الرسوب الجماعي يهوي بـ29 طالباً في شعبتين بـ«الدراسات التكنولوجية»
لم تهب رياح النجاح كما تشتهي سفن 29 طالباً من أصل 34 متفرعين إلى شعبتين دراسيتين، في كلية الدراسات التكنولوجية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وكانت الحصيلة الكبيرة في النتيجة النهائية للفصل الدراسي للثاني لهاتين الشعبتين هي الرسوب، الأمر الذي أدى الى غضب الطلبة من تلك النتيجة، لإلزامهم إعادة المقرر في الفصول الدراسية المقبلة. وأكد العديد من الطلبة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ان بعض الاساتذة يتعمد تقديم اسئلة غير مباشرة في الاختبارات، أو التفنن في تحويل الصياغة بالسؤال، مما يؤدي الى انتكاسة وعدم فهم من الطالب، لافتين إلى أن هذا من الظواهر التي تنتشر في الاختبارات، وأن البعض من أعضاء هيئة التدريس يتفنن في تغيير الصياغة في الأسئلة. وتابع الطلبة: «يجب أن تصحح اوراق الاختبارات في وقت قياسي، بحيث يحق للطالب المتضرر أن يقدم تظلما، ليعاد تصحيح الورقة، كما ان هناك العديد من الاساتذة لا يقوم باعتماد البونص في الاختبارت النهائية، رغم أن بعض الدارسين يحتاج الى درجات قليلة ليجتاز المقرر».
وأضافوا: «كما نجد أن توزيع الدرجات بالطرق التقليدية والمتعارف عليها في التطبيقي قد يكون له دور في رسوب العديد من الجموع الطلابية، لأن البعض من الاساتذة لا يعتمد نظام الكيرف».ومن منظور آخر، رأى العديد من الدارسين في «الهيئة» أن ما تشهده الساحة التعليمية من قرارات وقوانين صارمة في محاربة «الغش» قد يكون له أثر في تدني درجات العديد من الطلبة في مختلف الكليات بالهيئة، معتبرينها ظاهرة جيدة وصحوة اكاديمية من الاساتذة في عدم التهاون مع الطلبة «الغشاشين» في الاختبارات، حتى لا ينجح أحد من الطلبة الذين يعتمدون على الغش بأن يحصل على الدرجات على طبق من ذهب، دون عمل أي مجهود دراسي.