الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير في تعاملها مع إيران وكوريا الشمالية
![واشنطن تايمز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/863_1719164350.jpg)
وهكذا عندما تنتهي صلاحية الاتفاق تكون إيران قد أصبحت أكثر ثراء بكثير، وأكثر تطوراً تكنولوجياً، وأكثر نفوذاً إقليمياً، وأكثر قدرة على الحصول على قنابل أكثر تطوراً.في الصفقة الإيرانية والصفقة الكورية الشمالية المحتملة تتمتع الولايات المتحدة بسلطة واسعة، وعليها ألا تنسى هذا الواقع. تستطيع العقوبات الدولية أن تقوّض اقتصادَي إيران وكوريا الشمالية الهشين والصغيرين نسبياً، وحتى لو اقتصرت العقوبات على العقوبات الأميركية، يمكن لتداعياتها أن تلحق الأذى بطهران وبيونغ بانغ، كذلك بإمكان الولايات المتحدة ردع إيران وكوريا الشمالية بطرق مختلفة، ويمكن للجهود الأميركية الجديدة في مجال الدفاع الجوي أن تلغي بعضاً من قدرتهما الهجومية.علاوة على ذلك يتمتع جيران الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون (اليابان، كوريا الجنوبية، تايوان، المملكة العربية السعودية، مصر) بالقدرة على تطوير أسلحة نووية هم بدورهم، ورغم ذلك تمتنع هذه الأمم الموالية للولايات المتحدة عن اتخاذ خطوة مماثلة بسبب القيود التي تفرضها عليها الولايات المتحدة، وهذا شرط يجب أن يعدّل في المستقبل ليتلاءم مع سلوك إيران وكوريا الشمالية. من دون الصين لا تستطيع إيران ولا كوريا الشمالية الحصول على الغطاء الدبلوماسي أو الدعم التكنولوجي الضروريين لبناء ترسانة صاروخية نووية متطورة، ومن الممكن إقناع الصين بألا تخاطر بتجارتها المربحة مع الغرب مقابل إثارة استياء الولايات المتحدة وأوروبا بواسطة أعوان نوويين مارقين.أخيراً، تُعتبر روسيا جارة إيران وكوريا الشمالية الإقليمية، ولا شك أنها لا تملك أي مصلحة استراتيجية خاصة في قيام دولتَين نوويتين غير مضبوطتين في جوارها، وقبل بدء هستيريا "التآمر" الروسي ناقشت الولايات المتحدة وروسيا المجالات التي تجنيان فيها فوائد مشتركة، مثل الحد من عدد الأمم الخطيرة الأخرى التي تملك أسلحة نووية. رغم كل شرور بوتين، يبقى الشر المحتمل الذي يترتب على قيام دولة إيرانية أو كورية شمالية نووية أكبر، لذلك آن الأوان للتشاور مع الروس بشأن المصالح الاستراتيجية المتبادلة بغية إلغاء الخطر النووي الإيراني والكوري الشمالي.باختصار، رغم كل التهديدات الفارغة لحكومتي إيران وكوريا الشمالية المارقتين فإنهما تبقيان أكثر هشاشة من أي وقت مضى.* فيكتور هانسون*«واشنطن تايمز»