أكد وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري أن نسب النجاح في المواد التي تم الانتهاء من تصحيحها حتى الآن تقع ضمن المعدلات الطبيعية، ولم تنخفض كما يشاع، لافتاً إلى أن نسبة الطلبة الذين حرموا من استكمال اختباراتهم بسبب الغش لم تصل إلى 1 في المئة بمعظم المواد عدا مادة اللغة الفرنسية، إذ بلغت 1.25 في المئة من إجمالي الطلبة المتقدمين للاختبار وهذه نسب طبيعية.وقال الأثري في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأول في مقر «الكنترول»، إن نتائج الثانوية العامة ستعلن يوم الاثنين الموافق 4 يونيو المقبل، لافتاً إلى أنه في حال الانتهاء من التصحيح قبل هذا التاريخ، فسيتم تحديد موعد آخر لإعلان النتائج.
وأضاف أن نسبة النجاح في مادة اللغة الفرنسية للقسم الأدبي بلغت 77.74 في المئة، وبلغت في مادة الفلسفة 81.30 في المئة، في حين بلغت نسبة النجاح في مادة اللغة العربية 86.2 في المئة.وعن القسم العلمي، أوضح أنه تم الانتهاء من تصحيح مادتين فقط لافتاً إلى أن نسبة النجاح في مادة الفيزياء بلغت 80.8 في المئة وبلغت في مادة اللغة العربية 90.81 في المئة.وذكر الأثري أن الحرص على عقد المؤتمر الصحافي بعد مرور أسبوع على اختبارات الثانوية العامة غرضه أن يكون هناك نوع من الشفافية والحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية المعنية بالنتائج والإحصائيات.وأكد الأثري أن الغش ظاهرة سلبية جدا تؤثر على المجتمع والنظام التعليمي في الكويت، وخطر يهدد مستقبل الطلبة والطالبات، وبالتالي لابد من التعامل معها بحزم. وأشار إلى أن الهدف من لائحة الغش، هو الحفاظ على الثقة في النظام التعليمي بالكويت، مشددا في الوقت ذاته على أن الحزم في تطبيق اللوائح ليس المقصود به الطالب القائم بالغش في المقام الأول، كما يعتقد البعض، ولكن الحرص على عدم ضياع حقوق المجتهدين من أبنائنا المتعلمين.وذكر الأثري أنه لن تكون هناك ثقة في النظام التعليمي بالكويت طالما وجد واستمر الغش، ولذلك ينبغي أخذ هذا الأمر في الحسبان، كما لا ينبغي علينا النظر الى الطالب الغشاش، بل علينا الاهتمام بالطالب الذي يبذل مجهودا كبيرا حتى يصل الى طموحاته ويسعى جاهدا إلى تحقيق أهدافه.وشدد على أهمية تضافر جهود سائر المؤسسات التربوية والتعليمية والتشريعية والقضائية والثقافية والإعلامية والأمنية والدينية، لمواجهة ظاهرة الغش، لأن المسؤولية تقع على كاهل جميع فئات المجتمع.وأشار الأثري إلى أن تطوير التعليم يواجهه تحديات عدة، لابد من مواجهتها، فإعداد الطلبة والطالبات وتعليمهم، استثمار في غاية الأهمية، فهم محور العملية التنموية وأساسها، كما أن اللبنة الأساسية لاستراتيجية التعليم ترتكز على بناء شخصياتهم.واختتم قائلا إن وزارة التربية تتطلع إلى الإفادة من جميع الجهود والقرارات التي تصب في خدمة التعليم، وتعمل على مصلحة أبنائنا المتعلمين، وخلق جيل قادر على النهوض بوطنه، والتنافس بفاعلية في جميع المجالات، ومن ثم فهي تنظر بإيجابية نحو كافة الرؤى والأطروحات والمبادرات التي تخدم التعليم، وتساهم في الارتقاء بالعملية التعليمة في جوانبها كافة.
حالات الحرمان
وفي العودة إلى نسبة حالات الحرمان في القسم العلمي، أفاد الأثري بأنها بلغت في مادة الفيزياء 0.89 في المئة، بينما بلغت في مادة اللغة العربية 0.693 في المئة، وبلغت في مادة الكيمياء 0.564 في المئة، وفي اللغة الإنكليزية 0.398 في المئة.وبين أن نسبة حالات الحرمان في القسم الأدبي بلغت في مادة اللغة الفرنسية 1.24 في المئة، وفي مادة اللغة العربية 0.84 في المئة، وفي مادة الفلسفة 0.6 في المئة، وفي اللغة الإنكليزية 0.9 في المئة.ولفت إلى أن إجمالي عدد طلبة القسم الأدبي بلغ 15317 طالباً وطالبة وفي القسم العلمي 21688 طالباً وطالبة تشمل جميع طلبة القطاعين الحكومي والخاص والمراكز وطلبة المنازل ليكون إجمالي المقيدين 3700 طالب وطالبة.وأوضح الأثري أن حالات الحرمان ليست بالكبيرة، مما يدل على أن الطلبة وصلوا لمرحلة من الوعي والحرص على عدم إدخال أي وسيلة من وسائل الغش داخل قاعة الاختبار، مبيناً أن الحرمان لا يكون إلا في حالة إدخال وسائل الغش، وهي الهاتف النقال أو السماعة أو ما يسمى بالبرشام.وفيما يخص اختبارات الدور الثاني أشار إلى أن هناك مواد خارج الجدول وستعقد اختباراتها في الفترة بين 10 و14 يونيو المقبل داخل المدارس، في حين تعقد اختبارات الدور الثاني من 19 إلى 28 يونيو.تسريب الاختبارات
وعن عمليات تسريب الاختبارات أفاد الأثري بأن الوزارة تتولى إبلاغ وزارة الداخلية، ومن ثم تتخذ الأخيرة إجراءاتها وفي حال تم ضبط الأشخاص فإنهم يحالون إلى النيابة العامة.وأكد على تفاعل «الداخلية» المتواصل والجاد عند التبليغ عن أي حالة أو مواقع تقوم بالتسريب، لافتاً إلى أن هناك تواصلاً على أعلى مستوى بين الوزارتين.وفيما يخص قيام بعض الطلبة برفع قضايا، قال لم تصلنا أي أحكام سوى حكم واحد مستعجل سمح للطالب بالدخول إلى الاختبارات، لكن إلى الآن لم يتم الفصل في الدعوى.