لما كانت الليلة الحادية والخمسون بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد أن اليهودي زوج زين المواصف لما علم بأمر المراسلات بينهما صار يرحل بها وبجاريتيها من محل إلى محل، فقالت له زين المواصف: إلى أين تسير بنا وتبعدنا عن الأوطان؟ أجاب: إلى أن أقطع بكم سنة حتى لا تصل إليكن مراسلات من مسرور، انظري كيف أخذتن جميع مالي وأعطيتنه لمسرور، وانظري هل يتمكن على خلاصكن من يدي. ثم أنه مضى إلى الحداد وصنع لهن ثلاثة قيود من الحديد، وأتى بها إليهن ونزع ما كان عليهن من الثياب الحرير وألبسهن ثياباً من الشعر وصار يبخرهن بالكبريت، ثم جاء إليهن بالحداد، وقال له: ضع هذه القيود في أرجل تلك الجواري. فأول من قدم «زين المواصف» فلما رآها الحداد غاب عن صوابه وعض على أنامله وطار عقله من رأسه وزاد غرامه وقال لليهودي: ما ذنب تلك الجواري؟ فقال: إنهن جواري وسرقن مالي وهربن مني. فقال له الحداد: خيب الله ظنك والله لو كانت هذه الجارية عند قاضي القضاة وأذنبت كل يوم ألف ذنبٍ لا يؤاخذها وأيضاً لا يظهر عليها علامة السرقة ولا يقدر على وضع الحديد في رجليها. ثم سأله أن لا يقيدها وصار يستشفع عنده في عدم تقييدها، فلما نظرت الحداد وهو يستشفع لها عنده قالت لليهودي: سألتك بالله ألا تخرجني قدام هذا الرجل الغريب.

فقال لها: وكيف خرجت قدام مسرور؟

Ad

فلم ترد جواباً ثم قبل شفاعة الحداد، ووضع في رجليها قيداً صغيراً وقيد الجاريتين بالقيود الثقيلة. وكان لزين المواصف جسم ناعم لا يتحمل الخشونة، فلم تزل لابسةً ثياب الشعر، والجاريتان أيضاً، ليلاً ونهاراً إلى أن انتحلت أجسامهن وتغيرت ألوانهن. أما الحداد فإنه وقع في قلبه لزين المواصف عشق عظيمٌ فسار إلى منزله وهو في أشد الحسرات وجعل ينشد هذه الأبيات:

شُلت يمينك يا قيد بما وثقت

تلك القيود على الأقدام والعصـب

قيدت أقدام مـولاةٍ منعــَّمة

أنيسةٍ خلقت من أعجب العـجـب

لو كنت تنصف ما كانت خلاخلهـا

من الحديد وقد كانت من الذهـــب

ولو رأى حسنها قاضي القضاة رثى

لها وأجلسها تياً أعلى الـرتـب

كان قاضي القضاة ماراً على دار الحداد، وهو يترنم بإنشاد هذه الأبيات، فأرسل إليه فلما حضر قال: يا حداد من هذه التي تلهج بذكرها وقلبك مشغول بحبها؟ نهض الحداد قائماً على قدميه بين يدي القاضي وقبل يده وقال: أدام الله أيام مولانا القاضي وفسح في عمره. إنها جارية صفتها كذا وكذا. وصار يصف له الجارية وما هي فيه من الحسن والجمال والقد والاعتدال والظرف والكمال، وأنها بوجهٍ جميلٍ وخصرٍ نحيلٍ وردفٍ ثقيلٍ. ثم أخبره بما هي فيه من الذل والحبس والقيود وقلة الزاد فقال القاضي: يا حداد دلها علينا وأوصلها إلينا حتى نأخذ لها حقها، لأن هذه الجارية صارت معلقةً برقبتك، وإن كنت لا تدلها علينا فإن الله يجازيك يوم القيامة. فقال الحداد: سمعاً وطاعةً. ثم توجّه من وقته وساعته إلى ديار زين المواصف، فوجد الباب مغلقاً وسمع كلاماً رخيماً من كبدٍ حزينٍ لأن زين المواصف كانت في ذلك الوقت تنشد هذه الأبيات:

قد كنتُ في وطني والشمل مجتمعٌ

والحب يملأ لي بالصفو أقـداحا

دارت علينا بما تهواه مـن طـربٍ

فليس تشكو أمسـاه وأصـبـاحـا

لقد قضينا زماناً كان ينـعـشـنـا

كأساً وعوداً وقانونـاً وأفـراحـا

ففرق الدهر والتصريف ألفـتـنـا

والحب ولى ووقت الصفو قد راحا

قلبت عنا غراب البين مـنـزجـرٍ

وليت فجر وصالي في الهوى لاحا

لما سمع الحداد هذا الشعر والنظام بكى بدمعٍ كدمع الغمام ثم طرق الباب عليهن فقلن: من بالباب؟ فقال لهن: أنا الحداد ثم أخبرهن بما قاله القاضي، وأنه يريد حضورهن لديه وإقامة الدعوى بين يديه، حتى يخلص لهن حقهن.

قالت للحداد: كيف نروح إليه والباب مغلق علينا والقيود في أرجلنا والمفاتيح مع اليهودي؟ أجابها: أنا أعمل للأقفال مفاتيح وأفتح بها الباب والقيود. قالت: فمن يعرفنا بيت القاضي؟ فقال الحداد: أنا أصفه. فقالت زين المواصف: وكيف نمضي عند القاضي ونحن لابساتٍ ثياب الشعر المبخرة بالكبريت؟ فقال الحداد: القاضي لا يعيبكن وأنتن في هذه الحالة. ثم نهض من وقته وساعته وصنع مفاتيح أقفالٍ ثم فتح الباب والقيود وحلها من أرجلهن وأخرجهن ودلهن على بيت القاضي.

15 ألف دينار

نزعت جاريتها هبوب ما كان على سيدتها من ثياب الشعر وذهبت بها إلى الحمام وغسلتها وألبستها ثياب الحرير، فرجع لونها إليها ومن تمام السعادة أن زوجها كان في وليمةٍ عند بعض التجار فتزينت زين المواصف بأحسن زينةٍ ومضت إلى بيت القاضي. فلما نظر إليها وقف قائماً على قدميه، فسلمت عليه بعذوبة كلامٍ وحلاوة ألفاظٍ ورشقته في ضمن ذلك بسهام الإلحاظ وقالت له: أدام الله مولانا القاضي. ثم أخبرته بأمر الحداد وما فعل معها من فعل الأجواد، وبما صنع بها زوجها من العذاب الذي يدهش الألباب وأخبرته أنه قد زاد بهن الهلاك ولم يجدن لهن من فكاك، فقال القاضي: يا جارية ما اسمك؟

قالت: اسمي زين المواصف وجاريتي هذه اسمها هبوب، فقال لها القاضي: اسمك وافق مسماه وطابق لفظه معناه، فتبسمت ولفت وجهها فقال لها القاضي: زين المواصف ألك بعل أم لا؟ قالت: ما لي بعل قال: وما دينك؟ قالت: ديني الإسلام وملة خير الأنام، فقال لها: أقسمي بالشريعة ذات الآيات والعبر أنك على ملة خير البشر، فأقسمت له وتشهَّدت فقال لها القاضي: كيف انقضى شبابك مع هذا اليهودي؟ فقالت له: أعلم أيها القاضي أدام الله أيامك بالتراضي وبلغك آمالك وختم بالصالحات أعمالك أن أبي خلف لي بعد وفاته 15 ألف دينارٍ، وجعلها بين يدي هذا اليهودي يتاجر فيها والكسب بيننا وبينه، ورأس المال ثابتٌ بالبينة الشرعية، فعندما مات أبي طمع اليهودي في وطلبني من أمي ليتزوج بي، فقالت له أمي: كيف أخرجها من دينها وأجعلها يهودية فوالله لأعرفن الدولة بك. فخاف ذلك اليهودي من كلامها وأخذ المال وهرب إلى مدينة عدن، وعندما سمعنا به أنه في مدينة عدن جئنا في طلبه فلما اجتمعنا عليه في تلك المدينة ذكر لنا أنه يتاجر في البضائع ويشتري بضاعةً بعد بضاعةٍ فصدقناه ولم يزل يخادعنا حتى حبسنا وقيدنا وعذبنا أشد العذاب ونحن غرباء وما لنا معين إلا الله تعالى ومولانا القاضي.

فلما سمع القاضي هذه الحكاية قال لجاريتها هبوب: هل هذه سيدتك وأنتن غريبات وليس لها بعل؟ قالت نعم قال: والله لأخلص لكن حقكن من هذا الكلب بعد أن أجازيه بما فعل، فقالت هبوب: لك السمع والطاعة فقال القاضي: روحي طيبي قلبك وقلب سيدتك وفي غد إن شاء الله تعالى أرسل إلى هذا الكافر وأخلص لكن حقكن منه وتنظرين العجب في عذابه. فدعت الجارية وانصرفت من عنده وخلته في كربٍ وهيامٍ وشوقٍ وغرامٍ، وبعد أن انصرفت من عنده هي وسيدتها سألتا عن دار القاضي الثاني فدلوهما عليه فلما حضرتا لديه أعلمتاه بذلك، كذلك الثالث والرابع حتى رفعت أمرها إلى القضاة الأربعة، وكل واحد يسألها أن تتزوج به فتقول له: نعم ولم يعرف بعضهم خبر بعضٍ فصار كل واحدٍ يطمع فيها ولم يعلم اليهودي بشيءٍ من ذلك لأنه كان في دار الوليمة، فلما أصبح الصباح نهضت جاريتها وأفرغت عليها حلةً من أفخر الملابس ودخلت بها على القضاة الأربعة في مجلس الحكم، فلما رأت القضاة حاضرين أسفرت عن وجهها ورفعت قناعها وسلمت عليهم فردوا عليها السلام وعرفها كل واحد منهم وكان بعضهم يكتب فوقع القلم من يده وبعضهم كان يتحدث فتلجلج لسانه وبعضهم كان يحسب فغلط في حسابه، فعند ذلك قالوا لها: يا ظريفة الخصال وبديعة الجمال لا يكن قلبك إلا طيباً فلا بد من أن نخلص لك حقك ونبلغك مرادك. فدعت له ثم ودعتهم وانصرفت.

مأساة القضاة الأربعة

وفي الليلة الثانية والخمسين بعد الأربعمئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن القضاة قالوا لزين المواصف: يا ظريفة الخصال وبديعة الجمال لا يكن قلبك إلا طيباً بقضاء غرضك وبلوغ مرادك، فدعت لهم ثم ودعتهم وانصرفت، هذا كله واليهودي مقيمٌ عند أصحابه في الوليمة وليس له علمٌ بذلك. وصارت زين المواصف تدعو ~~~ الأحكام وأرباب الأقلام لينصروها على هذا الكافر، ثم إنها كتبت كتاباً يتضمن جميع ما عمله معها اليهودي من الأول إلى الآخر وسطرت فيه الأشعار ثم طوت الكتاب وناولته لجاريتها هبوب وقالت لها: احفظي هذا الكتاب في جيبك حتى نرسله إلى مسرور.

بينما هي كذلك إذا باليهودي قد دخل عليهما فرآهما فرحتين فقال: ما لي أراكما فرحتين، هل أتاكما كتاب من عند صديقكما مسرور؟ فقالت له زين المواصف: نحن ما لنا عليك إلا سبحانه وتعالى فإنه هو الذي يخلصنا من جورك وإن لم تردنا إلى بلادنا وأوطاننا فنحن في غد نترافع وإياك إلى حاكم هذه المدينة وقاضيها. فقال اليهودي: ومن خلص القيود من أرجلكما، لا بد من أن أضع كل واحدةٍ منكن قيداً قدره عشرة أرطالٍ وأطوف بكن حول المدينة. فقالت له هبوب، جميع ما نويته لنا تقع فيه إن شاء الله كما أبعدتنا عن أوطاننا، وفي غد نقف وإياك إزاء حاكم المدينة.

تقول شهرزاد، فلما كانت الليلة الثالثة والخمسون بعد الأربعمئة، نهض اليهودي وأتى إلى الحداد ليصنع قيوداً لهن. عند ذلك قامت زين المواصف هي وجاريتيها وذهبن إلى دار الحكم ودخلنها.

رأت زين المواصف القضاة فسلمت عليهم فرد عليها كل القضاة السلام، ثم قال قاضي القضاة لمن حوله: إن الجارية زهراوية وكل من رآها أحبها وخضع لحسنها وجمالها. ثم إن أرسل معها من الرسل أربعةً وقال: لهم أحضروا غريمها في أسوأ حال. هذا ما كان من أمرها.

وأما ما كان من أمر اليهودي فإنه لما صنع لهن القيود عاد إلى المنزل فلم يجدهن فيه فاحتار في أمره، فبينما هو كذلك وإذا بالرسل تعلقوا به وضربوه ضرباً شديداً وجروه سحباً على وجهه حتى أتوا به إلى القاضي، فلما رآه القاضي صرخ في وجهه وقال: يا عدو الله، هل وصل أمرك من أنك فعلت ما فعلت وأبعدت تلك النساء عن أوطانهن وسرقت مالهن وتريد أن تجعلهن يهوديات، فكيف تريد تكفير المسلمات؟ فقال اليهودي: يا مولاي إن هذه زوجتي. فلما سمع القضاة منه هذا الكلام صاحوا كلهم وقالوا: ارموا هذا الكلب على الأرض وأنزلوا على وجهه بنعالكم واضربوه ضرباً وجيعاً فإن ذنبه لا يُغتفر. فنزعوا عنه ثيابه الحريرية وألبسوه ثياباً من الشعر وألقوه على الأرض ونتفوا لحيته وضربوه ضرباً وجيعاً على وجهه بالنعال ثم أركبوه على حماره وجعلوا وجهه على كفله وأمسكوه ذيل الحمار في يده وطافوا به حول البلد حتى جرسوه في سائر البلد، ثم عادوا به إلى القاضي وهو في ذلٍ عظيمٍ فحكم عليه القضاة الأربعة بأن تقطع يداه ورجلاه وبعد ذلك يُصلب.

ولما سمع اليهودي هذا الحكم، غاب عقله وقال للقضاة: إذا كنتم تريدون مني أن أعترف بأن هذه الجارية ما هي زوجتي، وبأني أخذتُ مالها وتعديت عليها وأخرجتها من أوطانها، فأنا أقر بذلك وأكتب على نفسي حجة به، كي أخلص بحياتي. فقال له قاضي القضاة: لا بأس يا ملعون. ثم جعله يكتب الحجة، وسلمها إلى زين المواصف مع جميع أمواله، وقال له: إياك أن تبقى في هذا البلد دقيقة، فقال: سمعاً وطاعة.

الشهقة

لما رجعت زين المواصف إلى الدار، جهَّزت جميع ما تحتاج إليه، وصبرت إلى أن دخل الليل، ثم أخذت ما خفَّ حمله وغلا ثمنه، وغادرت المدينة هي وجاريتاها في الظلام، بينما كل واحد من القضاة يمني نفسه بزواجها. وما إن أقبل الصباح حتى توجه كل منهم إلى دارها لعقد زواجه بها، ولكنهم لم يجدوا لها ولا لجاريتيها أي أثر هناك، فركب كل منهم بغلته وأخذ غلامه وصار يطوف في أزقة المدينة للبحث عن زين المواصف وجاريتيها، وكان كل واحد منهم يظن أنه ليس بينها وبين غيره اتفاق على الزواج، فلما طال بحثهم بلا فائدة، رجع كل منهم إلى منزله، ولزموا الفراش مشرفين على الهلاك لشدة الوجد والهيام!

في اليوم التالي، أرسل قاضي القضاة إلى الحداد الذي كان سبباً في معرفة زين المواصف، فلما حضر بين يديه، قال له: هل تعرف شيئاً عن خبر الجارية التي دللتها علينا؟ وهدده بضربه بالسياط إن لم يرشده إلى مقرها. فلما سمع الحداد كلام القاضي، أنشد هذين البيتين:

إن التي ملكتني في الهوى

ذهبت

وحرمت أن أذوق النوم

تحريما

رنت غزالاً، وفاحت عنبراً،

وبدت

شمساً، وماجت غديراً،

وانثنت ريما

ثم قال له الحداد: والله يا مولاي إنها منذ كانت هنا أول مرة، ما نظرتها عيني، ولقد ملكت لبي وعقلي، وصارت حديثي وشغلي، وقد رحت إلى منزلها فلم أجدها ولم أر أحداً يخبرني بشأنها، فكأنها غطست في الماء، أو صعدت إلى السماء.

لما سمع القاضي كلامه، شهق شهقة كادت روحه أن تخرج فيها، ثم صرف الحداد، وواصل الرقاد مع السهاد، كذلك كان شأن بقية القضاة الأربعة، واحتار الحكماء في مرضهم ولم يعرفوا له علاجاً.

ومضت على ذلك أيام، ثم دخل الناس على القاضي الأول، فسلموا عليه واستخبروه عن حاله، فتنهد وباح بما في ضميره، ثم أنشد هذه الأبيات:

كفــوا الملام كفاني مؤلم السقم

من شفه الوجدُ لم يعذل ولم يلم

قد عشتُ حينا وهذا الدهر يسعدني

ولم يكن ثمَّ ما أشكوه من ألم

حتى رميت بسهمٍ لا طبيل له

من طرف جارية جاءت لسفك دمي

لله غانية تشكـــــو ظلامتهـا

وثغرها كيتيم الدر منتظـم

لما نظرت محياها غداة أتت

رأيت بدراً بدا في حالك الظلم

وجهاً منيراً، وثغراً باسماً،

ويداً كفضة طرزت بالدر والعلم

والله ما نظرت عيني كطلعتها

من البرية في عربٍ ولا عجم

يا حسن ما وعدتني وهي قائلة

إذا وعدت أفي يا قاضي الأمم

هذا مقامي وهذا ما بليت به

لا تسألوا عن شجوني يا أولي الهمم

ولما فرغ القاضي من هذه الأبيات، بكى بكاء شديداً، ثم شهق شهقة وفارقت روحه جسده، وكفنوه، وصلوا عليه ودفنوه، وكتبوا على قبره هذين البيتين:

قد كان هذا للبرية قاضيا

وكلامه فاق الحسام بحده

فقضى عليه الحب لم نر قبله

مولى تذلل في الأنام لعبده

ثم إنهم ترحموا عليه، وانصرفوا إلى القاضي الثاني ومعهم الطبيب، فلم يجدوا به ما يحتاج إلى علاج، ولما سألوه عن حاله، أخبرهم بما كان من أمره مع زين المواصف، وأخذ يشكو غرامه، ووجده بها وهيامه، ثم شهق شهقة ففارقت روحه جسده، فجهزوه ودفنوه وترحموا عليه.

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.