كم تريليوناً ستبلغ خسائر صناعة النفط العالمية بحلول عام 2040؟

نشر في 30-05-2018
آخر تحديث 30-05-2018 | 00:00
No Image Caption
توقعت شركة "أورورا إنرجي ريسيرش"، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، محو ما يصل إلى 21 تريليون دولار من إيرادات صناعات النفط والغاز والفحم العالمية بحلول عام 2040 نظرا لتزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية.

في مجال النفط فقط، تتوقع شركة أبحاث الطاقة انخفاض الإيرادات من 1.5 تريليون دولار سنويا إلى 1.1 تريليون دولار في عام 2040، على خلفية النمو المتسارع في الطلب على المركبات الكهربائية إضافة إلى عمليات التحسين الرئيسية في كفاءة الطاقة.

هذا ما يمكن أن يحدث في ظل السيناريو الذي سمته الشركة "الاحتراق" أو "اليوم الأخير"، الذي يأخذ في الحسبان النمو السريع في الطلب على السيارات الكهربائية المتزامن مع طلب متسارع آخر على الكهرباء المدفوع باستخدام التكنولوجيا الرقمية وتوسيع الاعتماد على إنترنت الأشياء.

في ظل هذا السيناريو، يمكن أن يصل عدد المركبات الكهربائية على الطرق في جميع أنحاء العالم إلى 540 مليون مركبة بحلول عام 2040، ويشار هنا إلى أن أحد الأبحاث الأخرى الصادرة قبل عامين، توقع بلوغ إجمالي عدد السيارات الكهربائية المستخدمة في جميع أنحاء العالم مطلع خمسينيات القرن الجاري ملياري سيارة، بحسب تقرير لـ"أويل برايس".

ونتيجة لانتشار المركبات الكهربائية سيصل الطلب على النفط الخام إلى ذروته قبل عام 2040، ومن المرجح حدوث ذلك في منتصف العقد القادم، وستنخفض أسعار النفط إلى 32 دولارا للبرميل، في حين سيكون وضع الفحم أكثر سوءا، وسيباع الطن مقابل 28 دولارا مع أنه يبلغ حوالي 100 دولار في الوقت الراهن، وذلك بفضل زيادة استخدام آليات توليد الكهرباء منخفضة الكربون.

ورغم سوء الأخبار بالنسبة لصناعتي النفط والفحم، فالأمر بدا مختلفا بالنسبة للغاز، الذي يعتقد أنه سيكون الرابح الأكبر في ظل هذا السيناريو، حيث سترتفع إيراداته بمقدار الضعفين، مع ارتفاع المعروض والأسعار لتغطية حصة أكبر في مزيج الطاقة على حساب النفط والفحم.

وقالت "أورورا" في نهاية تقريرها: "حتى إن كانت التوقعات متشائمة أكثر من اللازم، فإنه من الأجدى أن يستعد قطاع النفط لمستقبل أكثر خضرة، والذي سيأتي ليس فقط نتيجة السياسات الرسمية، بل بشكل أكبر بسبب التكنولوجيا الرقمية وميل المستهلك للطاقة المنخفضة الكربون".

back to top