قامت بعض البنوك، التي لا تزال لديها مديونيات متعثرة، بتأسيس شركات خارجية تابعة، وتحويل المديونيات إليها، والطلب من الشركات المدينة التوقيع على حوالة حق الدين لمصلحة الدائن الجديد.

وذكرت مصادر مصرفية أن مجلس إدارة أحد البنوك يعمل على تنظيف ميزانية البنك، وفك الارتباط مع الشركات المتعثرة والمدينة، لاسيما الميؤوس منها، خصوصا بعد تكوين المخصصات اللازمة، والعمل على بيع تلك المديونية والتخلص منها، لتنظيف الميزانية والتخلص من ضغوط تلك المديونيات وإرباكها بالنسبة للبنك.

Ad

وأفادت المصادر بأن الشركات الخارجية، التي تم تأسيسها ليتم استخدامها في تنظيف الديون، سيكون من مهامها القيام ببيع تلك المديونيات، والعمل على إدارتها بعيدا عن ميزانية البنك، لتكون الميزانية نظيفة، ولاعتبارات التصنيفات وغيرها.

وبحسب مصادر مصرفية، فإن غالبية المصارف انتهت من معالجة الانكشافات على الشركات المتعثرة الكبرى، وباتت وراء ظهرها، وما تبقى من علاقة يأتي فقط في إطار مطالبة البنوك لتلك الشركات بمستحقاتها، إذ إن عملية شطب الدين أو نقله وبيعه لشركات تابعة خارجية لا يعني سقوط حق البنك أو التغاضي.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الديون التي تحت المعالجة حاليا، والمتبقية لدى بعض البنوك تخص شركات تابعة وزميلة، وتتم إعادة تأهيلها ومعالجتها لتجنيب البنك أي نتائج آو آثار سلبية، خصوصا أن بعض المديونيات لهذه الشركات يفوق 224 مليون دينار.