الحمد سبيلا للوحدة والاتحاد والتكاتف، ‏وظهر الشعب الكويتي، ومن يقيم على أرضها، بروح واحدة تأييدا لراعي هذا الوطن الحبيب لتكون الكويت دائما وأبدا البلد الذي يحتذى به عند الشدائد والمحن".

ولفت إلى أن "مقولة سمو أمير البلاد ‏الشهيرة (هذولا عيالي) جعلت العالم، زعماء وشعوبا، يقفون بكل احترام وإجلال للكويت وقائدها، لذلك فإن الكويت ستبقى أسرة واحدة متحدة"، متمنيا إطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والمدارس، تخليدا لذكراهم، وحتى يكونوا مثالا للحب والعطاء للأجيال الحالية والقادمة".

بدوره، ألقى محمد الخواجة، نجل الشهيد جاسم الخواجة، كلمة أهالي الشهداء، أكد فيها أن "الشعب الكويتي استطاع أن يدحر مؤامرة الإرهاب، كما استطاع تحقيق أعظم رسالة للعالم عبر نبذ الطائفية والتمسك بالقيم والعادات الكويتية بقيادة سمو أمير الإنسانية".

يذكر أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قام بجولة قبل انطلاق حفل التأبين على المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة، والذي ضم الكثير من اللوحات الفنية المعبرة عن حجم العمل الإرهابي.