ارتفع معدل زيادة أحمال استهلاك الكهرباء أول من أمس بما يقارب 360 ميغاواط، مقارنة بنفس اليوم العام الماضي، ليصل معدل الأحمال إلى 12 ألف ميغاواط، الأمر الذي دفع وزارة الكهرباء والماء إلى إقامة حملة موسعة مع بداية شهر رمضان المبارك، توزع خلالها فرق كفاءة الطاقة 3 آلاف إمساكية رمضانية تتضمن إرشادت ترشيد استهلاك الكهرباء والماء.

وقالت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء م. إقبال الطيار: «بالتعاون مع المحافظين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية تقوم وزارة الكهرباء والماء بحملة ترشيدية للتوعية بأهمية المحافظة على الكهرباء والماء طوال العام، وتركز الحملة جهودها خلال أشهر الصيف، سعيا منها إلى تخفيف الأحمال خلال أوقات الذروة».

Ad

عادة وعبادة

وأضافت الطيار: «تتعاون الوزارة مع وزارة الأوقاف ممثلة في قطاع المساجد بجميع محافظات الكويت لتوعية المصلين بأهمية ترشيد الاستهلاك من خلال توزيع إمساكية الترشيد التي أطلقنا عليها: (عادة وعبادة)».

وأشارت إلى أن فرق كفاءة الطاقة تنطلق في الجمعيات التعاونية كذلك وفي المساجد في مختلف محافظات الكويت، سعيا منها للتأكيد على أهمية التعاون مع وزارة الكهرباء خلال فترات الذروة.

وثمنت تعاون وزارة الأوقاف والجمعيات التعاونية مع الحملة وتسهيل أعمال الفريق، مبينة أن «الحملة لن تتوقف على الجمعيات والمساجد فقط، بل ستستمر بعد عيد الفطر المبارك في القطاعات المختلفة مثل القطاع الصناعي، إذ تسعى الوزارة من خلال تعاونها مع الهيئة العامة للصناعة في تخفيف أحمال المصانع خلال أوقات الذروة، الأمر الذي يعود بالإيجاب على شبكة الكهرباء، وذلك من خلال ضبط أوقات راحة العمل مع ذروة الاستهلاك».

ولفتت إلى أن فرق الضبطية القضائية سيكون لها دور كبير كذلك، من خلال التعاون مع وزارة التربية، بعد ان انتهى العام الدراسي، حيث ستقوم تلك الفرق بمتابعة استهلاك الكهرباء والماء خلال العطلة الدراسية بالمدارس، مثمنة جهود وزارة التربية وتعاونها مع وزارة الكهرباء في هذا الشأن.

وقالت الطيار: «يتم خلال الفترة الحالية أخذ قراءات لعدادات المساجد ومقارنتها مع القراءات خلال الفترة نفسها من العام الماضي»، مشيرة إلى أن الدولة تتجه إلى أن تكون كل مساجد الكويت «مساجد ذكية»، من خلال تطبيق التكنولوجيا الحديثة لترشيد الاستهلاك داخل كل المساجد، بعد نجاح تلك التجربة في 3 مساجد بمناطق مختلفة.