مصر| «أبوعمر المصري» يقود شكري إلى الخرطوم
• القاهرة تطالب روما بكشف «الكنز الفرعوني»
• غلق «يوتيوب» شهراً
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوداني، الدرديري محمد أحمد، في أديس أبابا، أمس، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بشكل مفاجئ، بسبب مسلسل تلفزيوني تعرضه الفضائيات المصرية.ولم يوضح المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، أحمد أبوزيد، أي تفاصيل عما دار في اللقاء، مكتفيا بنشر صوره على حسابه الرسمي، إلا أنه من المتوقع أن يكون اللقاء تناول تلطيف الأجواء بين القاهرة والخرطوم، بعدما استدعت «الخارجية» السودانية السفير المصري بالخرطوم الأسبوع المصري، وأبلغته احتجاجها رسميا على مسلسل «أبوعمر المصري»، بزعم أنه يسيء إلى السودان. وقال مصدر مطلع إن هناك رغبة مصرية في تصفية الأجواء مع الجانب السوداني، خصوصا مع انشغال القاهرة بتحقيق تقدم في ملف سد النهضة الإثيوبي، والعمل على إنجاح المباحثات التمهيدية لاجتماع وزراء خارجية وري ورؤساء مخابرات مصر وإثيوبيا والسودان الشهر المقبل، في محاولة للوصول إلى حل حول النقاط الخلافية، خصوصا الحفاظ على حصة القاهرة من مياه النيل.
إلى ذلك، استقبل مساعد وزير الخارجية للمراسم، السفير أيمن مشرفة، القائم بالأعمال بالإنابة الإيطالي، ستيفانو كاتاني، نظرا لوجود السفير الإيطالي خارج مصر، وذلك بشأن ضبط السلطات الإيطالية آثارا مهربة من بينها نحو 118 قطعة مصرية في شهر مايو 2017 في حاوية دبلوماسية تابعة لشخص إيطالي، وهي الواقعة التي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي في مصر أخيرا بعد الكشف عن ما وصف بـ «الكنز الفرعوني» المهرب من البلاد.وقالت «الخارجية» المصرية، في بيان رسمي، إن المقابلة تأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على استجلاء كل الحقائق المرتبطة بتلك الواقعة، حيث أكد مساعد وزير الخارجية للجانب الإيطالي أنه لم يتم إبلاغ السفير المصري بالواقعة إلا في شهر مارس 2018، أي بعد مرور نحو 10 أشهر، وهو ما يثير عديدا من التساؤلات لدى الحكومة المصرية حول أسباب التأخر في إبلاغنا بالواقعة، خاصة في ضوء العلاقات الوطيدة بين البلدين.وأشار بيان «الخارجية» إلى أن مساعد وزير الخارجية استفسر عن هوية المواطن الذي أشارت الصحف الإيطالية إلى أن الطرد الدبلوماسي تابع له، مؤكدا أهمية إنهاء التحقيقات في تلك القضية في أقرب فرصة ممكنة لاستجلاء الحقيقة أمام الرأي العام المصري، منوها بتطلع مصر لتعاون الجانب الإيطالي في هذا الصدد، وضرورة استعادة الآثار التي يثبت أنها حقيقية، من جانبه، أكد القائم بالأعمال بالإنابة الإيطالي تواصله مع السلطات المعنية في بلاده لسرعة استجلاء الحقيقة أمام الجانب المصري.في سياق منفصل، قضت المحكمة الإدارية العليا، أمس، بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري الصادر بإلزام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بغلق وحجب موقع «يوتيوب» مدة شهر، وحظر جميع الروابط التي تعرض الفيلم المسيء للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وذلك في الدعوى التي أقامها أحد المحامين بالزعم أن الموقع الشهير عرض بعض مقاطع فيديو مسيئة للإسلام، قد تؤدي إلى «استفزاز المصريين والمسلمين واستنفارهم واستدراجهم للفتن الطائفية وأعمال عنف».