هاني سلامة: المبالغة في الأكشن مقصودة بـ «فوق السحاب»
«تصوير العمل خارجياً ليس من باب الرفاهية بل لمقتضيات درامية»
عبر الفنان المصري هاني سلامة عن سعادته حيال ردود الفعل الأولى حول مسلسله الجديد "فوق السحاب" الذي يذاع على الفضائيات خلال رمضان الحالي، مؤكدا أنه وصلت إليه ردود فعل من الجمهور أثناء وجوده بالشارع وفي عدة أماكن وكلها إيجابية، إضافة إلى أن الشخصية التي يقدمها أحبها الجمهور.وأكد أن وجود فنان مثل الفنان إبراهيم نصر إضافة قوية لأي عمل لما له من قيمة فنية عالية، مشيرا إلى أن كل اختيارات العمل من اختيار المخرج رؤوف عبدالعزيز لأنه يرى المناسب حتى البطلة ستيفاني صليبا اختارها فتم التعاقد معها، مشيرا إلى أن المهم توظيف الشخصيات لا حجم الأسماء التي تكون في العمل.وأوضح أن "فوق السحاب" كان فكرة ثلاثية بينه وبين المخرج رؤوف عبدالعزيز والمؤلف حسان دهشان، وبعد عدة جلسات بين الثنائي تم تطوير السيناريو حتى وصل إلى الشكل الحالي، وكان يجلس بعد كتابة كل حلقة يكتبها حسان دهشان من أجل الوقوف على تفاصيلها، مبينا أن هدفهم من الجلسات كان البعد عن أي وجه من أوجه التكرار أو عدم الإبداع.
ونفى تدخله في العمل أو فرض رأيه على أحد وأن تفكيره لمجرد أن لديه احتمالا أن يضيف شيئا وأن ما جذبه للدور هو أنه مختلف جدا ولم يقدمه من قبل وشخصية البطل من نزلة السمان الذي يسافر للخارج ويتورط مع المافيا الروسية وأنه لم يقدم تلك الشخصية من قبل، وكان هذا تحديا كبيرا بالنسبة له، فالشخصية خفيفة ومرحة ولطيفة والناس تحبها، وأنه كان مركزا على ألا يتضايق الجمهور منه في أي وقت. وحول السفر الخارجي بكثرة والتصوير في اكثر من دولة، أكد أنه لم يكن من باب الرفاهية وأن الغرض والخطوط الدرامية هي التي فرضت نفسها على ذلك، ولم تكن الرحلة مرفهة ولم يكونوا في أفضل سكن، ولكن واجهوا التعب والشقاء في محاولة للخروج بأفضل صورة ممكنة للجمهور.وتابع "كان لدينا تصورات في المشاهد الخارجية، ومنها التركيز على بعض النقاط الهامة التي تمس شريحة كبيرة من الوطن العربي، ومنها قضايا الجيل الثاني والمولود هناك، فغابت عنه الهوية المصرية ولم يملك كل الهوية الأجنبية، فهو في منطقة غير معلومة، إضافة إلى قضايا العنصرية التي تواجه بعض العرب، ومنها مشاهد ابنة الفنانة منى عبدالغني التي خطف الشاب المجري الكاميرا منها وألقاها في النهر".وعبر عن ضيقه من الأصوات التي اعتبرت الأكشن في العمل مبالغا فيه، "فهناك من ينظر إلى أنها مبالغة بالرغم من أننا نتقبل ذلك بتلقائية مع الأفلام الهوليوودية، وهذا جزء من العرض وموجود في كل مكان، وهو مقصود من طاقم العمل، ويستطيع المشاهد أن يراه بطريقتين، لكن لو نظرنا للواقع الحقيقي فمن المستحيل الهروب من السجن الروسي، ومن الصعب أن نحكم على جزئية بسيطة في العمل، ولكن يجب أن نحكم على الحالة ككل، وربما يكون الجمهور مستغربا ذلك لأنه يراه في السينما أكثر من الدراما، فلماذا نقلل من أنفسنا ونتقبل الخارجي ونرى أنفسنا اقل من الخارج".وعن وجود صورة الزعيم جمال عبدالناصر في أحد المشاهد في روسيا، أكد أن صاحب الفكرة هو المخرج رؤوف عبدالعزيز وهي من الواقع فهذا حقيقي، فحين نسافر نجد أن المغتربين وخاصة كبار السن مرتبطون بشكل أو بآخر بالزعيم الراحل.واختتم حديثه بأنه يستعد لفيلم سينمائي جديد عقب عيد الفطر مع المخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف حسان دهشان وسيكون مفاجأة، لكنه قرر ألا يتحدث عن أي تفاصيل خاصة به إلا بعد الدخول الفعلي فيه، وقرار عودته للسينما نابع من حبه الشديد لها وضرورة العودة لها سريعا.